أخلت الشرطة العسكرية وجنود الجيش ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس الاثنين من المحتجين لكن شاهد عيان قال إن آلاف المحتجين الذين يلوحون بعلم مصر عادوا بعد ذلك بقليل إلى الميدان مما تسبب في توقف حركة السيارات. وكان الجيش المصري قد وجه إنذارا أخيرا اليوم لعشرات المحتجين في الميدان بوسط القاهرة الذي شكل قلب الحركة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك لإخلائه حتى تعود الحياة الى طبيعتها والا واجهوا الاعتقال. وقال مصدر بالجيش إن من المتوقع أن يصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة أمرا بحظر اجتماعات النقابات العمالية او النقابات المهنية مما يمنع الإضرابات ويدفع المصريين للعودة الى العمل. وأضاف المصدر أن الجيش سيوجه تحذيرا ايضا لمن يتسببون في اشاعة " الفوضى والاخلال بالنظام" لكنه أشار الى أن الجيش سيقر الحق في الاحتجاج. من جهة أخرى قال احد ممثلي "ائتلاف شباب 25 يناير" الذين اطلقوا الدعوة لحركة الاحتجاج التي اسقطت نظام حسني مبارك انهم سيعقدون لقاء ثانيا مع قيادة الجيش المصري قبل نهاية الاسبوع لتقديم مطالبهم مكتوبة. واكد زياد العليمي ان "وفدا من المكتب التنفيذي للائتلاف يضم احمد ماهر وخالد السيد ومحمود سامي وعبد الرحمن سمير ووائل غنيم واسماء محفوظ وعمرو سلامة ومحمد عباس، التقى الاحد قيادة الجيش التي طلبت من الائتلاف ان يقدم مطالبه مكتوبة خلال لقاء اخر قبل نهاية الاسبوع".واوضح ان قيادة الجيش اكدت لوفد ائتلاف الشباب "انها ستجري تعديلات دستورية وانتخابات تشريعية خلال اربعة شهور". واضاف زياد ان "اهم مطالبنا التي سنطرحها خلال اللقاء المقبل مع قيادة الجيش غدا الاربعاء على الارجح، هي تغيير الحكومة وتعيين حكومة انقاذ وطني من التكنوقراط خلال المرحلة الانتقالية، والغاء قانون الطوارئ، واطلاق سراح جميع المعتقلين، واطلاق الحريات السياسية وعلى رأسها حرية تكوين الاحزاب والنقابات". من جانبها طالبت حركة "شباب 6 أبريل" الجيش المصري بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم في عهد النظام السابق دون التمييز بينهم على خلفية أفكارهم أو انتماءاتهم السياسية والإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذين شاركوا في ثورة "25 يناير" وقال محمد عادل المتحدث باسم الحركة " يجب أن يكون على رأس قائمة المفرج عنهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين والمهندس حسن مالك القيادي بالإخوان المسلمين ونور حمدي الذي اختفى منذ يوم 30 يناير ويعتقد إنه تم القبض عليه من قبل الشرطة العسكرية" وأكد البيان أن مصادر داخل القوات المسلحة أخبرت حركة "شباب 6 أبريل" من خلال الاتصالات والاجتماعات المستمرة منذ الخميس 10 فبراير إن الذين تم اعتقالهم منذ بدء التظاهرات سيتم الإفراج عنهم خلال أيام وإن المعتقلين السياسين سيتم الإفراج عنهم تباعا، وأضاف المتحدث باسم الحركة أنه "يجب وفورا مراجعة كافة حالات الاعتقال الاستثنائية وخاصة المعتقلون من الجماعات الإسلامية وسرعة الإفراج عنهم وخاصة أن من بينهم العديد من المظلومين الذين اعتقلهم جهاز أمن الدولة من أجل تبرير فشلهم في الحفاظ على أمن مصر" على حد قوله. وطالبت الحركة القوات المسلحة والمخابرات الحربية بسرعة تشكيل لجنة لتفتيش مقر جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر ، خاصة أن هناك العديد من الزنازين السرية تحت الأرض ، وأكد عادل على ضرورة ضم المدونين الذين اعتقلوا مسبقا داخل جهاز أمن الدولة إلى لجنة التفتيش،كما طالبت بضرورة فحص كافة حالات الاعتقال والتحقيق مع المسؤولين عن الجهاز بتهمة مخالفة القوانين وإنشاء سجون سرية وتعذيب المواطنين المصريين فيها.