«الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    جدّة الظاهري    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طبيب تصحيح الجنس الدكتور ياسر جمال يكذب شائعة “الرجل الحامل”
نشر في المدينة يوم 14 - 02 - 2011

دعا الدكتور ياسر صالح جمال استشاري جراحة الأطفال وخبير التجميل إلى تقنين عمليات تصحيح الجنس، لافتًا إلى أنه لا ينبغي أن تقبل المملكة بأي وثيقة قادمة من الخارج إلاّ بعد عرضها على جهات مختصة للتأكد ممّا إذا كانت الحالة المعنية تغييرًا جنس أم تصحيحًا، مشيرًا إلى أن بعض المرضى الذين يعانون من هذه المشكلات يذهبون إلى مستشفيات في شرق آسيا أو في أوروبا، ويقومون بإجراء عمليات، ويحضرون شهادات بأنهم قاموا بتصحيح الجنس. منوّهًا إلى أن تصحيح الجنس أمر مباح، أما التغيير الجنسي فحرام شرعًا.. مؤكدًا كذلك أن الشذوذ الجنسي ناجم عن خلل نفسي، يستوجب مقترفة المحاسبة والردع؛ ولا علاقة له بالتصحيح الجنسي.. مبينًا أن بعض الأطباء في المملكة ما زالوا يقومون بعمليات تحويل الجنس على طريقة الغرب..
كذلك رفض الدكتور ياسر مبدأ التشهير بأخطاء الأطباء على الأخطاء الطبية التي يقترفونها، مؤكدًا أنه مع مبدأ المحاسبة القانونية، ولكنه ضد التشهير بالأطباء، مشيرًا إلى 70% من الدعاوى والقضايا المرفوعة ضد الأطباء لم تثبت صحتها، وكانت سببًا في تعطيل العمل وشغل وقت الأطباء فيما لا يفيد، لافتًا إلى أن كثيرًا من الأطباء باتوا يتهربون من الحالات التي تكون فيها درجة المخاطرة كبيرة خوفًا من مثل هذه الملاحقات القانونية التي لا طائل منها..
العديد من المحاور حول تصحيح الجنس، ونماذجها في المملكة، ودوافع الشذوذ الجنسي، وواقع الحال في مستشفى الجامعة، هجرة الأطباء نحو القطاع الخاص.. وغيرها من المحاور طي هذا الحوار مع الدكتور ياسر...
* نبدأ الحديث بوحدة تحديد وتصحيح الجنس التي أنشئت في جامعة الملك عبدالعزيز.. فماذا عنها؟
مركز تحديد وتصحيح الجنس بجامعة الملك عبدالعزيز تم إنشاؤه بعد 25 سنة خبرة في جراحات تصحيح الجنس. هدف المركز هو إعطاء الفرصة للمرضى الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالجنس، وكذلك تسليط الضوء على المركز ودوره للتصحيح حتى لا تكون هناك عمليات لتعديل الجنس، وحتى يفهم أن ما نتحدث عنه هو تصحيح الجنس وليس تغييره. في العام 2006م تم عقد مؤتمر برئاسة مدير الجامعة معالي الدكتور أسامة طيب ليقدم الخبرات الموجودة في الجامعة وفي نفس الوقت نعلن عن إنشاء المركز لتصحيح الجنس.
إثارة حميد وحميدة
* ذكرت أنكم أنشأتم الوحدة بعد 25 سنة من العمل.. نود التعرف على أوائل الأطباء الذين عملوا في هذا المجال؟
في الفترات التي بدأت فيها الوحدة العمل كان يُقال عن عمليات تصحيح الجنس إنها تغيير للجنس، وأنه تم تغيير حميدة إلى حميد. كان هذا النوع من العمليات هو إثارة أكثر منها قضية علمية. عندما بدأت في إجراء هذه العمليات كانت تقتصر على حالتين أو ثلاث في العام. عندما بدأت هذه الحالات في الظهور بدأ الإخوة الزملاء في المستشفيات يحيلونها إلى الجامعة...
* لماذا أصبحت جامعة الملك عبدالعزيز صاحبة الريادة في هذه العمليات وأصبحت كأنها بيت الخبرة فيه؟
لأن أكثر الحالات التي أجريت وبجميع أنواع اختلاط الجنس كانت هنا. في هذه المرحلة يجب أن نفرِّق بين التصحيح والتغيير...
تشخيص مبكّر
* ما الفرق بينهما؟
التصحيح هو تعديل خلل جسدي عضوي في الشخص أدى إلى اختلاط في تحديد جنسه؛ كأن يحتوي الولد على بعض أعضاء الإناث، أو تحتوي الأنثى على بعض أعضاء الذكور. الأعضاء التي أعنيها هي الأعضاء التناسلية الخارجية. إذا بدا جهاز تناسلي لذكر أقل من الطبيعي ويبدو كأنثى يعاد تكوين جهازه التناسلي كذكر. إذا كانت أنثى وكان لديها جهاز ذكوري كذلك يصحح وضعها. لذلك لا نريد أن نرى حالات متأخرة وكل الحالات تكون عند الولادة بحيث تشخَّص مبكرًا. أمّا تغيير الجنس فهو خلل نفساني وليس في البنية الجسدية، حيث يكون الشخص ذكرًا كامل الذكورة وليست لديه مشكلة، ولو تزوج أنثى يمكن أن تنجب منه، لكنه يعتقد أنّه أنثى حُبست في جسد ذكر، ويطالب بتحويله تبعًا لذلك إلى أنثى. وكذلك تكون هناك أنثى كاملة الأنوثة لو تزوجت من ذكر ستنجب منه ولها رحم، وتنتج مبايض وكل أمورها طبيعية لكنها تشعر أنها ذكر حبس في جسد أنثى. هذا هو التغيير المقصود وهو محرّم؛ وباختصار فإن تصحيح الجنس هو تحويل من وضع خاطئ إلى وضع صحيح. وتغيير الجنس هو تحويل من وضع صحيح إلى وضع خاطئ.
* ما آليات التصحيح وهل هي جراحة مثلما تفضلت أم أن هناك عقاقير وأدوية؟
التصحيح أو التغيير يمكن أن يكون بالجراحة أو الأدوية، لكن النقطة الأساسية تكمن في الفرق بين التصحيح والتغيير. إذا كان هناك ذكر أعضاؤه التناسلية منخفضة تبدو كالإناث تحتاج إلى إعطائه هرمونات حتى يكتمل جهازه التناسلي. بعد ذلك تجرى عملية التصحيح لإحداث مجرى البول وكيس الصفن وإنزال الخصيتين المعلقتين، ويصبح جهازه التناسلي سليمًا. بالنسبة للإناث إذا كانت هناك من ولدت وتعاني من زيادة الهرمونات فهذه يجب أن تعطى أدوية تخفِّض الهرمونات الزائدة وتخفيض حجم الأعضاء التناسلية الزائدة بحيث ترجع وتكون أنثى.
صدمات نفسية
* ما الأسباب في ظهور الحالات متأخرة للتغيير؟
أوّل الأسباب أنّ الولادات تكون خارج المستشفيات وبدون إجراء فحص كامل للتأكد من خلو الطفل من العيوب الخلقية. بالتالي يولد طفل في قرية على يد داية ولا تتوفر لهن الدراية الكافية. كثير من الحالات التي تأتي إلينا لا تتوفر لدى الداية القدرة الكافية على اكتشاف وجود الخلل، لدرجة أن بعض الأزواج ردهن أزواجهن بدعوى أنهن لسن طبيعيات. بعض الحالات التي أقصدها وصلت إلى سن الزواج وعانت من عدم تقبل الطرف الآخر ممّا يتسبب في حدوث حالات صدمات نفسية. هناك من لم يحظوا بتصحيح الخطأ.
ظروف نفسية صعبة
* هل هناك متزوجون تم تصحيح وضعهم؟
هناك من تزوجن وطلقن ومن ثمَّ تم تصحيح وضعهن.
* كيف تعاملتم مع مثل هذه الحالات من ناحية إنسانية؟
التعامل يكون في منتهى الصعوبة النفسية مع من تزوجت في مجتمعات محافظة، وتم ردهن بواسطة أهل الزوج. بعض هؤلاء يكون لديهن الاستعداد للتحول إلى ذكور. لكن تم تصحيح أوضاعهن.
* هل أكثر حالات التصحيح كانت من أنثى إلى ذكر أم العكس؟
كل أنواع العمليات تجرى، لكن الأسهل في التصحيح من الناحية النفسية هو من أنثى إلى ذكر لأن المجتمع يكون أكثر تقبلاً. بعض الوالدين ربما يرفضون تصحيح الذكر إلى أنثى فهم يريدونه ذكرًا. في بعض الحالات انتظر بعض أولياء الأمور لفترات تصل إلى سبع وثماني سنوات وفي الآخر لم يجدوا بدًا من الاستسلام. في الآخر تقبلوا واضطروا لتغيير الحالة الاجتماعية.
* أيّهم أكثر عددًا؟
النسبة متساوية، خاصة أننا نحدد الخطأ منذ الولادة. في الحالات التي يكون تشخيصها صعبًا في البداية وتكون حالات ذكورة كاملة أو أنوثة كاملة ولا تستطيع أن تميز الخلل كطبيب أو كأسرة...
* وقد يكون التشخيص خاطئًا؟
نعم.
* هناك مَن يرى ويطالب بحقوقه وحرمانه من هويته على مدار 20 سنة، هل هناك قضايا مشابهة مرت عليك من خلال مرضاك قاموا فيها برفع دعاوى على مثل هذه المستشفيات التي قامت بتشخيصهم؟
الأمر هو عدم تشخيص أكثر منه خطأ في التشخيص. للأسف هناك من يولد كذكر ولكن يكون عضوه صغيرًا. في الغرب كانوا قبل 20 عامًا يقومون بتغيير أمثال هؤلاء لكنهم أدركوا ما في التغيير من مشكلات حيث يبدي هؤلاء رفضهم للجنس الذي تم وضعهم فيه. ما حدث هو أن بعض الأطباء لدينا لا زالوا يسيرون على الأسلوب الغربي كأن يقوموا بتحويل بعض الذين يعانون من صغر أحجام أعضائهم الذكورية. أمثال هؤلاء قد تزال خصيتيهم أو أعضاؤهم الذكورية بالكامل، وبالتالي نجد صعوبة في إرجاعهم لحالتهم الأصلية لكن لا بد من ذلك. هناك كثير من القضايا المشابهة. في تلك الفترة كنت أقاوم مقاومة شديدة لدرجة أنني أثبتت مبدأ تصحيح الجنس دونًا عن المصطلحات الأخرى. قمت بتأصيل هذا المصطلح لدرجة أن بعضهم يحدثونني عن هذا الأمر. أرفض كلمة تغيير، وأصر على مصطلح تصحيح.
مشكلات من الصغر
* ما الأسباب النفسية أو الاجتماعية التي تدفع البعض لتغيير الجنس؟
غالبًا ما تكون هناك مشاكل في الصغر...
* مثل ماذا؟
ربما تعرض بعضهم للاعتداء أو تكون لهم علاقة مع بعضهم البعض. هناك قصص كثيرة مؤلمة حدثت.
* كأن يتم الاعتداء الجنسي عليهم؟
نعم، وبعضهم تعرض للاختطاف. تبقى هذه الأحداث في ذاكرتهم. البعض يراسلني. أيضًا البعض لا يكون قد مرّ بهذه الحالات ولكنه مرّ بطرق التأنث. بعض الإناث يعتقدن أنهن ذكور وبعض الذكور يعتقد أنه أنثى. الإشكالية في أن القضية نفسية وفي الغرب توجد مثل هذه الإشكاليات.
فقدان الهوية الجنسية
* ماذا يسمى في الغرب؟
في الغرب فإن التعريف تصحيح الجنس يجري لمشاكل اختلاط تصحيح الجنس. تغيير الجنس عملية تجرى لمرضى فقدان الهوية الجنسية. المسميات كثيرة. فقدان الهوية الجنسية له مسميات عديدة منها كراهية الجنس أو القلق والضيق بالجنس واضطراب تحديد الجنس. هناك اضطراب في تحديد الجنس من الناحية الجسدية ومن الناحية النفسية. لذلك يسمونه Gender أو Sex. الأولى تعني تحديد الجنس من المظاهر الخارجية. اضطراب الهوية الجنسية يكون عندما يرى أحدهم أنه غير قادر على العيش ضمن الجنس الذي وجد نفسه فيه. تعريف هذا الأمر في الغرب هو أنه يعتقد نفسه ضحية للعنة – استغفر الله العظيم – ولذلك تم حبسه في جسد غير جسده وجنس غير جنسه.
* نعود للأسباب النفسية والاجتماعية لهذه القضية.. ذكرت أنه قد تكون هناك حالات اعتداء جنسي، ولكن هل يمكن أن تحدث هذه الإشكالية بسبب مشاكل اجتماعية بسبب التربية مثلاً؟
التربية عامل مهمّ في الموضوع. النقطة الأساسية هي أنه ليست كل الحالات كذلك ولكن بعضها ربما تعرض لهذه المواقف. يقول البروفيسور مورينو: «حتى الآن لا زلنا نجهل السبب الحقيقي في هذه الظاهرة ولا يوجد دليل علمي واحد على ما يزعمه الكثيرون من أن هناك هرمونات تفرز في الجنين تؤدي إلى التأثير على مناطق الدماغ بحيث يكون الشعور بذاتية الجنس النابع من الدماغ بعكس ما هو عليه الأعضاء التناسلية في الجنين وعلى عكس الغدة التناسلية» ووضح أن الهرمونات قد تؤثر...
ضد الجنس الثالث
* ما تفسيرك لظاهرة الجنس الثالث أو المخنثين؟
بعض المخنثين قد يكونون ممن لديهم خلل في أعضائهم التناسلية وبالتالي يعاملهم الناس على أنهم ليسوا ذكورًا وليسوا إناثًا. هذا الوضع لا ينبغي أن يكون، ولا ينبغي أن تكون هناك فئة ثالثة، مصداقًا لقوله تعالى: «وأنّه خلق الزوجين الذكر والأنثى». أن يكون لدينا جنس ثالث فهذا يدخل ضمن السلوكيات كأن يكون هناك رجل يرتدي ملابس امرأة ينزل ويمارس الرقص.
سلوكيات خاطئة
* ماذا عن الشذوذ هل هو داخل ضمن هذا الإطار؟
أبدًا، ما يخصّنا في هذا المجال هو فقدان الهوية الجنسية. السلوكيات الخاطئة قد توجد عند الجميع. كما أن الشذوذ يمكن أن يكون عند أشخاص عاديين فهو يمكن أن يكون موجودًا لدى هؤلاء. لكن هؤلاء ووضعهم وجهازهم التناسلي ورغبتهم تؤدي إلى بعض الشذوذ لكنه غير مرتبط بهذه الأمور. من يكون رجلاً في الخارج ويعاني من شعوره بأنه أنثى تحدث لديه بعض الاضطرابات وبعضهم قد يحجم عن الزواج مثله مثل غيره. كذلك إذا كانت هناك امرأة تحسّ بأنها رجل فقد ترفض الزواج.
* وماذا عن المسترجلات ومن يعرفن باسم «البويات»؟
هذا خلل أقرب إلى فقدان الهوية الجنسية. هذه كلها أمراض تندرج تحت الأمراض النفسية وليس الجسدية. لكن كما ذكرت لك فإن من لديه حاجة إلى تصحيح الجنس قد تؤدي الأجهزة التناسلية الغريبة المبهمة إلى بعض السلوك الذي لا يتماشى مع الجنس.
محاسبة الفاعل
* هل الشذوذ الجنسي مرض أم أنه سلوك أخلاقي؟
من وجهة نظري أنه سلوك أخلاقي وإلاّ لما حاسب عليه الله سبحانه وتعالى، ولما حوسب قوم لوط. إذا بررنا وقلنا إن الشذوذ ليس سلوكًا أخلاقيًا نخطئ. وبهذه الطريقة يمكن أن نقول للزانية إنها مريضة بالزنا ولا نحاسبها ونقول للسارق إنه مصاب بمرض السرقة ونعفيه من الحساب. الشذوذ سلوك ينبغي أن يحاسب فاعله.
* ماذا عن اهتمام وزارة الصحة بهذا المشروع الذي تهتمون به وهل يوجد بينكم تعاون ويوجد بيوت خبرة؟
بالنسبة لنا فإن جهودنا مركزة ولكن قد يوجد مرضى.
* كم مركزًا في المملكة؟
لا توجد مراكز بهذا المسمى ولكن هناك من يجرون العمليات ولكنهم ليسوا في مركز إحالة. بعض الزملاء الذين يرون مثل هذه الحالات يستشيرونني أحيانًا ويكون هناك نوع من التواصل. كما أن كل المرضى المصابين بمرض القلب يلجأون إلى أماكن محددة فإن نفس الأمر لتخصصنا. لا يوجد مركز محدد للاهتمام بهذا الجانب.
عمليات ناجحة
* كم عملية سبق أن أجريتها؟
تجاوزنا حتى الآن 425 حالة على مدى 29 سنة.
* كم نسبة النجاح؟
ليس لدينا نجاح وفشل بقدر ما يحتاج هؤلاء المرضى إلى عدة مراحل. قد تكون هناك بعض المضاعفات التي تحتاج إلى مرحلة تصحيحية أخرى، لكن عمومًا وبحمد الله لم يفشل علاج أحد المرضى. لكن هذه العمليات دقيقة وتحتاج إلى حرص وقد تحدث بعض المضاعفات كأن يكون هناك ناسور بولي، أو أن جزءًا من العملية لم يكتمل وتكون هناك حاجة لعملية أخرى لإنزال الخصيتين مثلاً. هذه كلها أشياء تحتاج إلى عمليات إضافية وهي حالات تأخذ وقتًا طويلاً في إجرائها وفي إجراء العمليات نفسها.
عبث غير محتمل
* هل هناك حالات تمت بعد الإنجاب وهل هناك تصحيح بعد هذه الفترة؟
لا. ولكن هناك حالات أنجبت بعد التصحيح.
* ولكن ليست هناك حالات أجريت بعد إنجاب أصحابها؟
أبدًا لأن هذا يكون تغييرًا.
* ألم تجرِ أي عمليات تغيير؟
هناك حالات تم عرضها في قنوات فضائية. أريد أن يكون هذا الأمر واضحًا للقارئ الكريم. إحدى القنوات الفضائية عرضت شخصًا أنجب أطفالاً من زوجته ولديه ثلاثة أولاد، وبعد ذلك قام بتغيير جنسه وتحول إلى أنثى. هنا يطرح سؤال نفسه بقوة: من المسؤول عن أبوة هؤلاء الأطفال؟ المجتمعات لا تتحمل مثل هذا العبث.
*وهل يمكن لمثل هذا أن ينجب؟
لا يمكن. أي تغيير ليس فيه إنجاب. أي شخص يتحول من ذكر إلى أنثى أو من أنثى إلى ذكر لا يكون هناك احتمال ولو بنسبة واحد إلى مليون لأن ينجب.
حمل مستحيل
* لأن المسألة تكون غير صحيحة؟
نعم. والشخص الذي تم عرضه في التلفزيون وقيل إنه حمل كان في الأصل امرأة لها رحم ووضعوا له بويضة. هذا الأمر تسبب في تشويش كبير. أنا من جانبي أنتقد مثل هذه الفضائيات التي تعرض مثل هذه الحالات لأنها تسبب تشويشًا للمشاهدين. لا يمكن لرجل أن يحمل. هذا الرجل كان أنثى واحتفظ بالرحم وكبر وفي الآخر وضعوا له بويضة ملقحة وهذا أمر طبيعي مثله مثل بيض الدجاج الذي يتم وضعه في الفقاسات. لم يحدث شيء جديد. هذه نقطة ينبغي على وسائل الإعلام أن تراعيها ولا تقوم بالتشويش على المشاهدين ويحدث لغط.
* هل هناك برامج نفسية لهؤلاء بعد أن يخضعوا للعمليات؟
هؤلاء يحتاجون للرعاية النفسية قبل وبعد إجراء العمليات. لا يحتاجون إلى علاج نفسي وإنما إلى دعم نفسي. الأمير سلطان حفظه الله تبنّى علاج خمسة وتم تصحيح أوضاعهن إلى ذكور. الأمير سلطان عرف بقصتهن ودعمهن ماديًا ووفر لهن سكنًا. أحد هؤلاء لا زال يبحث عن وظيفة ولا زال يبحث عن وسيلة مواصلات. أمثال هؤلاء يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي ورسمي. يحتاجون من الجهات الرسمية إلى الدعم. كيف يمكن لهؤلاء أن يعيشوا بمفردهم بعد أن انتقلوا من إناث إلى ذكور؛ هناك جهات تساعد ولكننا نركز على التقنين ولا ينبغي أن لا تقبل أي وثيقة قادمة من خارج المملكة إلا بعد عرضها على جهات مختصة للتأكد مما إذا كانت الحالة تغيير جنس أم تصحيح. بعض المرضى الذين يعانون من هذه المشكلات يذهبون إلى مستشفيات في شرق آسيا أو في أوروبا ويقومون بإجراء عمليات ويحضرون شهادات بأنهم قاموا بتصحيح الجنس.
ارتقاء بالقطاع الخاص
* كثير من الأساتذة والأطباء في جامعة الملك عبدالعزيز يهاجرون من الجامعات إلى المستشفيات الخاصة وأنت أحدهم.. لم هذا التسرّب إلى القطاع الخاص؟
الأمر ليس تسربًا، وأنا بحمد الله عملي في الجامعة أكبر بكثير من القطاع الخاص. ولا أترك فرصة للعمل الخاص ليؤثر على عملي في الجامعة، ولكن لدينا في نظام الجامعات السعودية أنه يجوز إعارة عضو هيئة التدريس للقطاع الخاص – للأطباء وغير الأطباء - لدعم القطاع بخبرات أساتذة الجامعة. وقد دار نقاش مع الدكتور خالد العنقري في الجامعة قبل عدة سنوات حيث سأله أحد الزملاء عن إمكانية تقصير هؤلاء في أداء أعمالهم؟ فأجابه بأن التقارير الطبية التي لدينا تشير إلى أن القطاع الطبي الخاص ارتقى مستواه بوجود أعضاء هيئة التدريس السعوديين. وهذه حقيقة ملموسة ينبغي أن تدرك. الأنظمة تعاقب كل متسيب وغير منتظم ولكن وجود أعضاء هيئة التدريس في القطاع الخاص لا يؤثر على أعمالهم. وأقول إنه لو لم تتح هذه الفرصة لانتقل أعضاء هيئة التدريس للقطاع الخاص.
* البعض يتهم أعضاء هيئة التدريس بأنهم غير منتظمين في عملهم وأنهم يتعالون على المرضى بخلاف الأطباء غير السعوديين مما يضطر معه المراجعون إلى البحث عن أطباء غير سعوديين؟
هذه هي النقطة التي كنا نتحدث عنها وهي الاستشاري غير المتفرغ. إذا كنت تريد أن تلومني فأنا أرى غير ذلك لأني ألتزم بعملي في الجامعة أنا لست موجودًا طوال الوقت للقطاع الآخر إلا في حالات الطوارئ. كاستشاري غير متفرغ يمكن للمراجع أن ينتظر لبعض الوقت لأن لدي عمل بالجامعة ومرضى هناك. المرضى في المستشفيات الخاصة ربما لا يكونون حالات طارئة. ربما يكون أحد المواليد يعاني من حالة طارئة لا تحتمل التأجيل. هؤلاء لا يمكن الاعتذار لهم. إذا قصّرت في عمل الجامعة يقال إنك مقصّر وإذا حدث التقصير في القطاع الخاص يقال غير ملتزم. لا بد من إيجاد حالة توازن في هذا الجانب. احتياج المريض هو الذي يحدد الأولويات. وكذلك مراعاة الضمير وما يرضي الله. لست موظفًا في القطاع الخاص بل مستشار غير متفرغ.
تحقيق دون تشهير
* ما هو رأيكم في الأخطاء الطبية التي تحدث في معظم المستشفيات؟
لا أريد أن يؤخذ كلامي على أنه تبرير أو تسهيل لأمر الأخطاء الطبية، ولكن أقول مع كل الحزن والأسف إنه لا يوجد مكان على سطح الكرة الأرضية لا توجد به أخطاء طبية. حتى في الدول الغربية التي تحظى بتغطية تأمينية تفي بكل المبالغ المطلوبة للتعويض. هذا الوضع بدأ يوجد لدينا وإن كان هناك بصورة أكبر، مع ملاحظة أن هناك من يدافع عن حقوق المرضى ومن يدافع أيضًا عن حقوق الأطباء. هنا لا يوجد من يدافع عن الأطباء. في مجلة الملتقى أن 70% من المشاكل الدعاوى التي ترفع على الأطباء بادعاء الأخطاء الطبية لا يثبت فيها وقوع أخطاء طبية. ما يحدث هو إشغال لوقت الطبيب في أخذ ورد حول قضية لا يوجد فيها خطأ طبي مع أنه اجتهد. هناك فرق بين الأخطاء الطبية وبين المضاعفات. من طبيعة أي عملية جراحية أن هناك مضاعفات. إذا حدثت مضاعفات معترف بها ومتعارف بها بين الأطباء يجب أن نتوقف عند هذا الحد ونعالج هذه المضاعفات. إذا كان هناك خطأ طبي يتم التحقيق في الخطأ. عندما يقع خطأ طبي ينبغي التحقيق فيه دون التشهير الإعلامي لأن المريض هو الذي يدفع الثمن وكذلك المجتمع. كل مريض يدخل على الطبيب يعتقد أنه سيموت إلى أن يحدث العكس. كثيرون يتخوفون من فقدان حياتهم. حوادث الطرق تحصد أرواح أضعاف الذين يموتون خلال العمليات الجراحية.
عقاب وليس تشهير
* لماذا لا يتم التشهير بالأطباء الذين يقعون في الأخطاء الطبية لاسيما أن هناك أرواح تضيع نتيجتها؟
إذا كان لدي طبيب وقع في خطأ يجب محاسبته وفق القانون. إذا كان هناك شخص يقود سيارة واصطدم بشخص آخر وقتله بعد أن تجاوز الإشارة الحمراء، هل سيتم التشهير به؟ ينبغي عقاب الطبيب بما يتناسب مع خطئه أيًا كان حتى ولو كان الخطأ من مسؤوليته المباشرة. لكن لا ينبغي أن يتم التشهير بأي طبيب. قبل 31 عامًا عند بدايتي كطبيب كان الزملاء الأطباء يتخلون عن علاج المرضى إذا رأوا أن حالتهم معقدة ويفيدون بأنهم يحتاجون إلى مراجعة مراكز متخصصة. في ذلك الوقت كان معظم الأطباء لدينا من الأجانب وكانوا عندما تصادفهم حالة بها صعوبة يتخلون عن المرضى. للأسف بدأت هذه القضية تعود مرة أخرى بعد أن كثرت القضايا. ينبغي أن تبدأ هذه القضايا من تحقيق يجرى في المستشفيات. إذا أفادت المستشفى بأنه لا يوجد خطأ على المريض أن يكتفي بذلك. القضايا التي ترفع على هؤلاء الأطباء تتسبب في إحداث ضغوط نفسية عليهم وإشغال لوقتهم بالرد والكتابة. كذلك هناك أطباء غير سعوديين بعد أن تمنعهم من السفر لمدة عامين مثلاً وبعد ذلك تفيد اللجان المتخصصة بعدم وقوع أخطاء طبية فمن المسؤول عن تعطيلهم كل تلك الفترة.. كيف تعاقب من قام بمقاضاتك!
مضايقة الأطباء
* لكن لم نر طبيبًا تم إيقافه من العمل؟
كثيرون تم إيقافهم...
* لفترات مؤقتة وبعد ذلك عادوا لمزاولة المهنة؟
مقاومة الأطباء لهذه الطريقة تترتب عليها مغادرة الأطباء لمجال الطب. كثير من الأطباء باتوا يرفضون مداواة بعض المرضى إذا كانت هناك مخاطرة عالية في حالاتهم. هناك نسبة خطورة تتفاوت بين حالة وأخرى وبعض الحالات تكون نسبة الخطورة بها 80% وبعد هذا إذا حدثت مشكلة يواجه الأطباء دعاوى من المرضى. ينبغي أن تكون هناك عدالة مع المرضى ومع الأطباء في ذات الوقت. هناك من يرتكب حوادث مرورية ويتسبب في موت آخرين، هل تم إيقاف هؤلاء عن قيادة السيارات؟ المهم في الأمر أن نرفع من كفاءة الأطباء وحتى إذا حدثت أخطاء طبية لا ينبغي معاملتهم بهذه الصورة. هناك أخطاء طبية تقع من الأطباء وهي خارجة عن أيديهم ولم يتعمدوها بطبيعة الحال. هذه الأخطاء لا تحدث عن نقص معرفة. أما من يخطئون نتيجة قلة المعرفة فهؤلاء ينبغي إيقافهم عن العمل فورًا. أؤكد اتخاذ الإجراءات المناسبة بحسب الخطأ. لكن أن يقبل طبيب إجراء عملية لمريض ونسبة الخطأ تصل إلى 70 – 80% ويكون أهل المريض على علم بذلك ورغم ذلك يقومون بالشكوى إذا فشلت وتقوم الجهات المختصة بالتحقيق في الشكوى فهذا ما أرى أنه غير منطقي.
وهْم التجميل
* تحولت جراحة التجميل إلى تجارة.. فكيف ترى هذا المجال وبم تبرر كثرة مراكز التجميل في المملكة؟
خلال الفترة السابقة كنت أقوم بكل أنواع جراحات التجميل لصغار السن وكبارهم؛ ولكن خلال العشر سنوات الأخيرة أصبح عملي مقتصرًا على الصغار فقط. جراحة التجميل تكثر شكاواها لأن المريض يكون له تفكير معين. بعض المرضى يعتقدون أنهم سيصبحون بعد العملية مثل أجمل من خلقهم الله سبحانه وتعالى. على الطبيب أن يوضح للمرضى.
* ولكن هناك إغراءات وتسويق جيد للعمليات الجراحية وإعلانات منتشرة في كل مكان، ثم يتخلى الأطباء عن وعودهم؟
دعني أقدم لك مثالاً. من يجري عملية لتصغير حجم البطن فإن من المضاعفات التي يمكن أن تحدث نقص التروية الدموية أو ضياع جزء من جدار البطن. المريض ينبغي أن يكون مدركًا لاحتمال حدوث هذه المضاعفات. إحدى المريضات بداء السكر ربما تحدث لها مضاعفات. السبب الرئيسي في زيادة هذه الأخطاء يعود إلى المبالغة في طلب الجمال. أنا من النوع المتحفظ في عمليات التجميل. لا أشجع من يأتون إليَ لإجراء العمليات التجميلية ولكني أقلل من حماسهم لأن المريض إذا لم يكن يحتاج إلى تجميل فعلاً فإنني لا أقوم بإجرائها. بعض المضاعفات الممكنة الحدوث قد تحول العمليات التجميلية إلى تشويه. ينبغي أن يتم إعادة النظر في مراكز التجميل المنتشرة وأن تكون موافقة المريض على إجراء العملية متضمنًا للمخاطر التي تنطوي عليها العملية. إذا أدرك المريض هذه الحقائق وأصر على إجراء العملية فهذه مسؤوليته.
عمليات دقيقة
* هل شاركت في جراحات فصل الأطفال السياميين بصفتك متخصصًا في جراحات الأطفال؟
هذا ليس مجالي، ولم تأت عملية تقتضي مشاركتي
* ما رأيك في العمليات التي تم إجراؤها؟
بدون شك فإنها عمليات دقيقة. الالتصاق قد يشمل كثيرًا من الأعضاء ولذلك ترى عددًا كبيرًا من الأطباء في هذه العمليات ومتعدد التخصصات حيث يعالج كل تخصص الجزء المتعلق به. إذا كان هناك التصاق في المخ والجمجمة يشارك أطباء جراحة الأعصاب وكذلك إذا كان الالتصاق في الكبد أو الجهاز التناسلي وغير ذلك. الفريق يكون كبيرًا ولا بد له من دراسة الحالات بدقة ومن ثم وضع الخطة وبعد ذلك القيام بتنفيذها.
* ولكن هناك بعض الآراء غير المعلنة التي ترى أن هذه العمليات تكلف ميزانيات عالية جدًّا.. فكيف ترى الأمر؟
أنت تشدني إلى مجال لست صاحب الرأي فيه، لكن القضية قضية موازنة. لا شك أن العمليات مكلفة وهناك مرضى يأتون من خارج المملكة ولا شك أنه كرم من المملكة لاستضافة هؤلاء ومساعدتهم.
دعم ضروري
* هناك شكاوى في المستشفى الجامعي من كثرة المواعيد.. الكثيرون يرى أنها غير مهيأة والبعض يقولون إنه لا توجد بها ميزانية؟
في قناعتي أن مستشفى الجامعة يحتاج إلى دعم أكثر لأن لدينا 300 سرير معطَّل. وهناك مستشفى جديدة بطاقة 300 سرير يتم بناؤها شرق جدة وبينها وبين مستشفى الجامعة شارع واحد.
* لماذا لا يكون هناك تنسيق بين الجامعة ووزارة الصحة؟
هذا هو السؤال الذي أطرحه. ما أعلمه هو أن الجامعة رفعت عدة طلبات لتشغيل هذه الأسرَّة. ما تحتاجه الجامعة هو التمريض والفنيين والأدوية والصيانة. في قناعتي أن هذه الأسرَّة ينبغي تشغيلها لأن عددها في المملكة منخفض مقارنة بعدد السكان.
تشغيل الأسرَّة
* هناك من يخالفك الرأي ويرى أن المستشفيات لا ينبغي أن تكون لإجراء العمليات الكبرى وأنها مستشفى تعليمي في المقام الأول؟
هي مستشفى تعليمي ومن أكثر العمليات إجراءً للعمليات الكبرى والمهمة والدقيقة التي تجرى على أسس علمية سليمة وعالية المهنية. أفتخر بأن جامعة الملك عبدالعزيز بها كفاءات علمية عالية سواء من الناحية العلمية أو التقنية. عن المواعيد فإن جامعة الملك عبدالعزيز تقبل أعدادًا كبيرة من المرضى ولو أتيحت الفرصة ورفعت إمكانياتها ستقبل أعدادًا أكبر من المرضى. ما قيمة أن أقدم مواعيد في المستشفى إذا كنت غير قادر على إجراء العمليات؟ إذا كان هناك 100 مريض والعيادات مكتظة بالمرضى ونحاول أن نجري العمليات؟ يجب تشغيل الأسرَّة وبالتالي فتح غرف العمليات المغلقة لأن الغرف المفتوحة مرتبطة بالأسرَّة الموجودة. ينبغي زيادة الامكانيات وتشغيل الأسرَّة المعطلة وبعد ذلك يمكن تشغيل وافتتاح المستشفى الجديدة. أنا لست ضد افتتاح هذه المستشفى ولكن ينبغي أن يكون ذلك بعد تشغيل الأسرَّة الموجودة.
دعم البحث العلمي
* كيف ترى البحث العلمي في الشأن الطبي بجامعة الملك عبدالعزيز، لاسيما وأننا نعلم أن البحث العلمي يحتاج إلى ميزانية؟
هناك محاولات لتطوير ودعم البحث العلمي ولكن يظل البحث العلمي موجودًا بقدر ما كان هناك دعم وتشجيع ومكافآت وجوائز سواء بالنسبة للجامعة أو على مستوى وزارة التعليم العالي الجديد الذي صدر بإعطاء بدلات تميز للبحث العلمي ونشر بحوث في مجلات دورية علمية. ولكن يظل البحث العلمي بشكل عام في حاجة إلى دعم أكثر وتوجيه الدعم بطريقة أفضل حتى يمكن الاستفادة منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.