حذر الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر “المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم” من دعاة الأراجيف ومثبطي الهمم، والذين ينشرون اليأس والقنوط بين الناس، وقال: للأسف هناك أناس الآن مخصصون في بث الأوهام ونشر اليأس وإحباط المشروعات النافعة للأمة وإفشالها بمجرد أن تطرح دون مناقشة أو دراسة أو تمحيص، حتى لا تتم ولسانهم ينطق بالفشل بمجرد طرح أي شيء عليهم، ووصف الشيخ العمر هؤلاء ب “المثبطين” و“المشككين” محذرًا منهم ومن نظراتهم ومن مواقفهم، وأرجع ذلك إلى الوسوسة التي تتملك هؤلاء، حتى ولو كانوا من أهل الخير او حتى من المحسوبين على الدعوة، مشيرًا الى بعض طلاب العلم اصابهم هذا الداء “الوسوسة” و“التثبيط” فتركوا ساحة العمل الدعوي، وغادروا أماكنهم دون اسباب تذكر إلا أن الوساوس تملكتهم وتمكنت منهم، بل منهم من ترك وظيفته وعمله، وأكد الشيخ “العمر” ضرورة التصدي لهذه الأوهام والأراجيف. وأرجع انتشار هذه الوساوس و الأراجيف والمثبطات إلى عدة أمور منها ضعف الإيمان والتقوى، فالمسلم ضعيف الصلة بالله أكثر الناس تعرضًا لهذه الوساوس، وسوء التربية، وقال: إن البيئة الفاسدة غير الصحية القائمة على الريبة والشكوك تكثر فيها هذه الأمراض، وحذر الشيخ ناصر العمر مما اسماه ب “التخويف الزائف” و“العدو المصطنع” وقال: إن هذه قضية خطيرة فنجد من يسهب في التخويف من عدو معين، ويثبط همم الناس، وهذا أمر خطير ولا يعني الاستهانة بأي قوى عدائية للإسلام، حاقدة عليه، ولكن لا يمكن الاستسلام لهذا “التخويف الزائف”. وقال الشيخ العمر إن هناك من تجرأ على الدين والمسلمات والثوابت في السنة، وعلى أحاديث نبوية وردت في الصحيحين البخاري ومسلم، وأخذوا يجهرون بهذه الشكوك على الملأ وفي وسائل الإعلام، وقال إن هذا أمر خطير لا يمكن السكوت عليه، وان هؤلاء المشككين يعانون من صراع في أنفسهم والشكوك والوساوس، وقال: إن وسوسة الإنسان أعظم واكبر وأخطر من وسوسة الشيطان، وهذا لا يعني التقليل من وسوسة الشيطان، ونبه إلى ما اسماه ب “الوسواس الاجتماعي” الذي يؤدي إلى نشر الشكوك بين أبناء الأسرة، وقال إن كثيرًا من مشكلات الطلاق تقع بسبب هذا الوسواس، وتحدث مشكلات لا تنتهي في البيت.