لازالت كثير من الأغنيات بعضها تراثي قديم، وبعضها الآخر قام بآدائه فنانون يمثلون انطلاقة الأغنية السعودية الحديثة.. وهي ليست تراثًا، بل من ألحان وكلمات جيل من الموهوبين السابقين.. أي قبل سنوات خلت، وكان الهم الإبداعي، وإرضاء المتلقي هو الهاجس لديهم، وليس المادة أو الشهرة.. فخرجت كلمات وألحان ذات صيغة إبداعية فريدة، نادرًا ما تجود بروعتها، وهي تُغنى وتُسمع حتى يومنا هذا.. من هذه الأغنيات التي شدا بها أستاذنا الكبير طلال مدّاح قبل أكثر من 40 عامًا، وسُجّلت كاسيت من خلال الجلسات.. أغنية كلماتها كالتالي: يحيى عمر قال ما شان المليح لِما لِما يا حبيبي ذا الجفا صحيح ما قال أبو معجب صحيح في رجوتك محتار والصفا خلّيت نفسي على بابك طريح في البرد يا خل ولا عندي دفا والله لا أنهبك وأزعق وأصيح وأقول خلّي نهبني واختفى بحر الهوى من دخل غُزره يصيح ما يدخل البحر إلا عارفه أمّا أنا في بحور أسبح سبيح في البحر يا خل ولاني خايفه بالطبع الكثير من هذه الكلمات كانت تحمل أسماء شخصية وفي الحقيقة لا نعرف هل هي تحمل اسم الشاعر أم اسمًا تغنّى به الشاعر، وللحقيقة أيضًا تصوير الكلمات جاءت بإمكانية كاتب متمكن. ومن الكلمات أيضًا التي تغنى بها الراحل عبدالله محمد وهي فلكلور قديم ولحن وكلام رائع، ولا نعرف مصدره، وقد قدمه في السبعينيات الميلادية وكلماته: ألا قال الفتى ناصر جرى دمعي من عيوني ولما فاض ما بديّه تغيّر طبع مضنوني أنا بلبس حرير أخضر ولا بلبس من الدونِ ولما فاض مابديّه تغيّر طبع محبوبي أنا من عشقي فيهم جميع الناس حبوني وهذه أيضًا تحمل اسم الفتى ناصر، ثم إن هناك كلمات وتُعرف في المنطقة الغربية قدمتها أصوات على مر السنوات ومن هؤلاء الراحلة عتاب وغيرها وآخرهم علي عبدالكريم وتحمل أيضًا معاني جميلة بكلمات بسيطة وكانت تُغنى في مناسبات عدة وتحمل أيضًا ذكريات رائعة للكثير من الناس وهي: يا ناس جاهل صغير في الحب قلبه انكوى من ذاق طعم الهوى يصبر على ما جرى ليه الجفا يا خليل ارحم متيّم عليل في نار حبه انكوى قالوا حبيبك نوى على فراقك نوى من ذاق طعم الهوى يصبر على ما جرى