خذلان كبير في كلاسيكو الكرة السعودية، ولم يخيّب البلجيكي جيرومي ظني في ضرورة وجود خطأ تحكيمي، بل زاد البلة طينًا أوليفيرا، وأساس مشكلات الاتحاد إدارته، والألم أكبر ببقاء نونو أسيس، فقد فعلها البرتغالي، ولماذا يجاملنا على حساب ابن جلدته؟ وكثيرًا ما حذّرتُ من هذه المعضلة، توني أوليفيرا أبقى أسيس لأنه برتغالي فقط، عدا ذلك هو عالة على الفريق، ولو كان في الفريق لاعب يقوم مقامه، أو أقل من مستواه لتوجب إخراجه من ملعب المباراة التي لم تشهد سوى ركاكة في الأداء، وعناء يفترض أن لا يكون إلاّ بعد (30) مباراة متواصلة، فقد ظهر الإعياء على أغلب اللاعبين، ولا داعي لإلصاق التُّهم بفترة التوقف، ويبدو أن الهلال طار بعيدًا، فيما لا زال الاتحاد يغرق في مسلسل التعادلات المتواصلة، ولا أعرف ما هي مبررات أوليفيرا لإخراجه محمد نور، وهو الأوحد القادر على صناعة اللعب، نعم اللقاء من (العيار الثقيل) ولكن الهلال لم يكن جيدًا، وكان التفوق عليه أمرًا في غاية السهولة، وقد أتى على ما يبدو إلى جدة وهو طامع في التعادل فقط، وبالتأكيد الحديث عن بديل لنونو أسيس بات في محيط (الهدر)، وعلى الاتحاديين تجرّع الصبر، ويبدو أن ثمة قادمًا أسوأ في ظل الإهمال الذي مورس في الأيام الماضية، بعد أن ظن الجميع أن الإدارة أنهت إجراءات تسجيل المهاجم النيجيري أوشي.. وبصفة العموم الاتحاد يملك لاعبًا واحدًا هو باولو، ولو أن الحسبة بقيت هكذا لم يكن بحاجة إلى جلب راشد الرهيب، امّا أسيس وزياييه إضافة إلى حديد، فحدّث ولا حرج، أداء هابط للأخير، ولا زال زياييه فاقدًا للثقة في قدراته، ربما لكثرة الأحاديث طيلة الفترة الماضية التي ترمي إلى الاستغناء عنه، ولن أتحدث زيادة عن نونو أسيس، فهو مدلل البرتغاليين، والاتحاديون ليس لهم دخل بذلك، وها هو أوليفيرا يسافر إلى بلاده لإنجاز بعض الأعمال، وليس من المهم حاجة الفريق له في اللقاء المقبل أمام الحزم في الجولة ال 17، والخشية أن يأخذ نصيبه بتعادل عاشر، إذ لا بد أن تكون القسمة عادلة مع كل فرق الدوري، بما يعني أن على الفريق أن يتعادل أربع مرات، ليكتمل النصاب، أي (26) نقطة تضيع في هذا البحر المجهول.