عنوان المقال كلمة قالها المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان المصري السابق، وأحد الوطنيين المصريين المشهود لهم بالقدرة والكفاءة، الذى أعلن عن اسمه ضمن الائتلاف الوطنى للتغيير الذي اقترح بعض الوطنيين المصريين انشاءه لوضع «خارطة طريق» لمستقبل مصر ما بعد الأحداث الحالية. وأقول أنني من المعجبين بهذا الرجل الذي يمثل قمة الوطنية والصدق مع النفس. وهو مثال للسياسي الذي لا تغره السياسة ولا ينحرف به المنصب. فقد خرج من الوزارة كما دخلها نظيف اليد واللسان مع أنه كان مسؤولا عن وزارة سال لعاب الكثيرين لها واستفاد الكثيرون منها؟! وهو من القلائل الذين نبهوا إلى إمكانية انفجار الوضع حين كتب فى عام 2004، للرئيس المصري خطاباً قال فيه: «أنا خائف من الانفجار وأنصحك بإبعاد المنتفعين من حولك، الذين أعرفهم وتعرفهم أنت، كما أنصحك بأن تأتى بعمر سليمان نائباً لرئيس الجمهورية أو رئيساً للوزراء، وأن يتم الاتفاق على برنامج للإصلاح حددته وقتها فى خمس نقاط .. ». وقد تلقى ما يفيد بوصول خطابه وبأن يطمئن بأن «البلد بخير»؟! ولقد زاد احترامي لهذا الرجل بعد قراءتي لحديث له مع جريدة «المصري اليوم» حول الأحداث الأخيرة في مصر. فهو، رغم مكانته الوطنية يعترف بدور الشباب في التغيير، ويرى «أن هذه المرحلة لا تحتاج إلى زعامات من داخل الغرف المغلقة» .. أما دوره، كما حدده، فهو خدمة مبادرة التغيير «من الصفوف الخلفية». [email protected]