اعتبر الدكتور عبدالصبور فاضل الأكاديمي والخبير الإعلامي ظاهرة القنوات النسائية بأنّها ظاهرة إيجابية ما دامت أهدافها وممارساتها إصلاحية تهدف إلى مشاركة المرأة في مجال التنمية الوطنية بكافة أشكالها، وإبراز النواحي الإيجابية والحقوق التي تتمتع بها المرأة المسلمة، وإصلاح ما التبس من أمور حولها، شريطة أن يلتزم فيها مقدمات البرامج والأخبار بالضوابط الإسلامية من حيث شكلهن العام المعقول والمضمون الذي يقدمنه، وعلى إثر ذلك تعدّ هذه القنوات خطوة إيجابية على طريق البناء وإعلاء قيمة المرأة التي دعا إليها الإسلام وحث عليها. ويعرج فاضل على قناة “خديجة بنت خويلد” والتي من المزمع اطلاقها في الأشهر المقبلة، موضحاً بأنّها و بلا شك وكما هو واضح أنّها ستركز على المرأة، ولكن ينبغي أن يكون اهتمامها منصباً على خلق الشخصية النسائية كما كانت المرأة في العصر الإسلامي الأول على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم، متمنياً في الوقت نفسه على القناة أن تسهم في استعادة شخصية خديجة بنت خويلد وأسماء بنت أبي بكر وحفصة وعائشة، وغيرهن للمرأة المعاصرة والفتاة المعاصرة التي أصبحت تهتم بالسطحيات وتوافه الأمور. ويختم فاضل حديثه قائلاً: “نريد من القناة أن تكون إنقاذاً للمرأة المسلمة المعاصرة من براثن ثقافة العولمة وشبكة الإنترنت وبخاصة المواقع الإباحية التي استقطبت نسبة كبيرة منهن”.