شهدت محلات سوق تشليح السيارات في بريمان بالتزامن مع أمطار جدة ازدحاما كبيرا من أصحاب السيارات المتضررة من أمطار الأربعاء قبل الماضي، وكشفت جولة ميدانية “للمدينة” على محلات التشاليح ارتفاع الإقبال على محلات التشاليح والتي قدر أصحابها دخول أكثر من 800 سيارة يوميا لزيارة ما يمكن زيارته من محال للبيع تقدر ب 300 موقعا. ويتوقع عاملون بحسب تقديرات غير رسمية أن حجم المبيعات ربما يصل إلى 14 مليون ريال، مقارنة بحجم توافد أصحاب السيارات المتضررة. وبحسب حديث الشاب محمد طنطاوي (تضررت سيارته من الأمطار) فإنه قرر إصلاح سيارته على حسابه الخاص وعدم انتظار موعد صرف التعويضات، مؤكدا أنه تكبد خسائر مالية ضخمة بسبب اعتماده على قضاء مشاويره بالليموزين مما جعله يقرر المجيئ لمحلات التشاليح والبحث عن قطع غيار لسيارته التي تعطلت بسبب الأمطار من جانبه يقول المواطن عدنان خليل: أتيت لموقع تشليح السيارات للبحث عن ماكينة لسيارته التي أتلفتها مياه الأمطار. ويؤكد المواطن ناصر العسيري بأن أصحاب التشاليح هم المستفيدون الوحيدون بما جرى لمدينة جدة وسيارات أهلها خاصة وأن السيارات المتضررة بالتزامن مع الأمطار تجاوزت 20 ألف سيارة. مؤكدا أنه بصدد شراء كمبيوتر لسياراته بمبلغ 12 ألف ريال من أحد محلات التشاليح بعد أن يئس من الحصول عليه من الوكالة الأصلية التي تتبع لها سيارته. وأرجع جعفر الطيب (عامل في التشاليح) تفاوت الأسعار بسبب اختلاف موديلات السيارات حيث أن الموديلات القديمة أرخص مقارنة بالموديلات الحديثة، مؤكدا أن السعر يختلف باختلاف موديل السيارة. لافتا أن القطع المباعة تتمتع بضمان يتراوح بين 15 و30 يوما من موعد الشراء، وأن أغلب الأعطال تتركز في الكمبيوتر أو الجيربوكس والماكينة. وعن الأسعار أوضح بأن مكائن السيارات أو الكمبيوتر ذات الموديل الحديثة لا تقل عن 9 آلاف ريال بينما موديلات 2000 وأكثر تتراوح بين ألفين إلى 6 آلاف ريال، حسب الماركة. وطالب فهد الحربي “مالك محل للتشليح” من أمانة جدة الإسراع في إنارة الشوارع المحاذية للمحلات لتتضح الرؤية وتسهل متابعة العمل وخدمة مرتادي الموقع. مؤكدا أن بعض الشوارع تحولت لبرك تمتلئ بالمياه حيث تحولت بفعل انتشار الحفريات وتلفيات طبقة الأسفلت إلى مصيدة للسيارات وبين الحربي بأنه التشليح يتردد عليه ما يقارب ال 800 سيارة يوميا، ويبلغ عدد محلات التشاليح أكثر من 300 محل وصلت مبيعاتها وتعاملاتها خلال الأسبوعين الماضيين ما يقارب 14 مليون ريال مؤكدا أن البيع يتم بطريقة رسمية موثقة من مكتب طائفة التشاليح ويتم إعطاء البائع ورقة إلى إدارة المرور للتأكد من سلامة وضع السيارة.