قالت قوات حفظ السلام الدولية أمس إن المئات فروا بعد تصاعد أعمال العنف في منطقة دارفور بغرب السودان مما أدى إلى خلو العديد من القرى قرب ساحات المعارك التي دارت مؤخرا بين المتمردين والقوات الحكومية. فيما حثت الولاياتالمتحدة رئيس جنوب السودان على تبني الديمقراطية والتعددية الحزبية في الدولة التي توشك على الاستقلال. كشفت قوة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور إنها أرسلت دورية إلى الموقع الذي شهد اشتباكات الأسبوع الماضي حول مدينة ثابت على بعد 50 كيلومترا من مقر البعثة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم القوة :"القرى خارج ثابت هجرها أهلها، وشاهدت دورية تابعة لقوة حفظ السلام آثار الدمار"، وأضاف:” أن أغلب القرويين لجأوا إلى الفاشر وبلدة شنقل طوباي في شمال دارفور”. إلى ذلك أكد مصدر بالأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه فرار المئات من مكان القتال. وتقول هيئات إغاثة إن هناك مخاوف متزايدة بالنسبة للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية بدون غذاء أو مأوى في ظل البرد القارس. من جهة أخرى حث نائب وزيرة الخارجية الأمريكية رئيس جنوب السودان على أن تصبح الدولة التي أوشكت على الاستقلال ديمقراطية متعددة الأحزاب.وقال جيمس شتاينبيرغ إن الرئيس سيلفاكير قال أمس إن الحزب الحاكم لن يسعى إلى إنشاء دولة يحكمها حزب واحد. وكانت أحزاب المعارضة في جنوب السودان أعربت عن قلقها من عدم التزام الحركة الشعبية لتحرير السودان بتأسيس إصلاحات يمكنها تطوير الديمقراطية في الجنوب، وتعد الحركة الجناح السياسي للجيش السابق الذي حارب شمال السودان لأكثر من عشرين عاما في حرب أهلية دامية، وتهيمن على السياسات في جنوب السودان.