أكد المشاركون في ندوة “المدينة” أن الاستثمار في المؤسسة الأهلية لم يصل إلى تطلعات المساهمين ويسير ببطء شديد رغم التنمية الاقتصادية والحضارية التي تشهدها الدولة في جميع مرافقها ورغم فرص الاستثمار العديدة التي تزخر بها منطقة المدينة خصوصًا فيما يتعلق بالحج والعمرة، داعين إلى ضرورة إعادة هيكلة أعمال المؤسسة بصبغة عصرية حديثة تتناسب ومتطلبات العصر، كذلك إعادة النظر في لوائح التصويت على القرارات في الجمعيات العمومية وجعلها أكثر مرونة نظرًا لعدم اكتمال نصاب المجتمعين فيها منذ أن تأسست المؤسسة الأهلية في دعوتها الأولى وإقرارها بأي عدد من الحاضرين في دعوتها الثانية وأجمع المشاركون على أن الانتخابات التي أقرتها الوزارة تمثل ظاهرة صحية مشيرين إلى أن بعض الشروط قد تكون عائقًا أمام تقديم الأفضل، مشددين على ضرورة تكاتف الجميع للوصول بها إلى بر الأمان وتغليب الصالح العام على الصالح الخاص. واقترح المشاركون في الندوة التي أقامها مكتب “المدينة” بالمدينة مؤخرًا تحت عنوان “المؤسسة الأهلية بين الواقع والمأمول للمساهم، وخدمة الحاج” رفع نسبة مشاركة أبناء الأدلاء في القوائم المنتخبة بدلاً من 25% إلى 50 % لينتصف العدد فيكون عدد الأدلاء المرشحين (4) وعدد أبناء الأدلاء المرشحين (4) بما يتماشى وينسجم كثيرًا مع التركيبة الاجتماعية التي تتكون منها طائفة الأدلاء في الوقت الحاضر. عظم المسؤولية * المدينة: ما هو تقييمكم لواقع المؤسسة الأهلية للأدلاء الحالي بالنسبة للمساهم وخدمة الحاج، وما هو المأمول؟ عصام شيرة: لعل إضفاء الصبغة الرسمية والنظامية مؤخرًا على مؤسسات أرباب الطوائف ورفع الصفة التجريبية من قبل ولى الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله وأعاده سالمًا- هو خير دليل على عظم المسؤولية تجاه ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي، وأنا أرى أن هناك جهودًا كبيرة بذلت من أعضاء المجالس السابقة منذ أن تأسست المؤسسة الأهلية للأدلاء ولا يعلم حجم ما قدموه إلاّ مَن مارس العمل الفعلي في هذه المجالس. خدمة الحاج أحمد خليل: أنا أجزم أن الخدمة للحاج -ولله الحمد- تؤدّى بالشكل المطلوب، وهذا نابع من حرص الأدلاء وأبناء الأدلاء على تحقيق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن زوار مسجد الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، كذلك الاستمرارية في تقديم الخدمة التي كانت تقدم للحاج الكريم منذ مئات السنين، ونحن كمساهمين نتوقع المزيد ونتطلع إلى ارتفاع عائد السهم والاستثمار، وأعتقد أن هذا مطلب ولاتزال المؤسسة متأخرة كثيرًا في هذا المجال، وأنا أرى أن هذا لن يتم إلاّ من خلال تأصيل مفهوم العمل الاستثماري داخل المؤسسة والدخول بقوة إلى سوق العمل. النمو التدريجي أسامة الطائفي: من وجهة نظري الشخصية أنا أرى أن المؤسسة الأهلية للأدلاء لاتزال تعيش مرحلة النمو التدريجي للمنظمات، وهي أكثر مراحل عمر المنظمات طولاً حتى الوصول إلى مرحلة النضج والتي كثيرًا ما يتطلع لها المساهم الوصول إليها لتحقيق الاستقرار التشغيلي والعائد المالي المطلوب، وقد كان للمؤسسة في ذلك تسجيل العديد من تلك الخطوات نشهدها في كل عام بإضافة بعض الخدمات المقدمة للحاج الكريم وتقنين وضبط إجراءات صرف عوائد المساهمين باستخدام وسائل حديثة ومتقدمة للحد من الوقت المستغرق لصرفها بالوسائل المحاسبية التقليدية ويتطلع الدليل إلى أن تسجل المؤسسة الأهلية للأدلاء في تلك الجوانب خلال السنوات المقبلة بمشيئة الله تقدمًا ملموسًا باستبدال النمط التقليدي والمتعارف عليه في إدارة دفة الأعمال فيها إلى أسلوب ونمط الإدارة الحديث. العوائد الربحية مجدي خطيري: لا يخفى على الجميع أن الهدف الأساسي لجميع المساهمين بدون استثناء هو رفع العوائد الربحية للمساهمين الأدلاء تاركين للمؤسسة ممثلة في السادة أعضاء مجلس الإدارة مسؤولية التخطيط لهذه المسؤولية وهو ما نفتقده نحن كأدلاء ونكاد لا نشعر به حيث إنه يتم بصورة بطيئة جدًّا. وبطبيعة الحال فإن زيادة العوائد الربحية للأدلاء سوف ينعكس إيجابًا للرقي بتقديم الخدمة للحاج الكريم عمليًّا وعلميًّا حيث إن زيادة الدخل تولد الإمكانات المادية والتقنية وبذل المزيد للتطوير. أرقى المستويات هاني الفل: أكاد أجزم بأن الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن انتقلت إلى أرقى المستويات من حيث تجهيز العتاد اللازم لاستقبال حجاج بيت الله الحرام من كوادر وتقنية وخبرة وحرفية في الأداء وهذا بفضل من الله ثم بتكاتف جهود الأدلاء أمّا ما هو مأمول الوصول إلى التميّز في تقديم الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام بالتجهيز المبكر لإعداد التجهيزات الخدمية والمكتبية واختيار الكوادر كما آمل أيضًا بالتنسيق مع البعثات لتوفير خطوط تواصل مباشرة مع جميع البعثات في دولهم لوضع الخطط ومناقشتها من بداية شهر 5 حتى يتمكن لكل رئيس مكتب الاستعداد التام لاستقبال ضيوف الرحمن ويكون على أهبة الاستعداد الجيد والتنسيق في تفادي سلبيات العام السابق. إدارات بديلة * المدينة: لاتزال المؤسسة تفتقر إلى العديد من الإدارات المتخصصة والهامة، كيف يتطلع أبناء الطائفة إلى إعادة هيكلة أعمال المؤسسة بصبغة عصرية حديثة وخصوصًا في المجال الاستثماري؟ الطائفي: ممّا لا شك فيه أن التطلع إلى إعادة هيكلة أعمال المؤسسة الأهلية للأدلاء تسمّى من منظور علمي “إدارة التغير” وهو توجه إداري حديث تنطلق منه كافة المؤسسات الرائدة والشركات العملاقة للارتقاء بخدمات المقدمة للقضاء على نقاط الضعف والتركيز على نقاط القوة وتنميتها، وقد سبق وأن أشرت إلى أهمية التوجه في إعادة الهيكلة الإدارية للمؤسسة كون التغير يبدأ من الداخل، فالقفزات الكبيرة والمتتالية لأعمال المؤسسة الأهلية للأدلاء يتطلب إنشاء إدارات حديثة لم تكن موجودة بالسابق وذلك لتحقيق التوازن والاستقرار المطلوب فئ الخدمة المقدمة للحاج الكريم ورضا وتنمية عوائد المساهمين “الأدلاء”، وقد بدأت المؤسسة فعليًّا في السنوات الأخيرة من خوض تجربة الاستثمار في المجال العقاري الذي -بحمد الله- حقق نموًا جيدًا في عائد المساهمين إضافة إلى تقديم العقد الإلكتروني كنوع من الخدمات التقنية لتيسير أعمال التعاقد بين المجموعات السكنية والبعثات والشركات السياحية دون الحاجة إلى متابعة تلك الجهات لتوثيق عقودها بالحضور الشخصي لمقر المؤسسة الأهلية للأدلاء، الشكل التنظيمي شيرة: أنا أتفق مع ما طرحه أخي الطائفي فنحن نحتاج إلى إدارات متخصصة وخصوصًا في الاستثمار، حيث إن القرار الوزاري الصادر بتاريخ 1428ه القاضي بتثبيت مؤسسات أرباب الطوائف بتقسيماتها الحالية القائمة وإلغاء الصفة التجريبية عنها بعد أن تأخذ شكلاً تنظيميًا اعتباريًّا بموجب تنظيم تعده وزارة الحج تراعي فيه أن تعمل هذه المؤسسات بأسلوب تجاري وهذا يقودنا إلى تقنين الاستثمار بشكل علمي وأسلوب إداري يتواكب مع المكان والزمان وذلك من خلال التوسع في امتلاك أصول ثابتة ذات عوائد مجدية نظرًا للارتفاع المطرد في قيمة هذه الأصول والعائد منها كذلك إمكانية التعاقد على تقديم الخدمات التنفيذية للحجاج من خلال البعثات والشركات السياحية بتشغيل واستثمار ذاتي من داخل المؤسسة مثل طرح خدمة الزيارة المشروعة والتي يقصدها ما نسبته 90% من الحجاج. قوة المؤسسات خليل: نحن نعلم أن قوة المؤسسات واستمرارها بقوة حجم استثماراتها وبالرغم من ذلك لا يوجد إدارة استثمار في المؤسسة ولعل هذا ما يطالب به الكثير من الأدلاء. فالحاج يطمح دائمًا في الحصول على خدمة متكاملة ومتطورة، والمساهم يأمل في أن يرتفع العائد، وبذلك يمكن أن تتحقق المعادلة حيث لا يوجد على مستوى العالم شركات تنافسنا في هذا المجال، وهذه في حد ذاتها ميزة.. صحيح أن المؤسسة تحقق تقدمًا سواء على صعيد الخدمة أو على صعيد المساهمين، ولكن قد يكون محدودًا بالنسبة لعائد السهم، ويكاد لا يشعر فيه المساهم، وذلك لأن المصدر الوحيد لدخل المؤسسة هو العوائد المحددة فقط؛ لذلك أرى أن جانب الاستثمار لازال ضعيفًا، ولا بد من مواكبة العصر الذي نعيشه بما ينسجم مع تحقيق رغبات المساهم بما يعود عليه بالربح، وبالتالي ارتفاع عائد السهم، اللجان أدوارها محدودة وتعتمد على خبرات أعضائها في الغالب والاستثمار في مجال خدمة الحاج من أهمها، وذلك من خلال تسويق العديد من الخدمات وتقديم المعلومات للحاج وهو في دولته وذلك من خلال تجويد ومن خلال عمل احترافي أكبر. التعيين المباشر * المدينة: جدوى استمرار بعض أعضاء مجلس الإدارة لسنوات طويلة بالتعين المباشر من قبل وزارة الحج وما يراه البعض من ضرورة منح الفرصة للآخرين.. ما هو تعليقكم؟ شيرة: للمجالس السابقة والحالية بصمات واضحة وأعمال جليلة يعلمها ويشاهدها كل منصف وكل مَن هو قريب من الخدمة وتكريم أعضاء المجلس في كل محفل دليل على ما تم تقديمه من خدمات وهذا تكريم للجميع، ولكن التطوير والتجديد مطلب، فلماذا لا تدار مكاتب الخدمة بنظام المناقصات التجارية والقادر على التجديد والتطوير والارتقاء بالخدمة يبقى ويترك التفرغ للإشراف والمتابعة من قبل المجلس. الطائفي: تنطلق وزارة الحج في إعادة تعيين مَن ترى من أعضاء مجلس الإدارة بالاستمرارية في عضويتهم بمجلس الإدارة لخلق نوع من التوازن داخل المجالس المنتخبة، وقد حددت اللوائح والتعليمات المبلغة لكافة المؤسسات أن من يتم انتخابهم من أعضاء مجلس الإدارة ثمانية مرشحين فى كل قائمة وأربعة مرشحين يتم تعيينهم بقرار من معالي وزير الحج، ليتم التصويت بعد ذلك على انتخاب رئيس المجلس من قبل الأعضاء المرشحين فى أولى جلسات مجلس الإدارة المنعقدة بحضور ممثل مالي وقانوني من الوزارة وفق للأنظمة والتعليمات ومن هنا نجد أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المساهمين في أهمية انتقاء مرشحيهم دون عاطفة أو تحيز ويتم بعد ذلك اختيار رئيس للمجلس من خلال الأعضاء المرشحين. الفل: أنا أناشد بعدم التغير الكلي، فمن وجهة نظري أن يتم إبقاء بعض القيادات السابقة القادرة على العطاء إلى أن يتم إحلال مجلس متجدد بفكر متجدد تدريجيًّا على أن يتم تقبل المتبقين من المجالس السابقة بالفكر الجديد حتى يكون هناك تغير فعلي قائم على تقديم خدمة مميزة وكل ما آمله من الإخوة بوزارة الحج هو الانتقاء الفعلي الجيد لمن سوف يبقى أو ما تم اختيارهم من أدلاء قادرين على تقديم الأفضل، أمّا فيما يختص بالاستبعاد في حالة عدم الوفاء بالمعيار الحقيقي لا يختلف عليه أحد فمن لا يستطيع تقديم الخدمة بالشكل المطلوب لا يستحق البقاء. خطيري: أنا من وجهة نظري أن استمرارية بعض الأعضاء لسنوات طويلة غير مجدية، والدليل أن العمل يسير على وتيرة واحدة منذ عدة سنوات، ولم نلمس تغييرًا سوى في بعض القطاعات المحدودة، ومنها تقنية المعلومات والحاسب الآلي لعدة سنوات، وبنفس الطريقة لذا أرى أن يكون هناك تجديد للمجلس بالكامل ومنح الفرصة للبقية وخصوصًا الشباب منهم. العملية الانتخابية * المدينة: الجميع يعلم صدور قرار معالي وزير الحج باعتماد العملية الانتخابية واللوائح المنظمة لها، كيف تنظرون إلى تلك الانتخابات في المرحلة المقبلة والهامة؟ شيرة: الانتخابات التي أقرتها الوزارة تمثل ظاهرة صحية، وهي مطلب للجميع، ومعمول بها في معظم دول العالم المتقدم التي تنظر للصالح العام فوق كل اعتبار، والعكس تمامًا إذا ما كان الهدف منها المصالح الشخصية والامتيازات الفردية عنوانًا لها والمؤسسة -ولله الحمد- تزخر بأكاديميين ومثقفين وأصحاب خبرات متراكمة قادرة على التطوير المستمر ومواصلة العطاء اللامحدود، ولقد كان الصواب حليف الكثير من الشروط التي وضعت من قبل وزارة الحج للترشيح لهذه الانتخابات إلاّ أن تحديد مدة الخدمة المطلوبة للمرشح داخل هذه المؤسسات بعينها والتي نصت عليها اللوائح المنظمة قد تقف حجرة عثرة لشريحة كبيرة من أبناء الطائفة الذين شغلوا بالتحصيل العلمي لسنوات طويلة وحصلوا على درجات عليا من خارج المملكة، ثم عادوا إلى بلادهم فيما عمل البعض منهم في جهات رسمية أو مؤسسات مساندة في خدمة الحاج. الطائفي: أنا من وجهة نظري أن ثقافة الانتخابات تكاد تكون محدودة لدى بعض الناخبين لعدم وجود ندوات تثقيفية تبرز دورها الإيجابي في خلق نوع من المنافسة الشريفة بين أبناء الطائفة لقيادة دفة العمل في مجالس الإدارة باقتدار، فكلما كان التركيز أكثر على أهداف وبرامج كل قائمة مرشحة ووسائل تحقيقها لتلك الأهداف كلما كان قرار الناخب أكثر قربًا للصواب فلا طائل من إلقاء الشعارات والأهداف دون وسائل لتحقيقها، ولعل الحديث في هذا السياق يقودنا إلى أهمية وضع الضوابط والمعايير العلمية المطلوبة التي تضمن -بمشيئة الله- قبول المرشحين الأحق والأجدر للانتخابات. الفل: لكي تكون العملية الانتخابية ذات أثر إيجابي على المستوى الفكري وعلى المستوى السلوكي ينبغي أن يكون تطبيقها عميقًا، وأن يتجاوز الجانب الشكلي وتستكمل جميع الشروط الخاصة بها لتحقق الأهداف المرجوة، وبهذا نضمن شيوع ثقافة الانتخابات بين الأدلاء وإمكانية تطبيقها، كذلك ضرورة الاقتناع بفكرة الانتخابات، واختيار أفضل المرشحين بعيدًا عن الميول العاطفي أو الأيديولوجيّة ليس أمرًا هينًا على مجتمعنا الذي تعود على أن يتعامل مع ما يألفه حتى لو لم يجنِ منه فائدة على أن يتعامل مع شيء جديد عليه، وإن كانت فيه مصلحته. وهذا يدعو إلى طرح عدد من الأسئلة التي قد تحتاج إلى دراسة لمعرفة العوامل المؤثرة في الناس التي تجعلهم يميلون نحو مرشح دون آخر. خليل: بقدر ما تكمن في نوعية الشعارات التي سيطلقها المرشحون للانتخابات ومدى قبول وزارة الحج لها بحكم إشرافها على مؤسسات أرباب الطوائف وقناعة الأدلاء بالبرامج التي سيقدمها المرشحون خاصة تلك التي يصعب تحقيقها، وإن كانت الخبرات العلمية والعملية للمرشحين ستشكل الفيصل للظفر بالانتخابات من وجهة نظر البعض فإن تحكيم العقل للناخبين ومدى قناعتهم بشخصية المرشحين وبرامجهم ستشكل الأصوات الأساسية لفوز قائمة على أخرى هذا فضلاً عن نتائج أعمال السنوات السابقة للمرشحين إن كانوا ممّن مارسوا العمل خلال السنوات الحالية وما حققوه من ارتقاء بمستوى العمل وتواصل وارتباط الأدلاء ومحافظتهم على حقوق الأدلاء وممتلكاتهم، وهو ما يعني أن الشعارات التي سيعمد لإطلاقها المرشحون البعيدون عن ممارسة العمل لا تعتمد على أقوال منمقة وفلسفات حوارية فهناك نظم وإجراءات أحدثت وعقول تفتحت وعلوم تطورت ومن الصعب على من غاب عن ممارسة العمل سنوات أن يتحدث عن تنفيذ برامج وخطط طموحة قادر على تنفيذها، وأقترح أن تقوم وزارة الحج كجهة مشرفة على انتخابات الأدلاء تسعى لتنظيم مناظرة بين القوائم المرشحة بحضور مجموعة من الأدلاء لتناقش من وجهة نظرها البرامج المطروحة ويستمع الأدلاء لمستوى أداء المرشحين وقدرتهم على تنفيذ برامجهم بموازين تعتمد على التوازن بين الأصالة والمعاصرة للمهنة لأن من يتحدث عن قدرته على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج بأسلوب عصري فإنه سيسعى لإلغاء الخدمة فنحن نعتمد في خدمتنا على الجمع بين الأصالة التي تؤكد توارثها عبر أجيال متتابعة * إعادة النضر في تصويت الجمعية الهدف المنشود * المدينة: هل حققت الجمعيات العمومية الهدف المنشود منها؟ الطائفي: نظام الجمعيات العمومية في كافة المؤسسات والشركات ثابتة وفق قواعد محدد تضمن سلامة ونظامية إجراءات التصويت فيها، وقد يرى البعض أن من تلك القواعد الخاصة بالجمعيات العمومية لا تنسجم مع طبيعة وتكوين المؤسسة الأهلية للأدلاء ذات الطابع الخدمي دون وجود أي فوارق في مساهميها من حيث تصنيف أسهمهم كبقية الشركات الربحية ذات الصبغة التجارية كأسهم ممتازة واسهم عادية وما هو قائم بالمؤسسة يضمن مشاركة كافة المساهمين بالحق في التصويت غير أن نظام التصويت بالجمعيات العمومية في المؤسسة الأهلية للأدلاء يشترط حضور ما يمثل 50% من إجمالي عدد الأسهم بالمؤسسة وليس بعدد الحضور الأمر الذي يفسر عدم اكتمال النصاب منذ تأسيس المؤسسة، وهذا يؤثر التصويت على القرار عند حضور المساهمين في الدعوة الثانية لانعقاد الجمعية بأي نسبة كانت ممّا يضمن إقرار التصويت للمجموعة التي تمتلك أعلى نسبة من الأسهم وإن قل عددهم وقد تتبدل هذه القاعدة في المستقبل نظير أعمال التوريث للأسهم واتساع عدد الأدلاء. الفل: ما يختص بحضور الأدلاء للتصويت وعدم اكتمال النصاب وإقرارها بأي عدد من الحاضرين فهذا شيء بديهى حيث إن عدد المساهمين يتجاوز 3 آلاف دليل ودليلة، وكما أفاد سعادة الأستاذ عصام شيرة بأن عددًا كبيرًا منهم خارج المدينة، ونسبة كبيرة أيضًا من النساء لا يتمكن من الحضور بسبب انشغالاتهم، فمن وجهة نظري بأن يتم اعتماد العدد الموجود من الحضور، وهذا سوف يساعد على زيادة عدد الحضور في السنين المقبلة، حيث أصبح عدد كبير من الأدلاء لا يبالون بالحضور لما رآه من اعتماد قرارات دون الرجوع للتصويت لعدم اكتمال النصاب، فإن لاحظوا بأن هناك استماعًا وإصغاءً لهم وموافقة على آرائهم وقبول تصويتهم بميزان معتدل سوف تلاحظ الفرق في الحضور. خطيري: للأسف إن الدعوة للجمعية العمومية ينقصه الكثير ليتم التواصل مع الجميع، ونحن نعلم أن نسبة 65% من النساء، والبعض منهم لا يطّلع على الصحف، وأتمنى أن تصلهم رسائل عبر البريد السعودي إلى منازلهم، وعبر رسائل الجوال، ولا يكتفى بوسيلة أو وسيلتين فقط، ونجد في بعض الأحيان أن التركيز ومتابعة إيصال المعلومة تكون لمن يملك أسهمًا أكثر. تجديد الدماء * المدينة: تكررت مطالبة الشباب في الأدلاء بتجديد الدماء ما هو تعليقكم؟ الفل: تجديد الدماء مطلب للجميع ليس لمجلس الإدارة فقط، فمجلس الإدارة يطالب بتجديد رؤساء المكاتب الميدانية ونوابهم لكل فترة زمنية تم تحديده وأيضًا رؤساء المكاتب الميدانية لديهم نفس المطلب بتجديد المجلس ليس بهدف التغيير فقط.
المشاركون في الندوة الدليل عصام شيرة - عضو مجلس إدارة سابق ابن الدليل أسامة الطائفي - عضو مجلس إدارة حالي ابن الدليل أحمد أسعد خليل - عضو مجلس إدارة سابق ابن الدليل هاني زكي الفل - رئيس مكتب حجاج تركيا ودول وسط آسيا الدليل مجدي محمود خطيري - قطاع الإسكان