تناولت الصحافة العالمية الأحداث الدائرة في مصر من عدة زوايا، وأفادت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس ان اسرائيل اوصلت رسالة سرية الى أمريكا ودول اوروبية تطلب منها دعم استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وفي الرسالة يؤكد المسؤولون الاسرائيليون انه من مصلحة الغرب وكل الشرق الاوسط الحفاظ على استقرار النظام في مصر. واكدت الرسالة التي وجهت الاسبوع الماضي بحسب الصحيفة انه «يجب وقف الانتقادات العلنية للرئيس حسني مبارك». فيما كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن الجيش المصري أرسل إشارات متناقضة عند نزوله إلى الشارع، وفيما أظهر جنود تعاطفهم مع الشعب، أظهرت مشاهد تلفزيونية أن ولاء كبار الضباط للرئيس مبارك. من جهتها، وصفت صحيفة “الجارديان” التطورات الجارية في مصر ب “الثورة”، وقالت إنها “تهدد استراتيجيات أمريكا والغرب في الشرق الأوسط”. أما صحيفة “الاندبندنت” فقد عنونت في مانشيتها الرئيسي “مصر تنفجر”، وفي مقال لكاتبها روبرت فيسك، ذكر الأخير أنه تحدث إلى ضابط مصري كان يستقل دبابة في ميدان التحرير، وافاده الضابط بأنهم لن يطلقوا النار ابداً على الشعب الأعزل، حتى وإن أمروا بذلك. صحيفة «ديلي تلغراف» أفادت بأن الحكومة الأمريكية تدعم سراً الشخصيات الرئيسية التي تقف خلف ما وصفته ب «الانتفاضة». وقالت إن واشنطن تخطط ل «تغيير النظام» على مدى الثلاث سنوات الماضية. وأضافت ان السفارة الأمريكية في القاهرة دعت أحد المعارضين الشبان لحضور قمة، أشرفت عليها الولاياتالمتحدة خاصة بالناشطين، وذلك في نيويورك، بينما عملت لاحقا لإخفاء هويته عن جهاز الأمن المصري. وعند عودته إلى القاهرة في ديسمبر 2008 أبلغ الدبلوماسيين الأمريكيين بأن تحالفاً من الجماعات المعارضة وضع خطة للإطاحة بالرئيس حسني مبارك، وإقامة حكومة ديموقراطية في عام 2011 ، أي العام الحالي بالذات. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس، أن قوات الأمن المصرية عززت تواجدها على امتداد الحدود مع قطاع غزة في محاولة لوقف نشطاء حماس من العبور بين البلدين، وسط مخاوف من أن تستغل جماعات إرهابية الفوضى التي تمر بها مصر في شن هجمات ضد مصر وإسرائيل.