مواثيق ل “العرفج”: سيدي الفاضل.. لا نستطيع وصف الحزن الذي سكن قلوبنا على معاناة إخواننا، وعلى ما يحدث في مدينة جدة، في دولة من أهم الدول، وتعتبر من الدول الرائدة، الذي معه نشعر بالأسف لهذه الصورة التي نُقلت عنا إلى العالم أجمع (الفضيحة موثقة صوت وصورة).. بالفعل نحن نحتاج لعلاج نفسي من الكوابيس التي تلاحقنا خوفًا من الأمطار والغرق في الأنفاق، وجرف الطوفان.. الأستاذ العرفج ألم تمل مثلنا من هذه القصة، والتي كلّما ناقشنا تفاصيلها تحركت مواجعنا لدرجة لم نعد معها نقوى على المواصلة، وما نعانيه من إحباط واكتئاب بسبب ما يحدث لجدة الحبيبة، ولنكث العهود التي قُطعت لها، لم يعد يفيد معه أي مسكنات.. لا نقول إلاّ الشكوى لله، ونتوسل إليه أن يرفع مقته وغضبه عنا.. ودمتم. ******************* قارئ ل “الرطيان”: لا بد أن يكون شعارنا قول الحق وألا تأخذنا في قوله لومة لائم.. انتقاد التقصير وكشف الحقائق أمور مهمة وحق لكل البشر بشرط أن يكون هناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها حتى لا تضيع الهيبة ويختلط الحابل بالنابل.. كلمة الحق قوية بالحكمة وعدم التطاول لا بالسباب والقذف.. تقويم الأخطاء يكون بالكلمة الطيبة التي تحمل في طياتها لومًا وعتابًا ونقدًا شديدًا وفي نفس الوقت مهذب يحرج المخطئ ويجعله يعود إلى الصواب.. الجعجعة والتطاول يثير البلبلة والصخب الذي ليس له داعي وقد يصم الأذان ويؤدي إلى نتائج عكسية.. حرية الكلمة حق واجب لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس لكن لنعرف كيف نصوغ هذه الكلمة لتؤدي غرضها.. ودمتم. ******************* أم هاشم ل “الدكتور حبيب”: كنت أتمنى المطر لسقيا أهالي جدة الذين لا تأتيهم المياه إلاّ مرة في الشهر في بعض أحياء جدة، كما كنت أتمناه لسقيا الشجر الذي تحول إلى حطب، وهو مازال متمسكًا بوضعه يرجو من الله السقيا بعد أن أهملته البلدية، ومن كلفتهم بزراعته، ولكن بعد أمطار العام الماضي أصبحت كلّما رأيت غيمة أردد اللهم حوالينا ولا علينا، ولكن لله حكمة لفضح المستور، وكشف الفساد الذي استشرى، ولابد من محاسبتهم، لقد كنت في كليتي أنا وابنتي وأختي نمارس عملنا منذ ساعات الصباح الأولى، رغم أن الجو منذ صلاة الفجر كانت السماء ملبدة بسواد، أقسم بالله لم أرَ مثله من قبل، ولكن انقشعت الغيوم قبل الساعة الثامنة، وهذا من رحمة الله بطلبة المدارس، حيث إنه بمجرد رجوع أغلبهم لمنازلهم تغير الجو وهطل المطر. لقد حجزت في عملي أنا وابنتي وأختي لبعد العصر، ثم أخذتنا زميلة لبيتها، وظللنا لديها إلى ظهر يوم الخميس، حيث حضر ابني المحجوز في عمله، حيث تمكن أن يصل إلينا لأن سد أم الخير أغرق شارعنا شارع فلسطين، وحينا بني مالك الذي جرت فيه السيول، وأغرقت السيارات، وحاصرت المباني، فحسبنا الله ونعم الوكيل على المناظر التي شاهدتها ظهر يوم الخميس من حي الفيصلية، والنسيم، وبني مالك، والفيحاء، حيث ظللنا لساعات طوال نبحث عن مخارج لنصل لمنازلنا. ******************* محمد الشهري ل “المهندس القشقري”: الحقيقة شر البلية ما يضحك.. والله يا سعادة مهندسنا إن الأمر محزن ومبكٍ ومخجل في الوقت نفسه، مدينة كاملة في بلد من أغنى دول العالم تختلط فيه المجاري بمياه السيول وبمياه البحر أيضًا، مع شوية بشر، وشوية سيارات حتى صارت شربة عروس البحر.. لا حول ولا قوة إلاّ بالله، وكل شيء بمشيئة الله.. تقديري لشخصكم الكريم. ******************* إبراهيم غروي ل “فراج الشريف”: كوارث جدة متتالية، والمعلومات لا تصل لولاة الأمر، والله أظهرها، وعندما علم مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وأعاده سالمًا- أخذ ما يجب عليه من إجراء وقرارات، فشكرًا أيُّها الملك الصالح فشعبك يعلم مدى طيبة قلبك وحرصك عليه، بالرغم من المرض الذي أبعدك، فأنت تعيش هموم شعبك، ولكن الجهات المعنية كانت مشغولة عن حماية جدة، طيلة الفترة الماضية منذ الكارثة السابقة، فهم مشغولون بما هو أهم في معاييرهم، فهم مشغولون بحقوق المرأة وحريتها، وإخراجها من بيتها، ومشغولون بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما يسمونه بأخطائها الكبرى، وطمس إنجازاتها الكبيرة أيضًا، ومشغولون بوظيفة الكاشيرات وهي الشغل الشاغل للإعلام وكاتبيه، ومشغولون بأشياء كثيرة تعد أهم من وقاية جدة من الأمطار والسيول، ومشغولون أيضًا بكيفية تحصيل المخالفات من شعبك الذي أحبك. ******************* زائر ل “محمد الزهراني”: من أمن العقوبة أساء الأدب.. صدقني يا كاتبنا الفاضل لو سلم الأمر برمته لإحدى الشركات الأجنبية، وأقصد بالأجنبية (أوروبية - أمريكية - شرق آسيوية...الخ) وليست عربية، لو سُلّم لها الأمر لكان حالنا غير الحال.. بس تخاف تطلع الاعتمادات بمليارات، وتكشف الشركة على موقعها أن تكاليف المشروع عشر المبلغ المعتمد.. ثق تمامًا أن هذه الشركات العالمية رغم أنها تنفذ مشاريع عملاقة إلاّ أنها عمرها ما نفذت مشاريع بميزانيات معتمدة مثل المعتمدة لمشاريعنا اللي بقدرة قادر يتحول المليار المعتمد للمشروع الواحد إلى مليون ريال فعليًّا لتنفيذه.. لا نقول إلاّ الشكوى لله.. ودمتم.