هذي هي اللغة الفصحى تطير بنا إلى مَقاصِدنا العُلْيا، وتقترِبُ تهمي سحائبُها فيناً فيا فرحي بغيثها وهوَ في الوجدانِ ينسكِبُ يا واحة الشِّعرِ، أغصان الحروف لها ظِلِّ به ينتهي الإعياء والتَّعبُ بها استظلّتْ قوافينا فما عطشتْ يوماً،ولا أَخْلَفَتْها وعدَها السُّحُبُ لأنها من ينابيع الهُدى سُقيتْ وما سقاها الهوى الطَّاغي ولا الكذِبُ نامت عيون قوافي الواهمين، وما نامت ولكنْ رماها الخوفُ والرَّهَبُ أمَّا عيون قوافينا فرؤيتُها ترى البعيد الذي ينأى به السَّببُ ما كلُ قافيةٍ يحلو النشيدُ بها بعض القوافي بها الألحان تضطربُ يا واحة الشَّعرِ لا يأسٌ ولا جزعٌ فاليائسون بطول الحسرة انقلبوا ما كُل منْ بعدوا بالأبعدين، ولا كل الذين دنتْ أشخاصهم قربوا قد يبعث الله من آمال أنفسنا ما كاد يقضي على إشراقه العَطّب