أطلقت شرطة صبيا سراح زوج الفتاة اليمنية المعنفة ( وفاء.ر 25 عاما ) بكفالة حضورية عقب توقيفه وإجراء التحقيق معه في التهمة المنسوبة إليه. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني أن شرطة صبيا قامت بالتحقيق مع الزوج المتهم وأطلقت سراحة بالكفالة الحضورية لعدم كفاية الأدلة و اتضح أن المرأة وفاء قد سبق وأن حضرت لإدارة شرطة محافظة صبيا في شهر شعبان العام الماضي لطلب علاجها بمستشفى صبيا إثر تعرضها لحروق بمادة الأسيد وأفادت بأنها أثناء قيامها بمحاولة فتح انسداد مجاري مطبخ المنزل الذي تسكن فيه مع أبنائها وزوجها أدى ذلك لانسكاب المادة الحارقة على يديها ووجهها والرقبة وتم علاجها وأنه لم يتسبب أحد بذلك وتقدمت مرة أخرى خلال بداية هذا العام بأن زوجها هو المتسبب بما حصل لها، وما زالت شرطة محافظة صبيا تواصل التحريات للتأكد من صحة دعواها. من جانب آخر تفاعل رجل الأعمال عادل باحشوان مع ما نشرته “المدينة” أمس ، وتكفل بعلاج فتاة صبيا المعنفة (وفاء.ر 25 عاما ) في أي مستشفى متخصص ، وقال إنه يستغرب هذا التصرف الصادر عن شخص يدين بالإسلام ، مؤكداً أن شريعتنا واضحة وفيها “استوصوا بالنساء خيرا” ، مذكراً بأن حل المشاكل الأسرية المستعصية قد نضمها الإسلام من خلال الطلاق وليس العنف ، أما إهانة الزوجة وتشويهها فهذا لا يرضى به دين ولا خلق ولا نخوة الرجل العربي المسلم ، وهو فعل مشين لا يرضى به أي رجل في كل الديانات والحضارات الأخرى ،مناشدا الجهات المختصة محاسبة الرجل الذي اقترف هذا الجرم وملاحقته قانونيا. من جانبه أوضح شقيق الفتاة المعنفة (خالد .ر) أن الزوج حضر إليهم عند تقدمه للزواج منها بثوب الوقار والالتزام ولكنه كان يخفي تحت ذلك المظهر ذئبا بشريا لا قلب له أو رحمه وأضاف خالد بأن والده زوّج شقيقته بعدما اطمأن إلى مظهره الذي يوحي بالاستقامة إضافة إلى تزكية بعض الجيران له. ويضيف خالد وقد انحبست في عيونه أنهار من الدموع واختفى صوته خلف صرخات الألم على حال شقيقته لم يكتفِ هذا الزوج الظالم بإحراقها بل أتلف كل أوراقها الثبوتية أنه يريدها أن تعيش فاقدة لهويتها كما هي الآن دون ملامح وجهها الوضيء الذي أخفاه الأسيد الحارق، وكل ما نرجوه هو فكاكها من هذا الوحش الكاسر واستعادة أطفالها لأن بقائهم معه يمثل خطورة عليهم لأنه أب لا يملك في قلبه شفقة أو رحمه. أما أحد أشقائها فيروي قصة اعتداء تعرض له بعد أن دافع عن شقيقته في أحد الأيام ، فيقول تفاجأت بعودة شقيقتي إلى منزلنا وحالتها يرثى لها وآثار التعذيب على جسدها وبعد لحظات جاء زوجها يتأبط الشر ثائرا غاضبا يتلفظ بكلمات نابية حيث حاول ضرب وفاء من جديد وسحبها بالقوة إلى منزله فحاولت منعه والدفاع عن شقيقتي فدفعني بقوة مستغلا ضعفي وصغر سني ولم يكتف بذلك بل استل سكينا كان يخبئها في جيبه وقام بطعني في بطني ولكن الحمد لله أن الطعنة كانت سطحية ولم تكن عميقة ثم خرج من المنزل مهددا بضربنا وإحراق المنزل بمن فيه. من جانبه أكد المحامي حسن عطيف أن المرأة المتزوجة من سعودي لها الحق في الحصول على الجنسية السعودية بعد ولادة الطفل الثاني ، ووفاء لديها ثلاثة أطفال ، فيجب عليها استكمال الإجراءات النظامية القانونية وهي تقديم طلب إلى صاحب السمو الملكي أمير المنطقة تفيد فيه أنها متزوجة بطريقة غير نظامية وترغب في الحصول على الجنسية السعودية حيث أن لديها ثلاثة أطفال وترفق شهادات ميلاد الأطفال وصورة البطاقة للزوج وعقد النكاح ، أو إحضار مشهد يفيد بذلك إذا كان الزوج قام بإتلاف كافة الأوراق الخاصة بالزوجة، وإمارة المنطقة تنظر في الطلب ثم يتم رفعه إلى وزارة الداخلية لاستكمال باقي الإجراءات.