آباء دفعتهم طموحاتهم العالية وآمالهم العريضة ورغبتهم الملحة للإلتحاق بمدارس التعليم العام وتأدية اختباراتهم جنبا الى جنب مع أبنائهم بهدف رفع مستواهم التعليمي ونيل ما استطاعوا من شهادات تسمح امكاناتهم وظروفهم بالحصول عليها، سعيا منهم لرفع مستوى دخلهم ومساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة، كما أنهم راضون بما حققوه ويطمحون لتحقيق المزيد، ولديهم قناعة تامة بأن طلب العلم ليس مقصورا على سنّ معينة، ولا يجدون حرجا في سؤالهم ومناقشتهم قبل وبعد الاختبار غير مبالين بالنظرات القاصرة لبعض من حولهم. “المدينة” التقت بعض الدارسين الكبار، ليشرحوا تجربتهم، ويوضحوا مدى إصرارهم على مواصلة المشوار. فيقول مصلح السلمي الذي يختبر في الصف الثالث المتوسط: إن لنا طموحاتنا متوالية وليس لها نهاية، وكلما حققنا جزءا أخذنا التفكير فيما يليه، وهذا سيقودنا إن شاء الله الى تحقيق أعلى معدلات التحصيل والنجاح، ويعمل على تحفيزنا لطلب المزيد. ويضيف السلمي: أما أداؤنا للاختبارات بجوار من هم أصغر منا فهذا أمر طبيعي، فرسولنا الكريم أوصانا بطلب العلم من المهد الى اللحد. واتفق معه عصام النحاس الذي يدرس بالصف الثالث، فقال: إن موجة الغلاء الحالية تحتم على الفرد أن يسعى الى رفع مستوى دخله ليعينه على توفير لقمة العيش الحلال لأطفاله وتوفير مستلزمات حياتهم. وأكد: لن نسمح للخجل أن يثنينا عن ما نحن ماضون فيه، ولن يوهن عزائمنا أو يضعف إرادتنا وسنستمر بإذن الله في إكمال مسيرتنا التعليمية للارتقاء بمستوياتنا الوظيفية وتحسين مستوى أسرنا.