بالتأكيد يتمنى الاتحاديون أن يكون أوليفيرا وضع يده على مسببات (النزيف) الاتحادي الذي عانى منه جمهور العميد طيلة ثماني جولات من أصل 15 جولة، وهو نتاج هزيل أوقف الحديث عنه توقف الدوري، والانشغال بالمنتخب الوطني وإرهاصاته، وها هو أوليفيرا يؤكد أنه لا حاجة لتغيير اللاعبين الأجانب، بما يعني اقتناعه باللاعبين الأربعة، فالبرتغاليان باولو واسيس لن يستغني عنهما، وحديد يريده الاتحاديون، وزياييه سيبقى هو الرقم (المتحرّك)، وستغلق الفترة الشتوية، ثم يتأوه الاتحاديون إخفاقات اسيس وزياييه، وقد خشيت سلفًا هذه (الحكاية) حين استقبل أوليفيرا الفريق في دبي، وعهد إلى خليفة وإدريس تقسيم الفريق إلى فريقين، ليشاهد الآراء، والتوجهات، ويبدو أنه تقبّل الرسالة بعلّاتها، وبالتأكيد الفوز على الزمالك والجزيرة ليس تأكيدًا على قوة لاعبيه، واللقاءات الودية لا تحمل الأعطاب، بسبب غياب الضغط النفسي، والفريق أمام استحقاق لا يقبل أنصاف الحلول، ومن ثم الدوري الساخن، وكثرة المتنافسين عليه، إذا ما سلّمنا بأن الهلال سيخسر موقعتين منتظرتين له، في آخر سطور (المؤجلات)، ومن ثم يعود المدرج الأصفر للتباكي، فقد رحل جوزيه بخيره، وبقي شره، متصلاً بوجود أسيس، وأعتقد أن الاتحاد سيدفع ثمن (مجاملات) البرتغالي لابن جلدته. والعجيب في الأمر هو أننا أمام مونديال مصغر، رأينا من خلاله لاعبين بقدرات عالية في منتخبات عدة، وعلى سبيل المثال الأوزبكي، وأعتقد أنه بالإمكان انتقاء لاعب أو اثنين منه، وكذا الأمر لمنتخب كوريا، وكذلك قطر، بالإضافة للأردن والعراق، شريطة معرفة الهدف، والموازنات المناطة به، غير أننا ظللنا نتابع لقاءات آسيا 15، دون أن نستفيد من شيء. هدنة مؤقتة نلحظ هدوءًا غريبًا في إعلامنا المحلي، فقد تناسى الجميع عثرات منتخبنا في آسيا، وأفرغوا شحناتهم، لأجل البدء في الشأن الداخلي، والعودة لسابق العهد، مناوشات، وآراء متفردة، وتشكيل رأي خاص، والنبش فيما لا يخص، وتأطير بعض النظريات وفق المفهوم (الملغوم)، وليت أننا نستفيد من الدرس الماضي، فقد راهن الكثير على أن جوزيه مدرب متكامل ومحترم، وها هو يبدأ مشواره مع الأهلي المصري بمشاجرات على عدة جهات، ولكن دون أن يجد العون من الصحافة المصرية، وهنا يكمن الفرق.