وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية بتشكيل لجنة ثلاثية لوضع الخطط التنفيذية قصيرة المدى وطويلة المدى لتفعيل برامج كرسي سموه للتراث العمراني و عرضها على المجلس الاستشاري، كما وجه سموه بأن يضع الكرسي خطة تشغيلية لمدة ثلاث سنوات تعرف بالسنوات التأسيسية يركز فيها الكرسي على ثلاثة محاور هي: بناء قاعدة معلومات لجميع ما يتعلق بالتراث العمراني، ويتم ذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة التراث الخيرية وكليات العمارة والتخطيط والمؤسسات العالمية الأخرى، وتطوير مفهوم التراث العمراني في برامج التعليم العمراني بجامعات المملكة وذلك بأن يكون الكرسي الأداة التي تعمل على تطوير مفهوم التراث العمراني في التعليم الجامعي، وتشجيع برامج الابتعاث الخارجي لخريجي كليات العمارة والتخطيط ومدارس تصاميم البيئة في المملكة العربية السعودية في تخصصات التراث العمراني، أما المحور الثالث فهو العمل على تنظيم ملتقى دوري يعنى بالتراث العمراني في التعليم الجامعي يجمع المتخصصين في التراث في جامعات المملكة لتدارس ومناقشة قضايا المحافظة على التراث العمراني وتطويرها، ويتم التنسيق بين الكرسي ومؤسسة التراث الخيرية لتنظيم محاضرات دورية عن التراث العمراني يقدمها مجموعه مختارة من المتخصصين في مجالات التراث العمراني من داخل المملكة وخارجها. وكان سموه ترأس في مقر كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود في الرياض، الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بالكلية. و أكد سموه في كلمته في الاجتماع، على أهمية أن يكون لهذا الكرسي إسهامه الواضح في الحفاظ على التراث العمراني، وتبسيط مفهوم التراث العمراني لدى المواطنين، لما يمثله من هوية وطنية ثمينة، مما يتطلب الأمر تظافر الجهود من كافة المختصين والمهتمين بهذا المجال لتتكامل مع جهود الهيئة وبرامجها وتتحقق الأهداف في تنفيذ مشاريع تبرز البعد الحضاري للمملكة، وتحيل التراث العمراني إلى مشاريع اقتصادية وثقافية يستفيد منها الوطن والمواطن. ونوه إلى الدور المنتظر من الكرسي في العمل على تطوير مفهوم التراث العمراني في التعليم الجامعي، والإسهام في تأسيس قاعدة بيانات خاصة بالتراث العمراني لتعزيز دوره الهام في التنمية العمرانية للمدن والبلدات والقرى التاريخية في المملكة . وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لاهتمام وجهود أعضاء المجلس الاستشاري للكرسي، مشيرا إلى أن حضور ممثلين عن الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة التراث هو لوضع إطار مشترك يتم فيه العمل على توحيد الجهود والأنشطة والحد من التقاطعات والتكرار في مجالات التخصص لكل جهة من الجهات المعنية بالتراث العمراني.