بعد لندنوإسطنبول، وصل معرض «1001 اختراع إسلامي»، ويهدف لإبراز إسهامات الحضارة الإسلامية، إلى مدينة نيويورك الأميركية وتحديدا في «صالة العلوم» بنيويورك، وذلك في محطته الثالثة حول العالم بعد النجاح الكبير الذي حققه في محطته الأولى مطلع العام الماضي في لندن وكذلك منتصف العام الماضي في إسطنبول، وهو المعرض الذي تنظمه مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية. وقد فتح المعرض أبوابه مطلع الشهر الماضي وشهد إقبالا كبيرا من كافة الجنسيات والثقافات المختلفة ومن كل الأعمار، نظرا لتميزه في عرض وكشف التراث العلمي الإسلامي في عالم اليوم والتعرف على دور العالم الإسلامي في تاريخ العلوم والتكنولوجيا والفنون. وامتاز المعرض بأقسامه السبعة التي تعرض نماذج حديثة لبعض المخترعات المذهلة التي تعود إلى العصور الوسطى، وبذلك يكشف عن مدى اتساع تأثير الحضارة الإسلامية في حياتنا الحديثة، ويبدأ تعريف الزوار بالحضارة الإسلامية بمشاهدة فيلم تسجيلي بعنوان «ألف اختراع واختراع ومكتبة الأسرار» وقد أعد الفيلم خصيصا للمعرض وهو يعرض على شاشة ترتفع سبعة أمتار، ويتخذ الفيلم الذي يستغرق 13 دقيقة أسلوب القصة القصيرة، فيرافق بعض الطلاب الصغار في رحلتهم التي يكتشفون فيها الحقبة المسماة خطأ «العصور المظلمة»، ويقوم الممثل الحائز على جائزة الأوسكار سير بن كينغزلي بدور المهندس الجزري الذي عاش في القرن الثاني عشر، فيعرف أولئك الطلاب بالثروة العظيمة من المخترعات والإبداعات التي شهدها العالم الإسلامي في الحقبة التي امتدت من القرن السابع إلى القرن السابع عشر. وقد حاز هذا الفيلم أكثر من 20 جائزة من الجوائز الدولية في أميركا وأوروبا وقام الملايين بتحميله من خلال مواقع الإنترنت. وقال فادي محمد جميل رئيس «مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية الدولية» إن مشاركة “المبادرات” في تنظيم هذا المعرض في نيويورك تأتي من خلال الحرص على الإسهام في تعريف الأجيال القادمة من مختلف الخلفيات الثقافية بالحضارة الإسلامية، وأن نحفزهم على استكشاف قدرتهم على أن يصبحوا علماء المستقبل، كما أكد على أهمية التعاون بين القطاع الخاص والعام لتنمية المجتمع. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى المعرض قائلة: «أنه يظهر اختراعات علماء عاشوا في مجتمعات إسلامية وضمن مناطق امتدت من إسبانيا إلى الصين، كما قامت الصحيفة الأميركية بإجراء لقاء مع البروفسور سليم الحسني مؤلف كتاب «ألف اختراع واختراع» إضافة إلى لقائها بالسيدة مارغريت هوني المديرة التنفيذية ل«قاعة نيويورك للعلوم»، التي عبرت عن سعادتها وسرورها بإقامة المعرض في نيويورك.