نادت عليك مشاعر الوجدان والليل يكشف جبهة الأحزان نادت عليك وفي الضلوع أنينها وبكاؤها في لجة الأوزان فإلى متى هذا التجافي بيننا والحب نكتبه بكف بيان فأنا تعبت وغالني لفح الهوى والقيد أرهقني وهز كياني أمضى وفكري في لباس مظلم لا أستبين مزالق الأزمان والريح تعصف في هجير حارق وتثير رملًا في ذرى الأجفان فمتى يعم الأمن دربًا ضمنا ويعود ما نرجو إلى الخفقان ويزور موعدنا الرقيق من الجنى ونزيل شيئًا من عنى الهجران فالحمل أثقل في الفؤاد ولم أعد أقوى على الآلام والأشجان فإذا أردت فكل شيء هين وإذا جهلت فهمتي بثمان وإذا تعثرت المسالك بيننا فالحب يرشدنا بغير لسان ما أروع الصفح الجميل إذا بدا من خافق يسعى إلى الإحسان فدعي المحبة في احتفال صاخب تعطي القريض بهمة وتفان وإذا تلامست القلوب فإننا نمضي بضوء ساطع اللمعان