انتقد الدكتور علي عشقي أستاذ علم البيئة بكلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز عمليات الرش التي تقوم بها امانة جدة في مواجهة تداعيات ما بعد الأمطار، ووصفها بأنها بدائية حيث تعتمد على الرش الضبابي، مبينا أن استخدام المبيدات الحشرية لوقت ما سوف يؤدي إلى أن يكتسب البعوض مناعة منها. وأضاف: يجب أن تكون عملية مكافحة البعوض على مدى أطواره الأربعة أو الخمسة لأن ما يتم الان هو القضاء على البعوض البالغ فقط، وهذا خطأ، والمفترض أن يتم القضاء عليها من طور اليرقة حتى لا تتوالد وتنتشر. واوضح في حديثة ل "المدينة" أن أفضل طريقة لمقاومة البعوض والقضاء عليه هي "الطريقة البيلوجية"، وتكون بإيجاد حيوان يقضي على البعوض وهو نوع من أنواع الطيور كان يعرف ب "العصافير الدورية" كونها العدو اللدود للبعوض ولكنها للأسف انقرضت بعد أن كانت منتشرة في مدينة جدة، وهي من العصافير التي تكثر في المدن ولكن الغربان قضت عليها. واقترح د. عشقي إعادة توطين هذه الطيور والقضاء على الغربان من أجل محاربة البعوض. وحذر د. عشقي من حدوث كارثة بيئية ما لم يتم التخلص من هذه المستنقعات بأسرع وقت ممكن، موضحا أن هناك تناسقا طرديا بين إزدياد المستنقعات وزيادة اعداد البعوض، ومن الطبيعي توقع زيادته في ظل استمرار هذه المستنقعات بمياهها الراكدة.