أرجأ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان حتى الاثنين المقبل الاستشارات النيابية التي كانت مقررة أمس لتسمية رئيس حكومة جديد بعد سقوط حكومة سعد الحريري الاربعاء الماضي، بحسب ما أفاد بيان صادر عن المديرية العامة للرئاسة. وجاء في البيان الموزع على وسائل الاعلام «بعد تقييم موقف مختلف الاطراف اللبنانية وتوخيا لتأمين المصلحة الوطنية، قرر رئيس الجمهورية ارجاء الاستشارات النيابية الى يومي الاثنين والثلاثاء 24 و25 يناير 2011». وجاء الارجاء وسط اجواء سياسية متشنجة بعد سقوط الحكومة على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. من جانبه اعلن رئيس الوزراء التركي امس رجب طيب اردوغان ان بلاده ستشارك في «مجموعة الاتصال» التي اقترحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتضم دولا مستعدة لبذل جهود مشتركة بهدف مساعدة لبنان في تجاوز ازمته الحكومية. وصرح اردوغان امام الصحافيين قبيل مغادرته اسطنبول الى دمشق حيث سيتباحث في الازمة اللبنانية مع الرئيس السوري بشار الاسد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «لقد تلقيت دعوة (الاحد) من ساركوزي وطلبت من اجهزتي الرد بالايجاب». وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اعتبر أمس الاول ان توقيت تسليم القرار الظني بعد وقت طويل من الارجاء، هو «توظيف سياسي» لصالح تسمية سعد الحريري مجددا رئيسا للحكومة. وقال ان «المعارضة مجمعة على عدم تسمية سعد الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة»، من دون ان يفصح عن اسم مرشح قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه). في المقابل، اكدت قوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) ان مرشحها هو سعد الحريري.