كانت قصيدة الشاعر الأندلسي ابن خفاجة: “يأهل أندلس لله دركم.. ماء وظل وأنهار وأشجار» حاضرة بكل ما تحمل من معنى في معرض “الحدائق الأندلسية” الذي أقامته الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية بمدريد وسفارة مملكة إسبانيا في الرياض قبل أيام تحت رعاية صاحب السمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وشرّف حفل افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بحضور السفير الإسباني بابلوا برابوا وعدد من المثقفين والمهتمين. وعاش الحضور أجواء البساتين الأندلسية بروائحها العطرية من ورود ورياحين وأشجار ذات بهجة جمعت بين الخضرة والماء وعرض للبرك والنواعير والأحواض والسواقي وبعض الشتلات الزراعية والفواكه والخضروات التي جُلبت خصيصاً للمعرض ونُثرت في جنبات المعرض لتضفي نوعاً من البهجة للعرض إضافة إلى عرض للوح بانورامية لحدائق وبساتين الأندلس وبعض القصائد لشعراء أندلسين. وأكد الأمير سلطان بن سلمان على الدور الذي تلعبه المعارض الثقافية في تعزيز العلاقات بين الدول، مشيراً إلى معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي تستضيفه حالياً مؤسسة لاكاشيا في برشلونة بإسبانيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والاثار. كما نوه الأمير سلطان بالدور الذي تقدمه الثقافة والسياحة الثقافية في التواصل بين الحضارات، مؤكداً أن هذا المعرض يبرز رسالة خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات بين الأمم والشعوب والتي تصب في مصلحة العلاقات السعودية الإسبانية. وأشاد سموه باستضافة المتحف لمثل هذه المعارض، مشيراً إلى عزم الهيئة لإنشاء العديد من المتاحف المتميزة التي سوف تشهدها مدن المملكة كافة وتطوير القائم منها كقصور الدولة السعودية لتتمكن من استضافة مثل هذه المعارض الرائعة.