يرفع منتخب البحرين لكرة القدم شعارًا وحيدًا هو الفوز على نظيره الأسترالي في مواجهة صعبة للغاية اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس آسيا في الدوحة. وتلعب كوريا الجنوبية مع الهند في المباراة الثانية من المجموعة. تتصدر أستراليا الترتيب برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف أمام كوريا الجنوبية، وتملك البحرين 3 نقاط، وتأتي الهند أخيرة من دون رصيد. خسرت البحرين مباراتها الأولى أمام كوريا الجنوبية 1-2 ثم اكتسحت في الثانية الهند الضعيفة 5-2، في حين حققت أستراليا فوزًا كبيرًا على الهند 4- صفر قبل أن تتعادل مع كوريا الجنوبية 1-1. منتخب البحرين مطالب بالفوز وحده اذا اراد حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي، وأي نتيجة خلاف ذلك تعني ضمان أستراليا وكوريا الجنوبية تأهلهما. وجد “الأحمر” البحريني صعوبة في مباراته الأولى أمام كوريا الجنوبية، وافتقد عددًا من عناصره بسبب الاصابة في مقدمتهم محمد سالمين الذي يغيب عن البطولة ككل، والجناح الأيسر السريع سلمان عيسى الذي لم يكن قد تعافى من الاصابة، فضلًا عن تعرض المدافع حسين بابا إلى اصابة اضطرت المدرب سلمان شريدة إلى استبداله في وقت مبكر جدًا من المباراة. لكن عودة عيسى واجراء بعض التعديلات على التشكيلة اعادت الروح إلى المنتخب البحريني الذي سجل خماسية اظهرت نزعته الهجومية وكان بطلها المهاجم اسماعيل عبداللطيف الذي بات ثالث لاعب في القارة يسجل اربعة أهداف “سوبر هاتريك” واول لاعب عربي يحقق هذا الآنجاز، فتصدر ترتيب الهدافين من مباراة واحدة. لكن العرض الهجومي ترك ثغرات دفاعية فادحة كاد المنتخب الهندي المتواضع فنيًا يستفيد منها في مناسبات عدة فنجح في تسجيل هدفين واهدر عدد من الفرص أمام مرمى الحارس محمد منصور. وعزا شريدة ذلك إلى التقدم إلى الهجوم بقوله “بطبيعة الحال، فإنه يجب فتح اللعب لتحقيق الفوز بعدد كبير من الأهداف، لقد ضغطنا على حامل الكرة وقمنا بكل شيء والهدفان الهنديان لم يكونا متوقعين لكن كل الامور تحصل في المباريات”. المنتخب البحريني سيفتقد ورقة مهمة غدًا ضد أستراليا بغياب المشاكس والمتخصص بالكرات الثابتة فوزي عايش لنيله انذارين من دون مبرر وفي غضون دقيقتين فقط. وسجل عايش هدفين من ركلة جزاء حتى الآن أمام كوريا الجنوبية والهند. وقال شريدة في هذا الصدد: “خسرنا فوزي عايش، إنه لاعب نجم لا يعوض اثبت وجوده ومحترف بالمعنى الحقيقي، لكننا سنرى من سيكون البديل المناسب أمام أستراليا”، مضيفًا: “سلمان عيسى كان مصابًا وخضع للعلاج والراحة ولن اشركه قبل أن اتأكد من جهوزيته مئة بالمئة”. وعن مواجهة أستراليا اوضح “ليس أمامنا الا الفوز عليها اذا اردنا التأهل إلى الدور المقبل”. قدمت أستراليا في المقابل عرضين جيدين حتى الآن، فبعد أن تخطت الهند بسهولة برباعية نظيفة، كشفت خطورتها خصوصًا في الهجمات المرتدة والتمريرات العرضية العالية أمام كوريا الجنوبية في مباراة تعتبر من الافضل فنيًا في البطولة حتى الآن. وظهرت خطورة عدد من اللاعبين الأستراليين أمام كوريا الجنوبية كهاري كيويل وتيم كاهيل ومايل جيديناك ولوكاس نيل وغيرهم. يذكر أن أستراليا تغلبت على البحرين ذهابًا وايابًا في تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010. كوريا الجنوبية x الهند يدخل المنتخب الكوري الجنوبي مباراته ضد نظيره الهندي وهو مرشح فوق العادة لانتزاع النقاط الثلاث وبالتالي بطاقة التأهل بعد أن تأكد للجميع ان المنتخب الهندي جسر تعبر عليه المنتخبات الاخرى بدليل خسارته أمام أستراليا برباعبة نظيفة، وأمام البحرين 2-5 بينها رباعية لاسماعيل عبداللطيف. وقدم المنتخب الكوري بقيادة نجم مانشستر يونايتد بارك جي سونغ الذي سيعتزل على الارجح بعد النهائيات الحالية اداء رفيع المستوى في مباراتيه حتى الآن، فحقق الفوز على البحرين 2-1 في مباراته الأولى، وتقاسم نقاط المباراة مع أستراليا بتعادله معها 1-1. وكان المنتخب الكوري تفوق على نظيره الأسترالي في تلك المباراة واستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة لكن يبقى عيبه عدم استغلال الفرص التي تسنح له وقلة الأهداف التي يسجلها لكن مدربه تشو كوانغ راي، لم يكترث لهذه النقطة بقوله: “لدينا العديد من اللاعبين الجيدين الذين يستطيعون تسجيل الأهداف، وسيكون الامر افضل لو سجلنا عددًا اكبر من الأهداف، ونأمل أن نقوم في ذلك في مواجهة الهند”. واضاف: “لاعبون امثال بارك جي سونغ وجي دونغ وون ولي تشونغ يونغ يستطيعون تسجيل الأهداف للمنتخب الكوري”. واشاد المدرب بالمهاجم كوو تشا جيول الذي سجل أهداف فريقه الثلاثة في البطولة حتى الآن بقوله: “إنه لاعب موهوب يستطيع أن يشغل اكثر من مركز في خط المقدمة كمهاجم صريح او على الاطراف نظرًا لسرعته”. اما المنتخب الهندي فأثبت انه اضعف منتخبات البطولة وقد تلقى دروسًا قاسية في فنون اللعبة حتى الآن حيث دخل مرماه تسعة أهداف ولم يسجل سوى هدفين.