أعرب وزير الدفاع الألماني كارل-تيودور تسو جوتنبرج عن توقعه دخول قوات بلاده في أفغانستان في اشتباكات عنيفة مع طالبان خلال العام الجاري. وذكر جوتنبرج في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس الأحد أن عناصر طالبان تشعر بالضغط العسكري المتزايد عليها من قبل القوات الألمانية ، موضحا أن ذلك سيجعل ردود أفعالهم أكثر يأسا وبالتالي أكثر عنفا وأضاف الوزير: "المسؤولون في المنطقة يقدرون الوضع حاليا في أفغانستان بأننا نقترب من ذروته" وفي الوقت نفسه ذكر جوتنبرج أن الاشتباكات المستمرة في شهور الشتاء تدل أيضا على نجاح الاستراتيجية الجديدة للجيش الألماني ، موضحا أن المقاومة تزيد بنفس القدر الذي تسطير فيه القوات الألمانية على المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الألماني (بوندستاج) يعتزم التصويت على تمديد فترة مشاركة القوات الألمانية في المهمة الدولية بأفغانستان لمدة عام آخر في 28 من الشهر الجاري. ولم تضع الحكومة الألمانية في طلب التمديد موعدا محددا لبدء انسحاب القوات الألمانية من أفغانستان ، إلا أنها تسعى لبدء الانسحاب بحلول نهاية العام الجاري إذا سمحت الأوضاع الأمنية بذلك. وفي هذا الصدد قال جوتنبرج: "يتعين أن يكون بدء خفض /عدد القوات الألمانية في أفغانستان/ مسؤولا ومقبولا" ، معربا في الوقت نفسه عن تفاؤله إزاء إمكان توصل الحكومة إلى موقف مشترك في هذا الأمر. تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي ، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل ، والحزب الديمقراطي الحر. وفي المقابل يتمسك وزير الخارجية الألماني ، جيدو فيسترفيله ، بوضع خطة زمنية محددة للانسحاب. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "هامبورجر آبندبلات": "إذا لم نضع خطة زمنية فسيكون هناك خطر كبير بأن الوضع في أفغانستان سيستمر على ما هو عليه الآن".