علمت «الرسالة» أن هناك لائحة جديدة بتعديل تقديرات ديات القتل العمد وشبه العمد، بدلًا من التقديرات الحالية التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عامًا، وقالت المصادر ل «الرسالة»: إن تقديرات الديات وفقًا للتغيرات الجديدة وارتفاع أسعار الإبل والذهب ستكون دية القتل العمد 325 ألف ريال وكذلك دية القتل شبه العمد، بدلا من 110 آلاف ريال الموجودة الآن، ودية القتل الخطأ ستكون 280ألف ريال بدلاً من 100ألف ريال المعمول بها الآن، وأضافت المصادر: إن التعديلات الجديدة جاءت لتعالج الظواهر التي تفشت الآن حيث استسهل البعض استخدام السلاح، والتهور في القتل. والمعروف أن تقديرات الديات المعمول بها الآن، صادرة بقرار من المجلس الأعلى للقضاء في عام 1402ه ، وكانت وقتها أسعار الإبل مختلفة تمامًا عما هو موجود الآن بعد ثلاثين عاما،حيث قدرت الديات على أسعار الإبل في ذلك الوقت. وعلمت «الرسالة» أن دراسة ميدانية، وجولات قام بها عدد من قضاة المحكمة العليا في مناطق المملكة واستمرت أكثر من شهرين، حيث زارت اللجنة إمارات المناطق والمحافظات والتقوا عددًا كبيرًا من المسؤولين والمختصين، وتجار الإبل وأهل الاختصاص، والأسواق التي تباع فيها الأبل وأسعارها، وقالت المصادر: إن اللجنة وضعت التقديرات الجديدة لدية القتل العمد وشبه العمد والقتل الخطأ نتيجة لهذه الجولات، وعلى ضوء أسعار الإبل الحالية، وفق جميع مناطق المملكة الثلاثة عشر. وأكّد الدكتور محمد بن يحي النجيمي استاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على أهمية مراجعة قيمة الديات، لأن الأسعار تغيرت كثيرًا، ومن غير المعقول أن يستمر تقديرها بأسعار كانت منذ ثلاثين عامًا، واعتبر التقديرات الجديدة منصفة وتتماشى مع أسعار الإبل الحالية، مضيفًا أن الدية ليست عقوبة بل هي تعويض. أما من المنظور القانوني قال المستشار القضائي حمود الناجم الهجلا: إن قيام لجنة قضائية بجولة في المناطق، والاطلاع على أسعار الإبل الفردية والجماعية، ومقابلة الأمراء والمحافظين، والبائعين والمشترين، ومعرفة الأسعار في الأسواق والأحواش في جميع المناطق، خطوة مهمة لوضع التقدير الجديد للديات الخاصة بالقتل العمد وشبه العمد والقتل الخطأ، حيث أن التقديرات الحالية لا تتناسب مع أسعار الإبل حاليًا.