صدر مؤخرًا عن مكتبة الرشد للنشر كتاب قيم يحمل عنوان: إستراتيجية مقترحة لتحقيق التكامل التربوي بين الأسرة والمدرسة لمواجهة الإرهاب، للمؤلف معجب بن أحمد معجب العدواني الزهراني. الكتاب تناول موضوع الإرهاب من جانب تربوي بحت. ويهدف إلى رسم خطوط عريضة لإستراتيجية تربوية تبرز أهمية تحقيق التكامل التربوي بين الأسرة والمدرسة لمواجهة الإرهاب. وتضمن الكتاب ستة فصول هي على النحو التالي: الفصل الأول: وتضمن مقدمة تمهد لبيان خطر الإرهاب وضرورة تكامل المؤسسات التربوية النظامية (كالأسرة) وغير النظامية (كالمدرسة) لما يُعول على هاتين المؤسستين التربويتين من دور في تنمية فكر الإنسان وتنظيم سلوكه على نهج الدين الإسلامي القويم من خلال الرقي بفكره، وتصوراته عن الكون والحياة والآخرين. وفي مشكلة الدراسة تم استعراض بعض الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة وضرورة تعاون وتظافر كافة أفراد ومؤسسات المجتمع لمواجهته والقضاء عليه ورجح المؤلف أن من أجدى الطرق الفاعلة لمواجهته واستئصاله من جذوره التخطيط لإستراتيجية تربوية هادفة ووضع منهاج عملي واضح لتحقيق ذلك. إنطلاقًا من أن التخطيط الاستراتيجي في المجال التربوي لم يعد ترفًا فكريًا بل ضرورة حتمية. الفصل الثاني تناول الإستراتيجية وأنواعها وخصائص الإستراتيجية التربوية وأهميتها. كما تناول الفصل الثالث مفهوم الإرهاب ومظاهره وأنواعه وموقف الإسلام منه والجهود الدولية والوطنية لمكافحته. أما الفصل الرابع فتناول الأدوار التربوية للأسرة والمدرسة وأهمية التكامل التربوي بينهما ومظاهره وأساليبه كونه ضرورة تقتضيها طبيعة العملية التربوية كما تفرضها المطالب التربوية لكل من الفرد والمجتمع على حد سواء بالإضافة إلى تغيرات العصر المتواترة والمتنامية اما الفصلان الخامس والسادس فتناولا ملامح الإستراتيجية المقترحة للدراسة ومسلماتها ومرتكزاتها وأهدافها وشروط نجاحها. كما تضمن الكتاب أبعاد الاستراتيجية المقترحة لتحقيق التكامل التربوي بين الأسرة والمدرسة لمواجهة الإرهاب بالمملكة العربية السعودية وتم تقسيمها إلى ثلاثة أبعاد هي البعد الاستراتيجي الوقائي والبعد الاستراتيجي العلاجي والبعد الاستراتيجي الإنمائي ويندرج تحت كل بعد عدد من المحاور تم فيها التركيز على إبراز دور الأسرة والمدرسة تجاه كل محور فيما يخص الإرهاب مع طرح عدد من الإجراءات العملية من جانب الأسرة والمدرسة لتفعيل هذا المحور يعقبها إبراز جوانب التكامل بين الأسرة والمدرسة في كل محور لمواجهة الإرهاب. ولان هذا الكتاب أصله رسالة علمية فقد تم تذييله في نهايته بالعديد من النتائج والتوصيات واقتراح العديد من الدراسات المستقبلية النظرية والميدانية حول هذا الموضوع.