(1) شواهد الرخام تجثمُ في الطين، تغطي الشاطئَ المديد ولم تزل سفائن العبيد مُثقَلةً بالنارِ، بالسموم، بالحديد تَمخرُ بحر الدمع والصديد وخلفها مدائن الموتى والصمتُ، والخراب، والدخان وفي مغاور المدى الدفينِ في الظلام يَعوِي مخاضُ الرعب والقَتامْ والسرطان يُطفئُ الشمس ويستفيق يشبّ من شهوتِه حريق متى تزلزل الوجود صرخة اللئام؟ إلى الأمام.. إلى الأمام !!.. (2) من ألفِ ألفِ عام لا يَنْشفُ السكينُ.. والجراحُ لا تنام حمائمُ القماش في الفضاء مطلقة بالمعدنِ الممسوخِ.. بالرياء وخلف بيرق السلام تَغلي صنابيرُ الدماء ويرجف التراب في الأعماق ويَهْلَعُ الاسفنجُ في القيِعان والرعب يُقلِقُ النجوم والسرطان يطفئُ الشمس ويستفيق ينتظر الدم المراق وفُضلة الجذورِ والعظام من ألف ألف عام