مع الأسف ازداد وبشكل ملحوظ في محافظة الخرج عدد المتسولات أمام الإشارات المرورية وفي أماكن عدة وقد بدأت هذه الظاهرة مع بداية دخول فصل الشتاء وهذه حقيقة يؤكدها الجميع وبدون استثناء ففي بداية كل صباح نرى الكثير من النسوة والأطفال وبمختلف الأعمار أمام الإشارات المرورية يمارسون مهنة التسول دون أدنى خوف أو اعتبارية للجهات المعنية المسؤولة الأمر الذي يحمل في تبعاته الكثير من التأويلات والتساؤلات وعلى سبيل المثال دعونا نسال: أين دور الجهات المعنية عن تلك الظاهرة؟ التي أصبحت وإن صح التعبير مهنة تتخذها بعض النسوة عملًا شريفًا تحت ستار أنا محتاجة. كما أن هناك سؤالًا آخر يطرح نفسه وبقوة ألا وهو: لماذا وعلى المدى البعيد لم توجد الحلول الرادعة والشافية لقضية التسول التي تشوه المظهر الحضاري لأي بلد؟ وما هي بالفعل حقيقة عمل هؤلاء الموظفين الذين يعملون فيما يسمى بدائرة مكافحة التسول؟ لماذا يترك الحبل على الغارب أم أن الأمر أصبح مجرد روتين عادي ويتم بوجود تغطية من أيادٍ خفية قد تشاطر بعض هؤلاء المتسولين والمتسولات الشطيرة. الجدير بالذكر انه في الآونة الأخيرة قد تم بناء منشاة جديدة على طريق الثليماء وبمساحة كبيرة تعنى بمكافحة التسول ومع ذلك لا حياة لمن تنادي خصوصًا أن الحكومة الرشيدة لم تقصر في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج والجمعيات الخيرية أيضًا لم تقصر ومكاتب الضمان الاجتماعي وجمعية إنسان وغيرها من السبل الشريفة التي من المفترض أن يذهب إليها كل محتاج في تلك المحافظة وغيرها من المحافظات. إذا الموضوع يحتاج إلى تدخل سريع من الجهات المعنية إزاء هذا الموضوع الذي بدأ بالانتشار غير المبرر في ظل نهضة حضارية تعيشها البلاد تحمل في تباشيرها مزيدًا من العزة والكرامة والمستقبل المشرق بإذن الله لكل مواطن ومواطنة. عبدالعزيز زيد الجوير - الخرج