أكد المستشار والخبير في الشؤون التركية عبدالله بن هاجس الشمري أن هناك حاجة ملحة لبناء علاقات ذات أبعاد إستراتيجية تخدم النهج الجديد للسياستين الخارجية بالسعودية وتركيا. وأضاف في محاضرة بعنوان “ملامح السياسة الخارجية التركية الجديدة تجاه قضايا المنطقة” ألقاها الأربعاء الماضي في قاعه المحاضرات بمعهد الدراسات الدبلوماسية، ان قيادتي البلدين نجحتا في تجيير الاحداث الدولية والاقليمية لصالح بلديهما وإيجاد نقطة مثلى لعلاقات متوازنة لتحقيق توازن لمصالح الطرفين. واستعرض المحاضر أهم وأبرز تساؤلات النخب السعودية تجاه السياسة الخارجية التركية والدور التركي في منطقة الشرق الأوسط مؤكدًا على إن السؤال الأبرز هو: هل ما يحدث في تركيا هو سياسة حزب أم سياسة دوله؟ قبل ان يعدد أهم معالم السياسة التركية تجاه الشرق الأوسط منذ العام 1923م وحتى وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في نهاية العام 2002م، واهم ملامح السياسة الخارجية الجديدة. وتطرق لأبرز التحولات في العلاقات التركية الإسرائيلية وأسباب التوتر في العلاقات الثنائية خلال العقد الأخير وخاصة بعد حادثة أسطول الحرية ومقتل 9 أتراك على يد القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وموقف تركيا من القضية الفلسطينية. كما استعرض مستجدات العلاقات التركية الإيرانية والموقف التركي من البرنامج النووي الإيراني وأسباب دعمها لاتفاق طهران في مايو 2010م وموقف من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للعراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003م. وقال الشمري ان زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا في اغسطس 2006م كانت أول زيارة من نوعها منذ أربعين عامًا، وكانت بمثابة نقطة تحول تاريخي في العلاقات بين البلدين، مشيرًا الى أن العلاقات الثنائية تلقت زخمًا جديدًا من خلال زيارة الرئيس عبدالله غول للمملكة في فبراير 2009م.