قال الضَمِير المُتَكَلّم: أصدرت اللجنة الرئيسة لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات بالمدينةالمنورة مؤخراً التقرير الإحصائي لأعمالها لعامي (1430ه -1431ه) مُتضمناً حصراً شاملاً للمهام التي قامت بها اللجنة في المدينةالمنورة وكافة المحافظات والمراكز التابعة لها؛ وكان من أبرز ما جاء في التقرير : بلغ مجموع عمليات الإزالة التي نفذت على الإحداثات المقامة (3203 عملية)، كما كان إجمالي المساحات التي تم إزالة الإحداثات عنها أكثر من (157.000.000م2) منها: (144.000.000م2) داخل نطاق المدينة، و(13,000.000م2) في المحافظات والمراكز ، وأيضاً وصل عدد المباني والوحدات السكنية التي نفذت عليها الإزالة (162 مبنى). وأشار التقرير إلى أن هذه الجهود أدت إلى المحافظة على الأراضي الحكومية البيضاء للاستفادة منها في المشاريع التنموية والحقيقة أن كل أبناء الوطن يؤيدون المحافظة على أراضيه ، وتنظيم امتلاكها بما يَخْدُم التنمية الشاملة، ويسهم في التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى للمشاريع في منأى عن الفوضى والعشوائيات التي مازال الوطن والمواطن يعاني من تَبِعاتها!! ولكن الواقع يفرض الوقوف في وجه التّعديات على أراضي الوطن بشتى صورها، وأياً كان مرتكبوها؛ فمثلاً اخذ أمانة المدينة مساحات من بعض الحدائق داخل الأحياء السكنية، وفي الميادين، ثم تأجيرها على القطاع الخاص لتتحول فجأة إلى أسواق تجارية يعود ريعها على الأمانة؛ دون أن يُفيد منها المواطن ؛ لاشك أنه تَعَدٍ على الأراضي الحكومية، وسَلْبٌ للمتنفس الوحيد للمواطنين دون إيجاد بدائل، فهذا التعدي تجب إزالته!! أيضاً عندما يقوم بعض منسوبي الأمانة القائمين على الأراضي بمنح مَن يحمل ورقة الواسطة عاجلاً، ودون انتظار أرضاً داخل النطاق العمراني، بينما يُعطى المواطن البسيط بعد طول انتظار قد يصل إلى أكثر من خمسة عشر عاماً (قِطْعَة من تراب) في صحراء قاحلة ؛ فذلك بلا ريب تَعَدٍ يجب إزالته ومعاقبة مَن قَام به!! وكذلك لاشك أن قيام أحد (الهَوَامير) بتطبيق منحته على إحدى المساحات في قَلْب المدينة؛ تجاوزٌ وإحداثٌ في أرضٍ المواطنون فيها شركاء!! ثم إن تقديم الأمانة أو سماحها لمخططات وأحياء داخل بطون الأودية؛ مخالفة وتَعدٍ؛ عاقبته قد تكون هلاك الأرواح والممتلكات جَرّاء الأمطار؛ وهذا يتطلب تدخل لجنة التعديات الموقرة، للتصدي لهذه التجاوزات، وحماية الأرواح التي هي أهم من الأراضي البيضاء!! وأخيراً ما أتمناه أن لا تكون محاربة أمانة المدينة للتعديات موجهة فقط للمواطن البسيط، الذي ربما يبحث عن عشة او صندقة! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]