نبه المستشار الثقافى السعودى محمد العقيل الدارسين السعوديين فى القاهرة إلى أن مغادرة الطالب مقر البعثة بدون علم الملحقية مخالفة صريحة لأنظمة ولوائح الابتعاث، مؤكدًا عدم تقديم الأوراق إلى الجامعة عن طريق المكاتب والمندوبين خارج الملحقية الثقافية. وقال: لن يتم النظر في أي قبول يأتي عن طريق هذه المكاتب ومندوبيها. وحذر من تورط البعض في معاملات مالية مشبوهة مع مؤسسات «تأجير السيارات» وغيرها مع تجنب التوقيع على أية أوراق مالية أو إيصالات أمانة لدى أية مؤسسة أو شركة أو أفراد حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، وقال: إن الملحقية تقع في الكثير من المشاكل بسبب أخطاء الطلاب خاصة مع الجهات الأمنية. وأوضح أن الدراسة بمصر ليست سهلة أو مجرد نزهة، وأنها عمل جاد يستلزم الوعي الكامل والدقة البالغة والجهد الكبير حتى يعود الطالب مزودا بالعلم النافع ليشارك بجدية في تنمية مجتمعه. وحذر العقيل فى اللقاء الشهرى بنادى الطلبة السعوديين بالقاهرة مؤخرًا من التعامل مع أي أفراد أو جهات غير رسمية أو غير معتمدة حتى لا يقعوا فريسة لبعض المحتالين، وطالبهم بالرجوع للملحقية لإرشادهم إلى الطريق الصحيح للدراسة والإقامة، مؤكدًا أهمية زيارة موقع الملحقية الثقافية على الإنترنت للاطلاع على شروط الموافقة على الدراسة والأوراق التي يجب على الطالب إحضارها، ومعرفة الجامعات الموصى بالدراسة بها من قبل وزارة التعليم العالي بالمملكة، وشدد على ضرورة احتفاظ الطالب بجواز سفره وعدم التفريط فيه بالرهن لدى أية جهة أو أفراد مهما كانت الظروف. وذكر العقيل أنه مع بداية العام الدراسي على الطالب التسجيل لدى قسم شؤون الرعايا السعوديين بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة فور وصوله مع التصديق على شهادة الثانوية العامة من إحدى قنصليات المملكة في مصر بالقاهرة والإسكندرية أو السويس، وبالنسبة للدراسات العليا يتم التصديق من وزارة الخارجية السعودية ومراجعة الطلاب لمقر الملحقية الثقافية لمنحهم خطاب القبول بالجامعات المصرية سواء الحكومية منها أو الخاصة، مع ضرورة استشارة المشرف الدراسي على الجامعة التي يرغب الطالب في الالتحاق بها. ونصح الطالب الجديد بأن يعتبر الملحقية الثقافية بمثابة بيته الأول خارج الوطن، فلا يتردد في طرح كل ما لديه من أمور دراسية أو حياتية على مسؤولي الملحقية، كما ترحب الملحقية عبر بوابتها الإلكترونية بجميع استفسارات الطلبة والطالبات وتستجيب فورا لطلباتهم مع توفير الوقت والجهد والنفقات للطلاب. وعن الدور الذي تقوم به الملحقية لرعاية الطلاب صحيًا واجتماعيًا ورياضيًا، قال: إن مظلة الرعاية الصحية تمتد لتشمل أبناء المملكة الدارسين خارج حدود المملكة، حيث يصرف للمبتعث بدل علاج سنويا يتضاعف إن كان متزوجا وترافقه زوجته إلى جانب بدل علاج آخر لكل واحد من أولاد المبتعث المرافقين، مهما كان عددهم.. وكذلك نفقات الرعاية الصحية لوالدة المبتعث المرافقة له في مقر دراسته، يضاف إلى ذلك تحمل الدولة تكاليف العمليات الجراحية والأمراض المستعصية المزمنة التي تتطلب مراجعة الطبيب بشكل مستمر وتكاليف العلاج السريري في المستشفى للمبتعث وأسرته، كما تتحمل الدولة تعويض المبتعث الذي يصاب أثناء دراسته أو تدريبه سواء في حالة العجز أو الوفاة. معايير القبول وحول قبول الطلبة السعوديين في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة قال العقيل: إن تحديد نسبة الطلاب السعوديين في كل جامعة وكلية وتخصص علمي يخضع لعدد من الضوابط والمعايير تتمثل في ألا يتجاوز العدد النسبة المقررة، وفي حالة التجاوز يتم الإيقاف لفترة معينة ثم يعاد النظر فيه، مشيرًا إلى أن جميع الجامعات الخاصة بمصر على علم بذلك، وأوضح أن قبول الطلبة السعوديين بالتخصصات العلمية يكون طبقا لنسبهم في الثانوية العامة المماثلة لنسب الطلبة المصريين في نفس الشهادة. ولفت إلى عزم الملحقية المشاركة في معرض القاهرة للكتاب، مؤكدًا أن المعرض ليس حدثًا مصريًا أو عربيًا، وإنما حدث عالمي، وطالب جميع الطلاب بالمشاركة في المعرض سواء بالتنظيم أو مقابلة الوفود، بعد نجاح المملكة في فعاليات هذا المعرض على مدار السنوات الماضية. وأعرب عامر الشهري رئيس نادي الطلبة عن ارتياح الجميع بعد اللقاء الذي لمس من خلاله الطلاب عن قرب حرص ولاة الأمر وعلي رأسهم خادم الحرمين الشريفين على تذليل العقبات التي تواجه الطلاب والمبتعثين، مشيرًا إلى أن هذا الحرص ظهر للعيان مع سرعة استجابة الملحق الثقافى لحل أي مشكلة تعترض الطلاب الدارسين على أرض مصر.