حمّل أقارب وذوو المتوفين الأربعة في سيول وادي الروضة وعيار الخميس الماضي الدفاع المدني جزءا من مسؤولية ماحدث لأقاربهم نتيجة تأخره في انقاذهم وعدم جاهزيته بمعدات متقدمة تساعد على البحث عن المفقودين قبل العثور عليهم أمواتاً مؤكدين ان الاهالي هم من عثر على المفقودين بجهودهم الذاتية ومعداتهم الخاصة ملقين باللائمة على مديرية الدفاع المدني التي خاطبوها لانقاذ المفقودين ولم تصل الا في اليوم التالي في جولة عابرة لم تستغرق سوى ساعة لم تساعد خلالها في البحث عنهم. وطالب والد الغريق (محمد هاشم البركاتي ) بتقصي الحقائق حول تراخي افراد الدفاع المدني عن اداء مسؤولياته وضعف إمكاناته حيث إنه فقد فلذة كبده ولم يجد من يحاول إنقاذه . واشار البركاتي – وهو يكفكف دموعه- الى ان افراد الدفاع المدني الاربعة الذي حضروا لإنقاذ ابنه كانوا معزولين من الإمكانات التي يجب عليهم أن يتسلحوا بها حيث طلبوا من أفراد الشرطة المتواجدين في الموقع الاستعانة بكشاف ضوئي للبحث عن المفقودين وسط الاحراش ! فهل يعقل ان يباشروا حوادث غرق بدون وسائل إنقاذ نافيا ان يكون الدفاع المدني هو من عثر على جثثهم بل هو وافد أجنبي. وقال احمد بن حسن البركاتي – عم الفقيد- إنه تفاجأ عند حضور افراد الدفاع المدني لانقاذ ابن اخيه (محمد) انه ليس بينهم أي غواص ولا يجيدون السباحة والبحث عن المفقودين اضافة الى عدم وجود (منطاد) لديهم وهو الجهاز الذي يستخدم في مد حبال الانقاذ للمحتجزين من على بعد حيث ظلوا يشاهدون احد المحتجزين على بعد أمتار منه ولم يستطيعوا إنقاذه او الوصول اليه الى أن فارق الحياة بل قال أحد أفراد الفرقة التي حضرت كما قيل لي (( خلّك محلك الى أن تموت)) وإن كنا لا نصدق ان تصدر من رجل إنقاذ وقال البركاتي انهم حاولوا انقاذ ابنهم المحتجز بعد أن اقتربوا منه الى أن وصلوا على بعد 10 امتار لكن السيارة غرزت في الوحل ونظرا لعدم وجود إمكانات لم نتمكن من فعل شيء. وحمل البركاتي طائرة الانقاذ التابعة للدفاع المدني المسؤولية ايضا في عدم بحثها بشكل عملي حيث أننا أبلغنا المسؤولين في الدفاع المدني عن حادثة الغرق مساء ولم تصل الا عصر اليوم التالي حيث حلقت على بعد (1000) قدم مرة أو مرتين كجبر للخواطر فقط ثم عادت الى جدة ولم تكشف أجهزتها المتقدمة كما يدعون أي جثة كما أنهم لم يتوقفوا للقائنا والاستماع الى مكامن البحث التي ندلهم عليها. محمد بن زاهر البركاتي قال إن الدفاع المدني ليس لديه إلمام بالبحث عن المفقودين وتأخر طائرة الانقاذ وعدم جدواها ساهم في المشكلة كما ان وزارة النقل تشارك في جزء من المشكلة حيث إنها وضعت عقما ترابيا في قرية مراج ساهم في قوة دفع جريان السيل واندفاعه بعد أن فجّر هذا العقم أما والد علي حسين البارقي فقال إنه يشكر هيئة الارصاد التي حذرت من السيول والامطار الاخيرة لكنه يستغرب من ضعف كفاءة رجال الدفاع المدني الذين باشروا السيول ولم يصنعوا شيئا حيث كان لقلتهم وعدم وجود معدات متقدمة ساهم في هذه المشكلة. ولفت البارقي الى أنه شاهد عددا من عمليات إنقاذ حيوانات وقطط في أمريكا لساعات طويلة وبمعدات تقنية ومتقدمة الامر الذي لم يشاهده في عملية الإنقاذ الاخيرة لابنه واصدقائه مشددا على ان ذلك يجب الا يمر مرور الكرام دون تحقيق سعيد الفهمي قريب أحد المتوفين في وادي الروضة القى بالمسؤولية في تأخر إنقاذ الوادي الذي ذهب ضحيته مواطنان على الدفاع المدني الذين باشروا بعد الحادثة بأكثر من ست ساعات حيث حضر فردان فقط وبسيارة مغطاة ليس لها علاقة بالإنقاذ ومع ذلك فإن المواطنين هم من عثر على الجثتين بعد ساعات من الغرق لافتا الى ان طائرة الدفاع المدني حلقت فوقهم فقط دون أن تشاركهم البحث وطالب بزيادة عدد مراكز الدفاع المدني بالليث والتي لا يتجاوز عددها اثنين فقط من جانبه نفى العقيد تركي علوان الحارثي مدير الدفاع المدني هذه التهم جملة وتفصيلا وقال :” نحن نقدر حجم الكارثة التي حلت بأهلهم ولكن جهودنا كانت ملموسة وقد اشاد بنا المحافظ على ما صنعناه مؤخرا” واعترف بتباعد المراكز الادارية التي قد تعيق بعض عمليات الدفاع المدني لكنه أبان بأنهم تلقوا العديد من البلاغات ومع ذلك باشروها بكل مهنية مؤكدا بأن لديهم العديد من الإمكانات الفنية والبشرية حيث إن قوته البشرية تزيد عن 100 فرد وليس كما أشيع أنهم 40 فردا وتم استدعاء جميع الافراد للمشاركة في السيول الاخيرة .