البداية كانت عام 1986م حين أطلقت سيدة تدعى اليس أوما ملقبة ب (لاكوينا) وتعني “الكاهنة” بلغة قبيلة الأشولي دعوة للعمل بالوصايا العشر الإنجيلية وكوّنت جماعات لهذا الغر ض أطلق عليها فيما بعد مسمى “جيش الرب” .كانت دعوة لاكوينا عبارة عن خليط من المعتقدات المسيحية الكاثوليكية والمعتقدات الأفريقية خصوصاً التراث الشعبي لقبيلة الأشولي الذي فيه مساحة لتصديق القدرات الروحية لمن يدّعيها. حاربت لاكوينا جيش موسيفيني فى يوغندا وانهزمت وسرعان ما انتهز جوزيف كوني في عام 1987م وهو ابن أختها دعوتها وأدعى لنفسه قدرات خاصة حيث يعتبر نفسه الآن وسيطاً روحياً مثلها يتلقى أوامره كفاحاً فضلاً عن قيادته العسكرية لجيش الرب الذي أصبح اسمه جيش الرب للمقاومة. ولد جوزيف كوني عام 1961م ولم يتلق تدريباً عسكرياً كافياً لكنه اسس جيشاً جرارا يضم 40 ألف جندي ويتكون معظمه من الأطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 11 و14 عاماً .ويتركز نشاط جيش الرب على الحدود بين أوغندا وجنوب السودان ثم امتد نشاطه اخيرا أدغال الكونغو المتاخمة للحدود اليوغندية الجنوبية وجمهورية أفريقيا الوسطى وبذا شتت جيش الرب للمقاومة جهود الحكومة اليوغندية في مقاومته .وربما تأثر جيش الرب “ بالحركة الشعبية لتحرير السودان “ وكوّن ذراعا سياسية تسمى (حركة الرب للمقاومة) .ونلحظ ذلك التأثر في المسمى الإنجليزي للحركتين ( الجيش الشعبي-الحركة الشعبية لتحرير السودان- SPLA/SPLM )_(جيش الرب للمقاومة حركة الرب للمقاومة LRA/LRM) نائب جوزيف كوني هو فنسينت اوتي .يقوم جيش الرب باختطاف الأطفال من مدارسهم في القرى اليوغندية الحدودية ويجندهم في صفوفه بالقوة إن كانوا من الأولاد أما البنات فيتم سبيهن قسراً !!!. يقوم جيش الرب بغارات على السكان المدنيين وترويعهم حيث يحمل افراد جيشه سكاكين طويلة تعرف باسم (بانقا) يقومون عن طريقها بقطع اطراف كبار السن وسمل أعينهم وخطف أطفالهم ويطلق القرويون على جيش الرب اسم (تونغ تونغ) وتعني «اقطع اقطع» في عام 2005 اتهمت المحكمة الجنائية الدولية جوزيف كوني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واصبح منذ ذلك التاريخ مطلوباً للمحاكمة وهو يتخفّى في اماكن عديدة وسرت شائعات بأنه دخل إقليم دارفور. ويتضرر جنوب السودان من قوات جوزيف كوني التى تشن هجمات مباغتة على قرى جنوب السودان وتختطف الاطفال وتمارس كل انواع الترويع ضد الاهالى و تضرر ت العلاقات السودانية- الأوغندية من حركة هذا الجيش العنيفة .