أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة السفير هشام ناظر أن العلاقات السعودية المصرية مميّزة وتاريخية ، واعتبرها بمثابة أهمّ ركائز العمل العربي المشترك وبمثابة النواة الصلبة والركيزة الأساسية لنظام إقليمي عربي أكثر فاعلية وقدرة على تجاوز أزماته الداخلية وتحدياته الخارجية. وأكد ناظر خلال لقائه برواد الموسم الثقافى بدار الأوبرا المصرية فى محاضرة بعنوان" مستقبل العلاقات المصرية السعودية" على متانة العلاقات القائمة بين المملكة ومصر في كافة المجالات. وحول نظام الكفالة في المملكة قال : ما يحدث هو العقد الذي يربط صاحب العمل والعامل أيًا كانت فئته وطبيعة عمله، حيث يتم وضع الشروط المطلوبة وعلى الجانبين الاتفاق على هذه الشروط مشيرا إلى وجود طرفين، فإذا كنت تريد حماية مصلحة العامل ، أيضا فأنت تريد أن تحمي مصالح ربّ العمل. وأوضح ناظر أن هناك استثمارات ضخمة فى مصر يقابلها استثمارات ضخمة فى المملكة، لاسيما السياسية والاقتصادية والثقافية، داعيا إلى مزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر بما يدعم عملية التنمية البشرية والاقتصادية في البلدين، منوها بالروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، حيث يوجد فى السعودية أكثر من مليون و00 4 ألف عاشوا هناك حتى أصبحوا جزءا منها ، كما أن مصر تحتضن 400 ألف سعودي يعيشون علي أرضها واتخذوها مقرا دائما لهم تعلّموا فى جامعاتها ولهم صلات قوية بأبنائها وأساتذتها ولهم صلات رحم، إضافة إلى حوالى 400 ألف سعودي يحضرون سنويا لقضاء الصيف في مصر تفضيلا لها عن أية دولة أخرى، وهناك أكثر من 600 ألف معتمر ،ولا يدخل فى ذلك أولئك الذين لهم صلات أخرى كالاستثمار والتجارة والزراعة . وأضاف ناظر أن مصر تمثل مجالا ضخما للاستثمار وأن الاستثمارات السعودية تأتي في المقام الأول بالنسبة لحجم الاستثمار بها نظرا لأمن وأمان واتساع وكبر حجم السوق المصري (80 مليون نسمة) وأن الاستثمار السعودي هنا في الزيادة يوما بعد يوم نظرا لالتقاء طباع وثقافة وعادات وتقاليد الشعبين المصري والسعودي. ورداً على سؤال حول تعاون المملكة ومصر فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر وسبل مكافحة الإرهاب قال ناظر: البحر الأحمر لا يزال يعانى من القرصنة ، وهناك اتفاق بين المملكة ومصر لمكافحة القرصنة فى البحر الأحمر وهناك اجتماعات دائمة لوضع الترتيبات اللازمة والمطلوبة لمكافحة الإرهاب والقرصنة.