أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار أن غرامات الشركات المتعثرة في تنفيذ المشروعات وصلت إلى أكثر من 50% من المستحقات، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح مشروعي الإسكان الميسر خلال ربيع الآخر المقبل. وأوضح أن الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمة الخميس الماضي كانت قوية وأدت إلى جريان المياه في اودية لم تسيل مياهها منذ 30 عامًا مثل وادي “سمحة” بشرائع النخل الذي ذهب ضحيته ثلاثة شهداء ووادي “عرنة” ومنطقة الحسينية. واكد في حوارخاص مع (المدينة) تنفيذ مشروعين بقيمة (80) مليونًا لمعالجة مشكلات تجمع المياه في بعض المخططات التي أنشأت قبل عام1410ومنها العوالي. وكشف أن الأمانة لديها مخزون استراتيجي من الأراضي يتجاوز 30 ألف قطعة ستوزع على المواطنين قريبًا. فإلى تفاصيل الحوار.. ** بعض المواقع المعلومة لديكم كانت تشهد تجمعات للمياه خلال الأعوام الماضية وتكرر ذلك خلال أمطار الخميس الماضي، لماذا لم يتم معالجة الوضع الذي مضى عليه عقود؟ - دعني أتحدث عن بعض المواقع بالتحديد ومنها موقع على الطريق الدائري الثالث مسؤولية وزارة الشؤون البلدية والقروية ومع ذلك الأمانة من واقع مسؤوليتها عن الخدمات في مدينة مكةالمكرمة قامت بتنفيذ المشروع بعد معاناة كبيرة للاهالي. ورغم أن الجهة المشرفة على تنفيذ هذه المشروعات ذات كفاءة ومشهود لها وهي الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية فان المشروع لم ينته وكانت له بعض الانعكاسات، وهذا الأمر يتكرر في المشروعات لأن هناك ثمانية مشروعات تشرف عليها هذه الادارة وما زال العمل فيها مثل مشروع شارع الجزائر بالعتيبية ومشروعات في شارع الحج والغسالة ونأمل أن ينتهي حسب مدة العقد وعادة ما يلتزم مقاولو الإدارة المركزية ولكن لظروف المواقع الحساسة للزحام المروري وطلاب المدارس وضيق المواقع تمامًا لم يتم الانتهاء منها في الوقت المناسب، النقطة الثانية التي أود الإشارة إليها أن المطر الذي شهدته مكة الخميس الماضي كان قويًا ولم تشهده العاصمة المقدسة منذ سنوات وأدى إلى سيلان وادي “سمحة” بشرائع النخل الذي ذهب ضحيته ثلاثة شهداء ووادي “عرنة” ومنطقة الحسينية، وبحمد الله كانت مشروعات التصريف مواكبة لكميات الأمطار وما يحدث عادة وهذا ليس عذرًا انجراف التربة من الجبال مما يسبب انسدادًا في فتحات تصريف السيول والحمد لله خلال ثلاث ساعات فتحنا جميع شوارع وطرق مكة وعادت الحركة المرورية إلى طبيعتها بالكامل، نفق الملك خالد * شهد نفق الملك خالد تجمعًا للمياه ليس له مثيل رغم حداثة إنشاء النفق أين التدابير الوقائية في المشروعات الجديدة؟ - منذ ثلاث سنوات تم تنفيذ نفق الملك خالد ولم يحدث ما حدث إلا هذا العام والسبب المدخل الجديد الذي نفذ من ناحية طريق “العزيزية الجنوبى” والطريق مغلق الآن ومع ذلك اثرت الاتربة والمخلفات على كفاءة فتحات التصريف الموجودة في النفق ولكن بفضل الله تم حلّ الإشكال خلال ساعة واحدة، تجمعات المياه * متى سيتم وضع حلول لمشكلة تجمعات مياه الأمطار والسيول في أحياء الكعكية وأم الجود وشارع الحج والعمرة؟ شارع الحج نفذنا فيه مشروعًا لمدة سنتين وهي على وشك الانتهاء وهناك مشروعات في كل المناطق التي بها تجمعات ونأمل في حال اكتمالها أن تقضي بنسبة كبيرة على تجمعات المياه. * انكشفت الطبقة الإسفلتية أثناء هطول الأمطار مما تسبب في عرقلة الحركة بعض الشوارع ألا تعتقدون أن ذلك يمثل خللًا في الشركات المنفذة وضعفًا في المتابعة؟ - هو ليس خللًا في التنفيذ ولكن مشكلة مدينة مكةالمكرمة كثرة المشروعات ومنها ما هو تابع لوزارة المياه وشركة الكهرباء والاتصالات وقد ادى ذلك إلى ضغط على الشركات وكان هناك التزام بإعادة السفلتة خصوصًا تحت ضغط المواسم وبالرغم من كثيرة المشروعات فإن المواقع التي حدثت فيها الانهيارات ثلاثة فقط؟ * ما أبرز الملاحظات التي سجلتموها خلال وبعد أمطار الخميس الماضي؟ - الملاحظات كثيرة حول بعض المواقع، هناك مشروعات بعضها لم تعمل بالكفاءة المطلوبة، فشكلت لجنة عليا في الأمانة برئاسة مساعد الوكيل للمشروعات وعضوية مدير عام مشروعات السيول ومدير عام الدارسات والإشراف وسوف ينضم إليها أعضاء من المجلس البلدي وهي لجنة مسؤولة وذات قرار لدراسة الوضع، وعلى العموم هناك مناطق قد تحتاج إلى علاج سطحي، مثل فتح الرصيف أو عمل خزان مؤقت ومن ابرز المشكلات أن المخططات قبل 1410ه لم تكن تهتم بالتصريف ولذلك هناك مشروعان كبيران بقيمة (80) مليونًا على وشك الترسية وسوف نبدأ بمنطقة العوالي كما سيتم إعادة دراسة وضع منطقة الحسينية بالكامل بحيث نأخذ في الاعتبار السيول ومجاريها، والزملاء في الدفاع المدني والمجلس البلدي اجتمعوا بعد يوم الخميس الماضي وكانت هناك جولات ميدانية رصدت خلالها بعض الملاحظات، خصم المستحقات * هل حاسبتم بعض الشركات المقصرة والمتباطأة في تنفيذ المشروعات؟ - طبعًا أي شركة تقصر، وفقًا للنظام هناك محاسبة، وسبق أن تم تطبيق النظام على عدد من الشركات وآخرها شركة طبقنا عليها غرامات تفوق أكثر من نصف مستحقاتها. الإسكان الميسر * أعلنتم عن ثلاثة مشروعات للإسكان الميسر متى سيتم البدء الفعلي لتنفيذ هذه المشروعات التي ينتظرها أهالي مكة بفارغ الصبر وهل يمكن الاستعانة بالخبرات العالمية؟ - اثنان منها الآن في طور التجهيز ونأمل أن يتم الطرح في شهر ربيع الآخر القادم، وبالتأكيد شركة البلد الأمين وهي مملوكة لأمانة العاصمة المقدسة لديها المرونة التي لا تتوفر للأمانة والتي تمكنها من الاستعانة بأي خبرات، ولكن لدينا من الشركات الوطنية ذوات الخبرة الكثير. * العدالة والرضى هدف عريض دعا إليه المقام السامي في نزع الملكيات للمصلحة العامة هل تحققت هذه القناعة على أرض الواقع في ظل استمرار الشكاوى من ضعف التعويضات؟ - بالنسبة للمشروعات التي تشرف عليها أمانة العاصمة المقدسة، كمشروع تطوير الساحات الشمالية أعتقد أن نسبة كبيرة من العدالة والرضى تحققت في التعويضات ونحن لا نبخس الناس أشياءهم، وأي مواطن يأتي إليّ يشكو أقول له خذ وطالب، وكل الجهات الحكومية سواسية أمام القضاء وديوان المظالم والمحاكم الإدارية تحكم على الجهات الحكومية وهناك أحكام صدرت على أمانة العاصمة المقدسة، نحن في بلد تحكم بالشريعة الإسلامية وتوجيهات ولي الأمر دائمًا تركز على قضية العدالة ورفع الظلم عن المظلوم والسعي في تحقيق مطالب المواطنين 30 ألف منحة * أعلنتم مؤخرًا أسماء أكثر من ثلاثة آلاف مواطن دعتهم الأمانة للمراجعة لإنهاء إجراءات حصولهم على منح الأراضي، ولوحظ في الأسماء المعلنة شخصيات كبيرة ورجال أعمال من أصحاب المليارات وملاك المخططات في مكةالمكرمة.. كيف يحدث هذا وعشرات الآلاف من المواطنين من ذوي الدخل المحدود في قائمة الانتظار لا يملكون قطعة أرض؟ - هناك لبس في الأمر لأنهم يظنون أنها منح ذوي الدخل المحدود فقط، ونحن الآن بفضل الله سبحانه وتعالى في أمانة العاصمة المقدسة صفينا كل الطلبات المتراكمة سابقًا ووزعنا أكثر من 15ألف قطعة خلال الأعوام الماضية وما بقي في هذه القائمة النهائية اصحاب أوامر سامية سواءً كانت منحًا ملكية أو بلدية، * هل حددتم المخططات التي سيتم منح المواطنين الأراضي فيها؟ - نحن لدينا مخزون استراتيجي من الأراضي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم ولي الأمر، وكل ما نتصرف به الآن في مخططات المنح هي مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما كان وليًا للعهد عام1419ه والآن لدينا في مخطط ولي العهد رقم 9 وحدة قرابة (30) ألف قطعة أرض سيتم توزيعها على المواطنين قريبًا.