وعد لوران غباغبو «بعدم الاذعان» لضغوط الاسرة الدولية او لمنافسه الحسن وتارا الذي امهله فرصة انتهت ببزوغ فجر العام الجديد للتخلي عن رئاسة ساحل العاج وقال غباغبو في خطاب ضمنه تهانيه للامة «لن نذعن للضغوط»، منددا بما اسماه « المحاولة الانقلابية التي تجري تحت راية المجتمع الدولي». الا انه مد يده للحسن وتارا الذي اعترفت به الاممالمتحدة ودول عدة خصوصا افريقية، رئيسا. وقال «ولى زمن الحرب، اليوم هو زمن الحوار».واعلن غباغبو عن انشاء «لجنة مكلفة وضع حصيلة اعمال العنف التي تلت الانتخابات».واوضح ان «هذه اللجنة ستضع تقريرا مفصلا قدر الامكان حول انتهاكات حقوق الانسان على كل الاراضي الوطنية قبل وخلال وبعد الاقتراع».وكان وتارا قد امهل غباغبو حتى منتصف ليل الجمعة السبت (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) للتخلي عن السلطة مقابل «ضمانات» بعدم المساس به.واستبعد غيوم سورو زعيم حركة التمرد السابقة القوات الجديدة ورئيس حكومة وتارا احتمال انسحاب غباغبو بهدوء، مؤكدا انه «مقتنع بأن القوة وحدها» يمكن ان تبعده.واضاف سورو الذي كان يتحدث في الفندق الكبير الذي تحول مقرا لوتارا «نجحنا في فرض قبول حكم صناديق الاقتراع في بلدنا اي في احلال الديموقراطية»، محذرا من ان «الفشل في احلال الديموقراطية في ساحل العاج يمكن ان يتحول حكما على افريقيا بأكملها».ويفترض ان يعود وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا غدا الى ابيدجان.ويضم هذا الوفد رؤساء البنين بوني يايي وسيراليون ارنست كوروما والرأس الاخضر بيدرو بيريس. وحذرت سيراليون من ان اللقاء المقبل مع غباغبو سيكون «الاخير». وكانت مجموعة غرب افريقيا هددت غباغبو باستخدام القوة ضده في حال رفض التخلي عن السلطة وبدأت الاستعداد لتدخل عسكري محتمل «كخيار اخير» للاطاحة به. من جانبه قرر الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على 59 شخصا من المقربين من غباغبو، اصبحوا ممنوعين من الحصول على تأشيرات دخول لدول الاتحاد الاوروبي. وكانت سلسلة اولى من العقوبات دخلت حيز التنفيذ الاسبوع الماضي تستهدف غباغبو و18 شخصا آخر. من جانبها شددت الولاياتالمتحدة على ان «الوقت حان لرحيل غباغبو الذي نأمل ان يختار انتقالا سلميا».