سقط صاروخ انطلق مساء الخميس من قطاع غزة على جنوب اسرائيل لم يسفر عن اضرار او اصابات، حسبما اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أمس، واضافت المتحدثة ان الصاروخ "انفجر قبيل منتصف الليل في منطقة اشكول" في صحراء النقب. من جهة اخرى اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح امس أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني أنه تمت إحالة هؤلاء الأشخاص "المشتبه في علاقتهم الإرهاب" ، إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم ، دون الكشف عما إذا كانت لهم أي انتماءات تنظيمية، ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم ب"المطلوبين". وفي سياق آخر رحبت الصحف الاسرائيلية بشكل عام الجمعة بالحكم الصادر بحق الرئيس السابق موشيه كاتساف الذي ادين بالاغتصاب، واعتبرت انه دليل على استقلالية القضاء الذي لم يتردد في محاكمة مسؤول يمثل الدولة. وصدرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار بعنوان "العار" تحت صورة لكاتساف يبدو فيها متشنج الوجه خلال استماعه الى تلاوة الادانة التي يفترض ان يتبعها حكم بالسجن لسنوات عدة. وتساءلت الصحيفة "كيف تمكن مجرم ارتكب جرائم جنسية طيلة سنوات عدة وتحرش بالنساء تحت سلطته من بلوغ اعلى الرتب في الحكومة؟"، الا انها رحبت ب"الحكم التاريخي الذي يثبت ان لا احد فوق القانون". اما صحيفة هآرتس فاعتبرت ان قضية كاتساف تكشف "اسوأ وافضل ما في اسرائيل" في الوقت نفسه، الاسوأ لأن "رئيسا يرتكب جرائم اغتصاب يرمز الى المستوى الدنيء الذي وصلت إليه الحكومة" والافضل "لان كاتساف ليس رئيس الدولة الوحيد الذي ارتكب اعمالا مشينة بحق نساء، لكن اسرائيل الدولة الوحيدة التي اتخذت مثل هذه العقوبات". وكتبت صحيفة "معاريف" "اقيم العدل وظهر الحق"، مشيرة الى ان الحكم يشكل "تعويضا تاريخيا" لكل ضحايا الاعتداءات الجنسية اللواتي لم يتجرأن على رفع شكوى. الا ان بعض وسائل الاعلام عبرت عن رأي مخالف اذ اعتبرت ان الحكم صدر مسبقا واستعادت قول كاتساف انه ضحية "حملة تشهير". وادانت محكمة منطقة تل ابيب كاتساف (65 عاما) باغتصاب موظفة سابقة مرتين عندما كان وزيرا للسياحة في تسعينيات القرن الماضي. كما ادين بارتكاب فعلين خادشين للحياء احدهما مع اللجوء الى القوة بالاضافة الى التحرش الجنسي بثلاث موظفات في وزارة السياحة ثم في الرئاسة عندما انتخبه الكنيست في العام 2000. ويواجه كاتساف الذي استأنف محاموه الحكم، امكان الحكم عليه بالسجن لسنوات عدة، ومن المقرر ان يصدر الحكم في يناير، وهذه هي المرة الاولى في تاريخ اسرائيل التي يصدر فيها حكم يدين رئيسا سابقا بارتكاب جرائم.