شمّرت مجموعة من الشباب عن سواعدهم واتخذوا من بعض الاكلات الشعبية مثل البليلة و البطاطس المقلية، والسمبوسة، سلعا لبيعها لشغل وقت فراغهم من ناحية ، ومصدر رزق لهم من ناحية أخرى، لاسيما في الاوقات التي تشهد حركة في الشوارع الجانبية، والاحياء السكنية، متخذين من تلك الوجبات مصدرا للدخل، ومشروعا صغيرا يرفع عن كاهل أسرهم المزيد من الأعباء. وينتشر في داخل القرى والأحياء والسكك بمحافظة الأحساء- أصحاب البسطات (الباعة)، الذين يقدمون البليلة والبطاطس المقلية، في المساء مستغلين وقت الفراغ ببيع البليلة-والبطاطا المقلية والسنبوسة وغيرها من الأكلات الشعبية الخفيفة التي تشتهر بها محافظة الأحساء، وخاصة عند أهل القرى. ويقول الشاب محمد عبدالله من قرية أبو الحصى الذي يبيع البليلة والبطاطا المقلية: إن مهنتي ليست وليدة اللحظة مشيرا الى ان العديد من الشبان يقومون ببيع البليلة منذ سنوات خاصة في القرى وداخل الأحياء، ويأتي الكثير من الأولاد للشراء، ويفضلون ذلك على الشراء من البوفيهات التي يعمل بها جنسيات وافدة-كما أن هذه الأكلات هي من صميم عمل أهالي البلدة، فالعامل الأجنبي لايتقن ولا يجيد وصنعها. وأشار إلى أن زبونه جيد ويثق به جيدا، وبيّن ان بيع البليلة يوفر له دخلاً مقبولاً وانه لا يجد حرجاً بممارسة مهنته خاصة ان العديد من زبائنه من الشباب الذين يشجّعونه على العمل داعياً الشباب الى الابتعاد عن الكسل والخمول. ولا هناك مايدعو للحرج أو العيب ، فالعمل هو شرف وكرامة للإنسان. اما المشتري جاسم مكي فيقول : اصبحت من المترددين كثيرا للشراء من الشباب الذين أجدهم يبيعون تلك الاغذية، مشيرا إلى ان الكثير من الشباب يفضل شغل وقت فراغه باعداد مثل هذه الوجبات الشعبية التي يقبل عليها ابناء الحي، ويؤكد: معرفتنا بالشاب تدفعنا إلى الشراء منه، إذ انه مصدر ثقة ومعروف، على عكس الباعة المنتشرين في البوفيهات، والذين لا يجيدون طهي مثل هذه الاكلات المحلية. واضاف: هناك شبان يبيعون الفلافل، والبطاطس، ومنهم من يبيع البليلة، والسمبوسة، وهي من الاكلات التي يجيدون صنعها لا سيما وأنهم من أهل القرية.