المتابع للشأن الرياضي وما يحدث فيه أعانه الله على ما يحدث فيه من مهاترات وما يحدث فيه من شد وجذب، وما يحدث فيه من النفي والإثبات للوقائع الرياضية، ولا أخفيكم أن المتابع يحتار أحيانا يصدق من ؟ والسبب تمسك كل شخص بما لديه من إثباتات على ما يتحدث عنه ، وربما كانت حجة احدهما أقوى من الآخر بسبب أن صاحب الرأي الصائب لا يحسن إقناع المتلقين بحجته وكلامه ، وهذا يذكرني بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أم سلمة رضي الله عنها الذي يقول فيه ((ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من الآخر)) [أخرجه البخاري ومسلم والحوادث كثيرة لست معنيا بسردها بل سأستشهد بشيء منها لكن يظل الوسط الرياضي يعج بها ، وهي للأسف تخرج الرياضة عن أهدافها النبيلة والجميلة ، ونحن في هذا المجتمع المسلم بأمس الحاجة إلى الصدق في التعامل والصدق في القول في كل المجالات والرياضة احدها ، سواء في تعاملنا وفي تصرفاتنا ، ولعل من الأمثلة التي يمكن أن تطرح رياضيا ما يحدث من نفي رياضي لأحداث الناس تعرف حدوثها ، كما أن هناك من ينفي مفاوضات لاعب وهي واقعة صحيحة فلماذا النفي والأمور واضحة ، كما يأتي آخر ليتحدث عن قضية ما ومعه الأدلة وتأتي الجهة المعنية بهذا الاتهام وترفض ما لديه جملة وتفصيلا ويستمر العراك فيها بهدف من يقنع الوسط الرياضي برأيه وحقائقه ، لذا فإنه ينبغي على كل رياضي مسلم أن يحرص على تحري الصدق وتقوى الله في السر والعلن يقول عليه أفضل الصلاة والسلام (اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) وإذا تمعنا النظر في الوسط الرياضي نجد أن حسن الخلق مهم جدا لمن يعمل فيه بعيدا عن الملاسنات والتصريحات المتبادلة للاتهامات التي امتلأت بها بعض وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة مما يساهم في زيادة التوتر بين المنتمين لهذا النادي وذاك ، والأفضل لهم البعد عن الإثارة الممقوتة والتهجم على الآخرين ، حتى يساهم في تقوية أواصر الأخوة بإخوانهم المنتمين للوسط الرياضي ويسود الوئام والمحبة بينهم ، كي لا تصبح الرياضة تعميقا للخلاف بدل جمع شتات أخوة الدين الواحد ، واختم بهذا الهدي القرآني الذي حث عليه الشارع الحكيم وينبغي على الجميع الاستفادة منه ((وقولوا للناس حسنا)) فما أحوجنا جميعا إلى الكلام والخلق الحسن حتى نمثل ديننا خير تمثيل .