خبر بمليون خبر، خبر أفرح الملايين وأبهج الأمة إنه فرحة وطن .. خبر أثار في المواطنين مشاعر جياشة وأفراحًا غامرة وأدخل الطمأنينة إلى النفوس المتعطشة لسماعه (أبونا بخير) قائد هذه الأمة مشافى معافى ولله الحمد. كيف لا يفرح الوطن كيف لا تتوق القلوب قبل الأعين إلى لقياه كيف لا تبتهج جميع النفوس بسلامته، إنه ملك أحب شعبه فأحبوه واقترب منهم فأسكنوه قلوبهم فلما ألم به العارض الصحي أتعبهم ما أتعبه، ولما اكتملت أعينهم برؤيته وقد ألبسه الله ثوب الصحة والعافية خارجًا من المستشفى دمعت الأعين حبًا، ورقصت القلوب فرحًا، وفاضت المشاعر عفوية، ولهجت الألسن بالدعاء فكانت سلامته عيد للجميع.. عيد للوطن وعيد للمواطن وعيد لكل الناس.. لقد تحوّل الوطن إلى واحة للفرح وميدان للبهجة لشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متمنين أن تكتمل الفرحة ويصبح العيد عيدين بسلامته وعودته بكامل الصحة والعافية إلى أرض الوطن الغالي مملكة الإنسانية. إن الفرحة عمت كل الوطن والمواطنين بسلامة صاحب المسيرة التنموية الناجحة ملك الإصلاح والتطوير والتحديث، ملك الإنسانية الذي تشهد البلاد في عهده الزاهر نقلة حضارية متطورة في شتى مجالات الحياة، في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن والمقيم في أرجاء المملكة العربية السعودية. إن شفاء ملك الإنسانية فرحة لشعبه، لا بل للإنسانية جمعاء، فهو الذي امتدت أياديه البيضاء لتشمل كافة شعوب الأرض المُحبة للسلام، إنه في أعين وقلوب الجميع ينتظرون عودته إلى أرض الوطن، لمواصلة المسيرة التنموية الناجحة، وهو رجل أمة من الطراز الأول بشفافيته وصدقه، وتواضعه وصفاء إيمانه، ورسوخ عقيدته ورغبته الصادقة في الإصلاح والتطوير، مع جزالة عطائه وصدق سريرته وحسن توجهه، وهو ما شهد به القاصي والداني وشهود الله في أرضه، وكل المهج والقلوب معكم تخفق بالحب، والألسنة تلهج بالدعاء بأن يمن الله عليكم بتمام الصحة والعافية. وتظل الفرحة أكبر من أن تسطرها الكلمات، أو تعبر عنها المقالات، أو ترسمها الأحرف، فقد سطر خادم الحرمين الشريفين محبته ونقشها بأحرف أبدية في قلوب شعبه ومواطنيه.. سطرها بطبيعته وصفائه وشفافيته وحرصه الشديد على مصالحهم وشعوره بشعورهم فهو حفظه الله قريب من صغيرهم قبل كبيرهم.. يحنو على مريضهم قبل صحيحهم.. يعطف على فقيرهم قبل غنيهم.. يصل إليهم قبل أن يصلوا إليه، ويجيبهم قبل أن يسألوه، ويحس بنبضهم قبل أن تخفق قلوبهم بما يريدون أو يطلبون. إنه ملك القلوب تخفق بحبه وتذوب فداه، سكنها وتربع فيها الصغار والكبار، النساء والرجال، بدوًا وحضرًا، فكيف لا تتدفق مشاعرهم الجياشة حين رأوه على شاشات التلفزيون مُعافى سليمًا..؟! وكيف لا يتلهفون لعودته -بإذن الله تعالى-؟!. إنه خادم الحرمين الشريفين الذي يحمل بين ضلوعه قلبًا بداخله وطنٌ وأمة، فحمله الجميع نبضاً لقلوبهم، وخفقًا لحياتهم، متطلعين اليوم إلى عهدٍ قريب تكتحل فيه عيونهم بطلعته الأبوية، ليواصل قيادة شعبه وأمته وقيادة المسيرة المباركة لبلادنا الغالية. [email protected]