صرح مدير عام هيئة المدن الصناعية د. توفيق بن فوزان الربيعة أن الهيئة بدأت في التخطيط لأكبر توسعة في تاريخ المدن الصناعية حيث سيتم إنشاء مدن صناعية جديدة وتوسعات لمدن قائمة تبلغ مساحة المرحلة الأولى من التوسعة 76 مليون متر مربع ، وبهذا ستتضاعف المساحة الحالية للمدن الصناعية إلى أكثر من الضعف خلال الخمس سنوات المقبلة من 74 مليون متر مربع تم تطويرها على مدى 40 سنة إلى 150 مليون متر مربع. ويبلغ عدد المدن الجديدة 11 مدينة وهي المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، المدينة الصناعية الثالثة بجدة، المدينة الصناعية الرابعة بجدة (عسفان)، المرحلة الثانية من مدينة سدير للصناعة والأعمال، المرحلة الثانية من المدينة الصناعية بالخرج، مدينة الصناعات الدوائية بالعيينة (شمال الرياض)، وهناك مدن صناعية تم البدء بأعمال تطويرها وهي الرياض 3 والطائف والباحة ، وقريبا سيتم ترسية مشروع الزلفي وشقراء. أي أن هناك 11 مدينة صناعية خمس منها سبق تصميمها وتخطيطها وسيتم تطويرها في بداية 2011 والباقي 6 مدن صناعية مساحة المرحلة الأولى 70 مليون متر مربع ستطور على مدى الخمس سنوات المقبلة، وقد تم خلال عام 2010 طرح منافسة عامة لأعمال الرفع المساحي ومنافسة أخرى لأعمال التصميم والتخطيط للمخطط العام ، وتصاميم التفصيلية للمرحلة الأولى وتقدم أكثر من 28 مكتبا استشاريا محليا وعالميا للمنافسة على تنفيذ هذا المشروع، علما أن جميع مناطق المملكة تحظى باهتمام الهيئة حيث سبق أن أنشئت أو طورت مدن صناعية في المناطق الأقل نموا مثل : ففي المناطق الشمالية أربع مدن هي : تبوك ، حائل ، عرعر، الجوف، وفي المناطق الجنوبية ثلاث مدن : جازان ، نجران ، عسير، حيث تسعى مدن حسب خطتها الإستراتيجية إلى الإسهام في تنمية المناطق الأقل نموا بإنشاء مدن صناعية جديدة في مختلف مناطق المملكة وتهيئتها لاستيعاب المشاريع الصناعية وتوفير فرص وظيفية للمواطنين والاستفادة من المواد الأولية والثروة المعدنية التي تحظى بها مختلف مناطق بلادنا وستكون بيئة جذب للاستثمارات المحلية والدولية. وقال د. الربيعة: بفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود وتعاون الكفاءات التي تضمها الهيئة نعمل على توفير الأراضي الصناعية خدمة للصناعة وتحقيقا لطلبات رجال الأعمال الحالية والمستقبلية فبمشيئة الله خلال الخمس سنوات المقبلة ستتضاعف عدد المدن الصناعية من 14 مدينة إلى 30 مدينة صناعية. وأضاف د. الربيعة: «أن المدينة الصناعية التي طورت أو نفذ فيها مشاريع توسعة خلال الفترة من 2008 إلى 2010 في الدمام الثانية وجدة الثانية والخرج وسدير والمدينةالمنورةوعرعر وجازان كلها وجدت إقبالا كبيرا من رجال الأعمال وتم تخصيص الأراضي في زمن قياسي وقبل اكتمال أعمال التطوير ، وتلك المشاريع زادت مساحة المدن الصناعة بنسبة تعادل 75%، خلال ثلاث سنوات فقط، والآن نخطط لمضاعفة المساحة قبل نهاية 2015م. كما تحرص هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية على تطوير خدمات الأمن في جميع المدن الصناعية. كما اهتمت هيئة المدن الصناعية (مدن) بتوفير مناطق خضراء لتساعد على خلق بيئة نظيفة داخل المدن الصناعية وزيادة المسطحات الخضراء لجعلها مدنا صديقة للبيئة متكاملة الخدمات. علما أن هيئة المدن الصناعية تشرف حالياً على 20 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة (الرياض 1، 2، جدة 1، 2، الدمام 1، 2، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، القصيم، الأحساء، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران، جازان، الخرج، عرعر، بالإضافة إلى مدينة سدير للصناعة والأعمال، ومجمع رابغ لتقنيات البلاستيك). وتعتبر المدن الصناعية البنية التحتية لاستيعاب المشاريع الصناعية والتي أسهمت في استيعاب 3000 مشروع صناعي تمثل 60% من مصانع السعودية تزيد استثماراتها على 250 مليار ريال.