أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على علو كعب المملكة على سائر البلدان الإسلامية في اهتمامها ورعايتها بكتاب الله الكريم ، فكان لها الريادة والرفعة في هداية نشر القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره في أرجاء المعمورة، فأصبح لها القدح المعلى والقصب السبق بين الدول. وبين الاهتمام الكبير الذي يلقاه كتاب الله تعالى من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بنشره وحفظه بين الناس حتى أصبح عدد الدارسين في حلقات تحفيظ القرآن في المملكة أكثر من 600ألف طالب. وقال : إن هذه المسابقة تحظى بدعم من ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ونائبه وسموالنائب الثاني وحظيت كذلك بدعم جميع ولاة الأمر السابقين منذ أن نشأت إلى هذه الدورة 32 وهذه المسابقة دولية يشارك فيها عدد من الطلاب في جميع الدول الإسلامية وكذلك في بلدان الأقليات، مشيرا أن مسابقة القرآن الكريم الدولية في المملكة هي أم المسابقات ، ولدينا فيها الكثير من الفعاليات في المسجد الحرام على مدى 6 أيام ، ونرجو أن يكون في هذه المسابقة تطوير نوعي ، كما استحدث في هذه المسابقة دورة خاصة برفع مستوى المحكمين في المسابقات الدولية القادمة، وتكون المعايير متقاربة في تلك المسابقات الدولية ويكون التنافس في كتاب الله تعالى متقارب التقييم في معايير أوضح ، وهذا يتطلب وسائل ومنها التدريب على التحكيم ولهذا تم إقامة دورة خاصة للمحكمين بإشراف نخبة من قراء العالم الإسلامي، كما أن في هذه المسابقة العناية بالتفسير منفردة عن الكثير من المسابقات. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه منافسات الدورة ال(32) لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم اليوم لأول مرة بالمسجد الحرام في حضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين ونائبه الشيخ محمد الخزيم وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب وعدد من مسؤولي الوزارة وشؤون المسجد الحرام وضيوف المسابقة. وعن اختيار إقامة المسابقة في المسجد الحرام قال: إن هذه المسابقة كان لها الحفل الخاص وما يتبعه من أعمال في المسجد الحرام وذلك لأن المسجد الحرام هو أولى ما يكون في أن يكون بداية انطلاق لكل عمل. وعد الوزير من تكلم بالقرآن وأدرك لغته غير لاحن فهو عربي صميم لأن اللسان العربي انتقل من كونه عربي النسبة إلى كونه عربي اللسان مع بقاء الشرف والتاريخ للنسبة وقال : كان من الواجب على هذه الأمة وعلى المهتمين بالقرآن الكريم في نشر هدايته في هذه الأمة أن يحتفلوا كثيرا بالاهتمام بكل وسيلة تساعد على بقاء هذا القرآن عظيما محفوظا ، لأن به بقاء دور رسالة المسجد وبقاء النور في البيوت، وهذا يحتم على كل العاملين في سبيل هذا القرآن أن يجتهدوا في نشر هدايته وتعلمه وتعليمه والمحافظة عليه خاصة بين الناشئة في جميع أنحاء هذه الأرض المعمورة. الحفل بدأ بكلمة لأمين المسابقة الدكتور منصور بن أحمد السميح أشار فيها إلى شرف المكان الذي حظيت به المسابقة هذا العام بكونها تقام في رحاب المسجد الحرام، مباركا للمتسابقين لاحتوى المسجد الحرام لهم فحازوا المجد من أطرافه وتبوأوا المكانة العليا والمنزلة الفضلى بشرف المكان ومكانة القرآن. وبين المراحل الأولية في التصفيات التي أقيمت قبل منافسة المسابقة الدولية للقرآن، شاكرا الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام على توفير المكان والعناية بالقرآن وحفاظه ومتسابقيه. تخلل ذلك استماع لتلاوة عدد من المتسابقين.