قال مسؤول أمني عراقي أمس، إن عراقيا قتل ودفن ابنته الشابة بعد أن علم انها كانت تنوي تنفيذ تفجير انتحاري لصالح تنظيم القاعدة. وداهمت قوات الأمن منزل الرجل في مندلي على بعد 100 كيلو متر شمال شرقي بغداد للبحث عن شهلة نجم العنبكي بعد ورود معلومات عن صلة بينها وبين جماعة متشددة. وقال الرائد غالب الجبوري المتحدث باسم شرطة محافظة ديالى ان قوات الامن القت القبض على أبيها نجم العنبكي الخميس الماضي عندما اعترف بأنه قتل ابنته ودفن جثتها بالقرب من بيته. وأضاف الجبوري ان الرجل اعترف انه قتل ابنته بعد أن علم انها تعمل مع القاعدة وانها كانت تنوي تفجير نفسها. واضاف ان الرجل ارشد الشرطة إلى المكان الذي دفن فيه جثة ابنته. وشهدت محافظة ديالى بعضا من أسوأ أعمال العنف منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003. وفي واقعة منفصلة فجر أشخاص يعتقد أنهم متشددون ينتمون إلى تنظيم القاعدة منزل عائلة في بلدة جنوبي بغداد أمس الجمعة مما تسبب في مقتل خمسة أشخاص. وقالت الشرطة ان ثلاث قنابل زرعت ليلا في منزل محمد الكرافي أحد أتباع رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر في بلدة الحصوة التي تسكنها طوائف دينية متعددة على بعد حوالى 50 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية. وقال اللواء فاضل رداد قائد شرطة محافظة بابل ان قنبلتين دمرتا منزل الكرافي تماما بعد منتصف الليل مما تسبب في مقتل خمسة اشخاص واصابة أربعة جميعهم من اسرة واحدة. وأدت التفجيرات إلى مقتل الكرافي وزوجته وولديه وابن اخ له. واصيب في الانفجار شقيقان للكرافي وزوجتاهما. وقال رداد ان قنبلة ثالثة انفجرت عندما وصلت قوات الأمن إلى المكان لكنها لم تسفر عن اي اصابات. واضاف ان الشرطة تتهم القاعدة بالضلوع في هذا الهجوم، معتبرا أن التنظيم يحاول جر العراق مرة ثانية إلى الصراع الطائفي باستهداف شخصيات شيعية بارزة. وانخفضت بشكل عام وتيرة العنف في العراق خلال العامين الماضيين مع انحسار العنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة لكن التفجيرات والهجمات ما زالت تحدث بشكل يومي في العراق.