بالإشارة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وما تقوم به من حِراك «علمي» مرتبط بقضايا الأمة الإسلامية، وما يتعلّق بدور بلادنا المملكة العربية السعودية والتزامها الديني والعروبي نحو الإخوة الأشقاء في كل الدول الإسلامية والعربية منذ أن تم تأسيس هذه الأرض المباركة على يد المؤسس -طيب الله ثراه-، وسار على أثره أبناؤه من ملوك المملكة الراحلين -رحمة الله عليهم- ومن يقود البلاد -حفظهم الله- فلازالت القضايا المصيرية للأمة أهم المحاور الأساسية والأولى. وتتشرف جامعتنا الموقرة بتفعيل هذه الاهتمامات ووضعها في أطرها الحقيقية، بل وتوثيقها علميًّا من خلال سلسلة من المؤتمرات والندوات الإيجابية التي يُدعى لها «نخب هامة» من كل الدول الإسلامية والعربية للمشاركة بأوراق عمل، وبحوث ثرية تشبع نهم الباحث والمتابع الذي يهتم بأمر الأمة، وكم تشرفتُ بدعوتهم الكريمة التي تصلني مع كل فعاليات، والتي ترفق بحسن التواصل، وكرم الضيافة، والحرص الرائع على حضور كل المدعوين، مع تأكيدهم على أن الجميع سيكون في ضيافة جامعة عريقة تليق بجوار سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن ممّا يؤلمني حقًّا عدم حضور أي «فعالية» من هذه الفعاليات التي يقودها معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد العقلا مشكورًا، ومن خلفه طاقم أكاديمي ورجال علاقات عامة غاية في دماثة الخلق والتعامل، وذلك إمّا لظروف صحية أو طارئة، وهذا ما يؤلمني فقد «حُرمت» من حضور هذه المؤتمرات الهامة، آمل من الله -عز وجل- أن يكتب لي شرف الحضور والمشاركة لاحقًا بحول الله وقدرته، ولا يفوتني هنا أن أجزل الشكر لكل القائمين على هذه الجامعة الموقرة؛ لما يبذلونه من جهد مُقدَّر من قبل الجميع، بدءًا من صنّاع القرار في حكومتنا الرشيدة، ونهاية بكل متابع ومهتم ببرامج جامعتنا الموقرة، والتي أتمنى أن تحذو بقية جامعاتنا حذوها للاهتمام بقضايا الوطن أولاً، ثم بقضايا العالمين العربي والإسلامي، بما تملكه من كوادر أكاديمية، ومراكز بحوث لخدمة الإنسانية جمعاء. الشكر لله وحده، ثم لإدارة الجامعة، ولكل العاملين بها «فردًا فردًا». خاتمة: على قدر أهل العزم تأتي العزائم..! [email protected]