طالب معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام اتحاد الإذاعات الإسلامية بإبراز مظاهر التنمية في الدول الإسلامية ونقلها بشكل مهني إعلامي إلى العالم، ومن ذلك المبادرة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بوصفها مبادرة حوار مع الآخر، مبينًا أنها أصبحت مبادرة إسلامية ثم أوروبية وأممية ومن واجب الاتحاد أن يبرز مثل هذه المبادرات ليعلم العالم أن العالم الإسلامي ينشد السلم والاستقرار الدولي. جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها أمس خلال ترؤسه لاجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الإذاعات الإسلامية بشقيها الإذاعي والتلفزيوني بمقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، بحضور معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي وممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل الوزراة المساعد للشؤون الهندسية رئيس اللجنة المنظمة لاجتماع الاتحاد الدكتور مهندس رياض بن كمال نجم. وقد استهل الخوجة كلمته بتهنئة الأمة الإسلامية وشعب المملكة بخروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى صباح أمس بعد أن منّ الله عليه بالشفاء. ماضيًا إلى القول: إن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمن بنودًا أخرى تحتاج إلى نقاش مستفيض لتحقيق التعاون المشترك بين مؤسسات الإذاعة والتلفزيون في بلداننا الإسلامية وفي مجال الإنتاج والتبادل البرامجي وفي مجالات عدة من شأنها أن تساعد على تقريب شعوبنا وتعزيز روح الإخاء الذي يعتبر من أهم المبادئ السامية لديننا الحنيف وتعزيز الالتزام بقضايا أمتنا المصيرية خاصة القضية الفلسطينية وتهدف إلى بلورة الشخصية الثقافية الإسلامية من خلال الإذاعات المختلفة المرئية والمسموعة في الدول الإسلامية الأعضاء حيث إن هذه البنود تعد من الأسس المهمة لانطلاق عمل اتحادنا وبروز نشاطه الواسع على المستويين الإقليمي والدولي. وكان معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي قد استهل الاجتماع بكلمة انتقد فيها القصور الكبير الذي تعاني منه المؤسسات الإعلامية الإسلامية في مواكبة الطفرة العالمية التي انتجتها الثورة المعلوماتية في مجال الاتصالات والإعلام وخاصة قطاع الإذاعة والتلفزيون التي نجم عنها كم هائل من القنوات الإعلامية والإذاعية عبر العالم، مشيرًا إلى أهمية الإعلام وأثره في الحياة المعاصرة وفي تكوين الرأي العام والمعرفة مشيرا إلى وضع الأمة الإسلامية وما يستهدفها من حملات وأضاليل وافتراءات غير مسبوقة مما يجعلها في أمس الحاجة إلى من يذود عنها بجدارة ومقدرة ويدفع عنها التهم الباطلة ويبرز الوجه الحقيقي لديننا الحنيف وحضارتنا الإسلامية الزاهرة. مبينًا أن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكةالمكرمة أكدت الحاجة الملحة للتطوير، متمنيًا للاجتماع التوفيق في اتخاذ القرارات المناسبة التي تحقق أهدافًا جديدة للعالم الإسلامي في مجال العمل الإسلامي المشترك بما يذود عن الأمة الإسلامية الهجمات المغرضة ويبرز وجه الإسلام الحقيقي. عقب ذلك عقد الاجتماع جلستة الأولى وتم خلالها اعتماد تقرير معالي رئيس المجلس التنفيذي وتقرير النشاطات للعام 2009م و2010م وإقرار تعيين الأمين العام الجديد زين العابدين ابراهيم من ماليزيا واعتماد إعادة تشكيل المجلس التنفيذي للاتحاد. ومن المقرر ان يعقد المجلس خمس جلسات عمل على مدى يومين لبحث ومناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها مراجعة الحسابات الختامية لعام 2009م، وتحديد موعد ومكان الاجتماع المقبل، مع إصدار القرارات والتوصيات في ختام الجلسات.