أعلن حاكم ولاية نيومكسيكو الأمريكية بيل ريتشادسون اثر زيارة لكوريا الشمالية أمس، ان العالم ينتظر من بيونغ يانغ "افعالا وليس اقوالا"، فيما اعلنت الصين ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال "معقدا"، داعية جميع الاطراف الى ضبط النفس، وذلك غداة مناورات عسركية بالذخيرة الحية للجيش الكوري الجنوي في جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف من الشمال في اواخر نوفمبر. وقال ريتشاردسون، الذي كان سفيرا لبلاده في الاممالمتحدة، في تصريح للصحافيين في مطار بكين "اعتقد ان الكوريين الشماليين يدركون انهم تصرفوا بسلبية كبرى مع المفاوضات وانهم قاموا باعمال سيئة جدا وهم يريدون (الان) التقدم في الاتجاه الصحيح". واضاف الدبلوماسي السابق الذي يعتبر مقربا من الرئيس الاميركي باراك اوباما، ان الكوريين الشماليين "وافقوا على المقترحات التي قدمتها لهم (...)، المطلوب منهم الان افعال وليس اقوالا". ووافقت كوريا الشمالية الاثنين الماضي على ان يعود الى اراضيها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفون مراقبة برنامجها النووي والذين طردتهم في ابريل 2009. كما امتنعت بيونغ يانغ عن الرد على المناورات العسكرية بالذخيرة الحية التي اجرتها كوريا الجنوبية في جزيرة سبق للجيش الكوري الشمالي ان قصفها الشهر الماضي. وكان هذا القصف الاول من نوعه الذي يطاول مناطق مأهولة في شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) وقد اسفر عن اربعة قتلى بينهم مدنيان. واضاف ريتشاردسون "اهنئ الحكومة الكورية الجنوبية على ضبط النفس الذي تحلت به واؤكد على حقها في مواصلة إجراء مناورات عسكرية. كذلك اهنئ الحكومة الكورية الشمالية على عدم الرد. انها المرة الاولى التي تجري فيها خطوة في الاتجاه الصحيح لتخفيف التوتر، لكن يجب ان يتواصل هذا الامر". وتابع "فلننتهز هذه الفرصة، فرصة انهم لم يردوا وانهم وافقوا على عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى بيع الوقود النووي الممكن استخدامه لتصنيع اسلحة ذرية وانهم مستعدون لبيعه الى كوريا الشمالية".