التفوق والإبداع والريادة مهمة صعبة لا يتقنها إلا الرواد، الحمد لله كان لتفوق جريدتنا (الرياض) سيدة الصحافة العربية قصب السبق للحصول على جائزة أبرز صحيفة في الوطن العربي وذلك في ملتقى الإعلاميين الشباب العرب الثالث والذي أقيم بالعاصمة الأردنية (عمانّ) مؤخرًا. ويعتبر هذا الإنجاز تفوقًا لكل الصحف المحلية وانعكاسًا إيجابيًا للمستوى الذي وصلت إليه صحافتنا السعودية من تقدم وتطور ورقي. حيث إن هذا الفوز لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة عمل دؤوب وجهد جبار استطاعت فيه الصحيفة التفوق على شقيقاتها ومثيلاتها من الصحف الأخرى في العالم العربي، وذلك لأنها سارت على منهاج مهني علمي رصين في خدمة قضايا أمتنا العربية، وطرحها بكل شفافية ووضوح لقضايانا المحلية، تتحلى بروح الوطنية والمصداقية والعقلانية والتوازن المطلوب، وهذا ما أكسبها الاحترام والتقدير من الجميع. فحرصت دائمًا على السبق في نشر المعلومة، وعلى الدقة في تحري الخبر، وعلى التميز في الإعداد، وعلى الجودة في الطباعة، وهذا بالطبع ما جعل عنوانها التميز والإبداع. إن الفوز بهذه الجائزة جاء ليُؤكِّد ويُظهر الدور المهني الكبير التثقيفي الذي سارت عليه (صحيفة الرياض) من إثراء للمحتوى الثقافي والمسار المعرفي لجمهور القراء في العالم العربي والإسلامي.. كما أن اختيارها لهذه الجائزة من جهة غير سعودية جاء ليعبر عن ريادتها في صناعة الخبر الصحافي المحترف الصادق، وتميزها المهني لتعكس بذلك مستوى باهرًا من المصداقية وقوة الحضور في المشهد العربي بصيغة الخبر المتزن وحجم القراء والتوزيع والتفاعل الإلكتروني كما جاء في معايير الاختيار، ولعل أهم هذه المعايير الجانب الإلكتروني الحديث. عزيزي القارئ: إن ما وصفت به (صحيفة الرياض) من وصف الكتاب والمثقفين ورجال السياسة والمهتمين بالإعلام والثقافة بأنها سيدة الصحافة العربية جاء لما تتحلى به من عراقة وتوازن واعتدال ومهنية عالية.. ودورها الكبير والبارز في خدمة القضايا الإسلامية والعربية. فهذا الفوز يشكل تحديًا كبيرًا وجديدًا على الصحيفة لمواصلة الإبداع والتميز والريادة في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات المهنية والمحافظة على الصدارة دومًا والاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية والمعلوماتية لتكون مؤثرة في توجهات الرأي العام. وبمنظور علمي إحصائي فقد تفوقت (صحيفة الرياض) عربيًا على كبرى الصحف العربية، ذلك من خلال موقع (الكسا الإلكتروني) للإحصائيات الإلكترونية، وموقع (جوجل إنلتيك للإحصائيات الإلكترونية) المعتمدة دوليًا. فلا عجب أن تتبوأ (صحيفة الرياض) هذه المكانة لا سيما أن من يقف على رأس هرمها الكاتب الإعلامي المبدع والمتميز رئيس هيئة الصحافيين السعوديين ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية رئيس التحرير الأستاذ القدير تركي بن عبدالله السديري ذلك الرجل الذي كرس جهده وحمل على عاتقه مشعل قيادة العمل الصحافي في بلادنا. ونشيد بجميع العاملين من إعلاميين وكتاب وناقدين وصحافيين وإداريين وفنيين الذين شكلوا بتعاونهم وتكاتفهم نخبةً يحتذى حذوها.. وما أجمل أن ينتهج القائمون على صحافتنا وإعلامنا الأسلوب المنهجي المهني في عالم الصحافة، وأن يسيروا على خطى ونهج شقيقتهم الكبرى (صحيفة الرياض) وذلك حتى نستطيع أن نرقى بصحافتنا إلى ما هو مأمول في سبيل تحقيق آمال وطموحات الوطن والمواطن.