قدر عضو هيئة المحكمين السعوديين الدكتور أحمد المعبي عدد قضايا الخلافات الأسرية والمشكلات الزوجية، التي ساهم أعضاء الهيئة في حلها بالتنسيق مع المحاكم الشرعية بأكثر من 40% من القضايا المرفوعة للمحاكم خلال العام الماضي فقط، معتبرًا التحكيم رافدًا من روافد القضاء خاصة أن القاضي والمحكم يسيران في طريق واحد وهو إحقاق الحق وإقامة العدل وإنصاف من له الحق، لافتا إلى أن عملهم يرتكز على محاولة الإصلاح بين أطراف القضية وتقريب وجهات النظر قبل اللجوء إلى الحكم الشرعي. وعدد د. المعبي في حديثه ل “المدينة” الإيجابيات التي يتميز بها التحكيم ومن بينها تسريع إنهاء المعاملات القضائية، ناهيك عما يتميز به هذا النظام من توفير للوقت والجهد والمال، التوصل مع أطراف النزاع لحلول ترضيهما معًا في غالب الأحيان. كما يضمن مثل هذا النظام تناول الخلاف بشكل يكفل السرية. مؤكدًا أن أساسيات التحكيم هي المفاوضة والوساطة أو التوفيق، بالاضافة إلى التقييم المحايد، وتحديد الحقائق، والتحكيم وإصدار الأحكام ومن ثم رفعها للقضاء. يذكر أن أبرز الاحصائيات تشير إلى أن عدد القضايا الواردة لمكاتب الصلح في المحاكم بجدة خلال العام الماضي تجاوزت حاجز 5500 حالة تركزت فيها بعض الدعاوى على طلب الطلاق من خلال احد الزوجين، بالإضافة إلى قضايا الخلافات المالية والمتعلقة بالإرث بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث استطاع أعضاء هيئة التحكيم حل ما نسبته 40% من تلك الحالات.