ابتكرت إحدى المدارس الابتدائية في المنطقة الشرقية طريقة مشوقة وجذابة لتحسين مستويات طلابها وتشجيعهم على الدراسة والتفوق، وذلك من خلال إيجاد “بنك التميز” داخل المدرسة يصدر دفاتر على هيئة دفتر الشيكات الحقيقي، بكل منها حوالى 20 شيكًا تصرف للطلاب المتميزين، ويتم صرفها في شكل العاب كهدايا للطالب وفق عدد الشيكات التي يحصل عليها على مدى العام الدراسي. المعلم عبدالرحمن القحطاني أحد معلمي مدرسة خباب بن الارت الابتدائية شرق الدمام، قال ل“المدينة”: تصرف دفاتر الشيكات مع بداية كل سنة من إدارة المدرسة لكل معلم، وقبل ذلك يكون للطلاب فكرة عنها وعن أهدافها، وتتكفل إدارة المدرسة بشراء الهدايا “الألعاب” ويوضع على كل منها عدد النقاط التي من المفترض أن يصل إليها الطالب للحصول على هذه الهدية، وتبدأ النقاط من (60)، أي بمعنى إذا حصل الطالب على 12 شيكًا في كل منها 5 نقاط يكون بإمكانه الحصول على هذه الهدية، بينما هناك هدايا أكبر وأفخم تحفز الطالب على تحسين مستواه والاجتهاد أكثر وأكثر للحصول عليها، خاصة إذا شاهد أن زملاء له فازوا بها مقابل اجتهادهم. ويضيف المعلم محمد الشمراني: هذه الطريقة نجحت كثيرًا في تحسين مستويات الطلاب، وأصبح هناك تفوق وتنافس كبيران بينهم، خاصة اذا كان هناك تنوع في الهدايا، فالكل يحاول الفوز بأفخمها وأكبرها من خلال الحصول على أكبر عدد من الشيكات التي يتم توزيعها على المتفوقين وفق المستوى ورؤية المعلم الذي يعتبر الأدرى والأعرف بطلابه. وقد أشاد أولياء الأمور بهذه البادرة التي تقدمت بها إدارة المدرسة وحصد أبناؤهم نتائجها وهو ما لمسوه من خلال متابعتهم لمستويات أبنائهم في المنزل. تجربة ناجحة “المدينة” التقت عددًا من الطلاب الذين أشادوا بهذه التجربة الناجحة، واتفقوا على دورها الإيجابي في تحقيق التفوق. الطالب زياد عبدالله أكد أن الشيكات التي قدمها معلم الفصل كان لها وقع كبير في نفوس الطلاب، حيث انحسرت حالات الغياب في المدرسة، وارتفعت معدلات الاجتهاد والمثابرة في المواد الدراسية، خاصة وأن الهدايا موضوعة في موقع بارز بالمدرسة، بحيث يشاهدها جميع الطلاب وهو ما يزيد من حماستهم وتنافسهم للفوز بأفضلها. وقال الطالب فيصل القحطاني: لا يوجد لدينا في الفصل حاليًّا أي طالب متدني المستوى، وذلك بتوفيق الله ثم بفضل “شيكات التميّز” والمنافسة على الهدايا.