* أوتسألينني عن مناداتي لكِ بالعنقاء الأسطورية..؟؟ ألا تعلمين أنكِ مثلها بظهوركِ، بغموضكِ، بحضورها الآسر بلمحاتها الفريدة منذ أن رأتكِ عيني دخلتِ قلبي فقلبتِ الموازين وغيّرتِ القوانين وانبعث مع ظهوركِ فجر جديد لتاريخ جديد سأكتبه لكِ وبكِ ومعكِ وسأمحي تاريخًا آسيًا قد ولَّى. * أوتسألينني إن كنتِ حبيبتي..؟؟ ألا تعلمين يا فريدة أنكِ تربعتِ عرش الحب وبعثت في خافقي حرارة الحياة.. فقبلكِ عشتُ في ضياع سرمدي، وتهت في قفار لا نهائية، وتشردتُ في صحاري تيه أبدية.. وحين ظهرتِ، ظهرتِ كنجم سهيل يلمع في سمائي يرشدني وأنا المسافر إليكِ منذ أزمنتي الأزلية. * أوتسألينني عن صباحاتي..؟؟ هي معكِ نهارات كلها إشراقات وأضواء، والسكر الزيادة في قهوتي الصباحية.. أوتسألينني عن مساءاتي..؟؟ أنتِ فيها شهرزادي عرفتُ منها حكاوي الهوى وقصص العُشَّاق وأسرار الكنوز وخبايا غرام الجنيّات الأسطورية. * أوتسألينني إن كان في قلبي مكان لغيركِ..؟؟ أو لا تعلمين أنِّي نسجتُ لكِ فيه خيوطًا من حرير وأبياتًا من شعر وترنيمات من عشق أبدية.. وأنكِ هوائه وشمس أيامه. * أوتسألينني إن كنتُ سأجعلكِ بطلة روايتي التي لم أكتبها بعد..؟؟ ألا تعلمين أنكِ الفكرة والحرف والمد والمداد وكامل الرواية، كلها كتبتها نقشًا في روحي قبل الورق وكل كلمة فيها نسجتها من أناقتكِ ورقتكِ وعذوبتكِ وأنكِ زادها وعمقها وزينتها وإن وشوشاتكِ وهمساتكِ في ثنايا سطورها وبين حروفها النورانية. * أوتسألينني عن رأيي في التلازم بين المصير والإرادة الحرة..؟؟ ألا تعلمين أنني معكِ أواجه مصيري بكل إرادتي ومنتهى الحرية فأنتِ مصيري وقدري وحريتي وانطلاقاتي، تسافرين معي في المطارات، تؤنسينني في محطات القطارات وتحلقين كعنقاء في فضاءاتي وأنا كطائر النورس أجوب البحار وأطير فوق كل الشواطئ حالمًا سعيدًا برفقتكِ وبعشقكِ وهواكِ. * أوتسألينني إن كنتُ أعشق الأسفار كما سندباد البحار..؟؟ أو لا تعلمين أنكِ عروسة البحر التي تحملني إلى عالمها المكنون والتي تبحر بي بعيدًا عن الشواطئ والخلجان فأكتشف معها قارات جديدة. * أوتسألينني ماذا أقول حين يسألونني عنكِ..؟؟ ألا تعلمين أنِّي أقول بأنكِ كنزي النادر وعشقي الطاهر وحبي الجامع ما بين مرعى الغزلان ودير الرهبان. فاكس: 6718388 – جدة[email protected]